الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
ليتورجيا >> بحوث ليتورجيّا >> ميامر مار يعقوب السروجي >> الميمر الرابع عشر

 

 
افتح شفتي لاتكلم عنك كثيرا لانني افكر بك ومنك اسرق الكنوز لاوزعها على المؤمنين اكشف لي اسرارك لاكشفها لكل الارض لكي تسبحك. اعطني كلمتك لاجعل ان يقتنيها من يتزاحم على الفوائد. التقط ورد كلامك من القراءات لانشر اخبارك بين الجموع لان المدعوين ينتظرون ان يشربوا من كأسك ليسكرهم.
يعقوب يسمي المستمعين ايها "الابناء" الاحباء هلموا نتلذذ سوية من التعليم. الابن تكلم معنا بالغاز لتفهم النفس بالدراسة والبحث في ميامره.
لنتكلم الآن عن مثل فعلة الكرم الذين ارسلهم ليعملوا في الكرم ولم يدعهم بطالين طيلة النهار. فعلة الكرم انتقدوا الوكيل الذي وزع لكل واحد منهم دينارا بالتساوي لانهم ظنوا بان اجرة الفعلة الاولين ستكون اكثر من دينار اي اثنا عشر دينارا حسب العدالة البشرية متناسين الشرط الذي ابرمه معهم قبل بدئهم في الشغل.
الكتب المقدسة هي كبحر فيها لؤلؤة. المفسر والعقل والفكر مثل الغطاس ينزل ويصعدها ويعرضها على التجار اي المستمعين ويعرضها اللسان عليهم ليعلقوا بنت النير في آذانهم.
السروجي يفسر المثل روحيا ولو انه يقول عادة ان تفسير العهد الجديد حرفي: صاحب الكرم هو الله. الكرم هو عمل البرارة. الفعلة هم البشر. الفعلة الاولون هم آل آدم الذين عملوا في عدن. الدينار هو الابن الحبيب او جسده. فعلة الساعة الثالثة هم آل نوح. فعلة الساعة السادسة هم آل ابراهيم. فعلة الساعة التاسعة هم موسى والانبياء. الكرم هو مسيرة البرارة. فعلة الساعة الحادية عشرة هم الشعوب العاطلون عن عمل البرارة وقد ادخلهم صاحب الكرم للعمل فيه في نهاية الازمان. الجماعة اليهودية صاحبة الانبياء والوصايا والنواميس لم تدخل لتعمل في الكرم، فيدخل الشعوب بدلها.
رمزية العدد خمسة: خمس حواس الانسان، للتوراة خمسة اسفار، لله خمسة عهود مع الانسانية، استئجار الفعلة للكرم خمس مرات، مراحل عمر الانسان الخمس والاصابع الخمس العالم ينتهي في الجيل الخامس، الجيل الخامس هو مرحلة الصليب وبعده نهاية العالم لمن يفهم.
التوبة ممكنة في هذه الحياة فقط أي قبل الموت. السروجي يعلم ان نتوسل الى القديسين ويؤكد على حقيقة شفاعتهم. ويحث على عمل الصدقات لنجدها في السماء. ينقد الورثة الذي يمنعون ذويهم من صنع الصدقات طمعا بمواريثهم. اصنع لك اصدقاء من مال الظلم. واضرم النار في الصكوك لتشبع منها هنا لئلا تحرقك في جهنم.
المخطوطات: روما 117 ورقة 253؛ روما 118 ورقة 239؛ باريس 195 ورقة 96
يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب. الميمر تفسيري رائع وهو راعوي ايضا. فيه النكهة الرمزية مثل تفاسير نصوص العهد القديم ولا يمل القاريء من مطالعته. يستعمل ملفاننا عبارة ابنائي الاحباء ويذكر حسب النظرية الالفية بان نهاية العالم ازفت في الجيل الخامس أي جيل المسيح: بعد تعليم الصليب لن يوجد تعليم آخر. قد يرقى تاريخ تاليف هذا الميمر الى سنة 495-500م.
للقديس مار يعقوب
على المثل الذي قاله ربنا: الفعلة الذين استأجرهم صاحب الكرم
(متى 20/1-16)

المقدمة
1 افتحُ شفتيّ لاصف خبرك بمحبة يا ابن الله ساعدني لاتكلم عنك كثيرا،
2 بك افكر ومنك اسرق كل الكنوز، يا صاحب الخزائن اعطني غناك لاشبع منه،
3 اكشف لي اسرارك لاكشفها للارض كلها حتى ترتل كلها التسبيح للاهوتك،
4 مُلكك هي كل الثروات التي يملكها ابوك، اعطني منها لاغتني واثري من يسمعني،
5 اعطني كلمتك التي هي ثروة لمن يقتنيها لاقتنيها واجعل ان يقتنيها من يتزاحم على الفوائد،
6 التقط بلساني ورد كلماتك من قراءاتك واصدّر وانشر اخبارك للجموع بلذة،
7 المدعوون ينتظرون ان يشربوا الحياة من اجانتك، ليسكرِِ كأسك الحي الجمع التواق اليك،
8 خمرك الجيد خرج الى البرية في نهاية الازمان، لان اباك حفظك لتصير لتعزية العالم،
9 هوذا طعمك الحلو يحرك لساني، لاصرخ التسبيح لابيك الذي ارسلك حتى يحلو بك كل المرّين،
10 خرج يسوع-العسل من جيفة الاسد-الموت، حتى يحلي حنك العالم الذي كان مرّا،
11 الكوكب الذي سار وباشراقه دعا البلدان لتجلب الهدايا للآب الذي ارسلك مجدا عظيما،
12 ربي، لتتحرك كل الارض لتسبيحك، لانها كلها استنارت من اشعتك الالهية،
13 انت ماء الحياة، وكل من طلب وشرب منك تنعم وارتوى من الينبوع المليء مراحم،
14 نبع تعليمك من الجلجلة-عدن الله، وخرج وسقى كل البرية التي كانت خربة،
15 منك شبعت الارض العطشانة والمعذبة، فسُرّت وصارت كالفردوس المليء خيرات،
16 دخلت اخبارك الى العالم كجداول الانهار، وهوذا البرية كلها تتهجأ في تعليمك،
17 فيشون وجيحون ودجلة وفرات بطلت من الارواء، لان الجداول جرت من تلاميذك للعالم حتى يشرب،
18 الصليب فتح ينبوعا من الجلجلة، وتوزع الى الجهات الاربع وها انه يرويها،
19 وقف على الاكمة وفتح بئرا للعمق لتغطي بمائها الغزير الارض كلها،
20 ركّب الجداول للشعوب وللبلدان، فشربوا كلهم وشبعوا روحيا من ميامرك،
21 كل البرية سمعت صوتك لانها كانت نائمة، وارتجفت ووقفت وصفّقت للتسبيح.

دعوة الى التنعم من التعليم
22 ايها الابناء الاحباء الذين ولدهم بطن المعموذية، هلموا نتلذذ من التعليم المليء حياة،
23 اجلبوا معكم كل حشود افكاركم، فهكذا يطلب خبر الابن ممن يسمعه،
24 تعال كلك لو اتيت الى التعليم لان المسيح يريد ان يحييك كلك وتصير معه،
25 البشارة هي نور وباشراقها اعطت النور والحياة والسعادة للنفوس المظلمة،
26 ميامر الابن تحمل الحياة لتوزعها في العالم كله لمن يسمع بمحبة،
27 حمل وجلب لنا من بيت ابيه الخيرات والثروات، وجعل الفقراء وكلاء على خزائنه،
28 ربّ الملوك صار فقيرا لانه شاء، وهوذا البرية كلها غنية بفقره،
29 تكلم معنا لانه رضي ان يصير منا، وبتعليمه ملّح النفوس التي كانت تافهة،
30 صار لنا طبيبا وحمل اوجاع مرضنا، وصار لنا راعيا، وجمع الرعية التي كانت مبددة،
31 صار لنا خبزا وطرد الجوع من نفوسنا، وصار لنا ماء وبرّد العطش الذي خنقنا،
32 صار لنا طريقا وسرنا فيه لنأتي الى بلده، وصار لنا بابا وبه ادخلنا عند والده،
33 صار لنا اخا لنصبح من نسابته ونكون معه، وخلطنا فيه، ومزجنا معه، وصار منا،
34 اشرق في عالمنا كالنهار المليء نورا، وتلاشى الظلام الذي كان يسود على البرية كلها،
35 الابن النيّر تكلم بالامثال والالغاز، ليفهم النفس بالدراسة حتى تفتش عن اخباره،
36 وصوّر ملكوته باشباه مختلفة لما كان يعلم ليشتهيه العالم كله بفضل صوره،
37 في محل صوّره بالبتولات العشر، وبوليمة ومصابيح الحكيمات،
38 وفي محل آخر شبّهه بالوزنة وفوائد الغنى الوفير الذي يتضاعف لصاحب البيت،
39 ومرة صوّره بالحبة الصغرى التي صارت شجرة، وفيها وضع الطير عشه،
40 وشبّهه ايضا بالخمير القليـل الذي طمرته امرأة في العجين واختمر كله وصلح طعمه.

صاحب الكرم يدعو فعلة لكرمه
41 بالاضافة الى هذه (الصور)، رسم ملكوته بصاحب البيت الذي خرج واستأجر فعلة لكرمه ليعملوا معه،
42 لنتكلم الآن عن هذا المثل الذي صنعه ابن الله لما صوّر ملكوته بالفعلة،
43 كان قد قال: يشبه ملكوت الله رجلا خرج ليستأجر فعلة لكرمه،
44 ودعا الفعلة صبيحة اليوم واشترط دينارا لكل واحد منهم، وادخلهم ليعملوا بنشاط،
45 وفي الساعة الثالثة وجد فعلة آخرين، ودعاهم وادخلهم الى عمله عند الاولين،
46 وفي الساعة السادسة وجد فعلة آخرين، واستأجرهم بغيرته دون ان يتقيد معهم بكمية الاجرة التي سيتقاضونها منه،
47 وفي الساعة التاسعة وجد ايضا فعلة وادخلهم، لان كرمه كان يستوعب كل البرية لتعمل معه،
48 بعدئذ خرج صاحب الكرم في الساعة الحادية عشرة ووجد فعلة آخرين واقفين بطالين،
49 وشرع يقول صاحب الكرم وهو يلوم الفعلة الذين بطلوا عن العمل النهار كله:
50 ايها الناس لماذا انتم بطالون وعاطلون وبدون عمل وتثرثرون النهار كله،؟
51 لماذا لا تعملون مع رفاقكم في الكرم الذي يقدر ان يهب الحياة لمن يعمل فيه،؟
52 لماذا قادتكم البطالة معها كل النهار، وحان المساء وانتم واقفون مثل الخجولين.؟

جواب فعلة الكرم
53 قال الفعلة: لم يستأجرنا احد لنعمل معه، ولم يدعنا صاحب الكرم الى عمله،
54 قال لهم: اذهبوا انتم ايضا لان الكرم بحاجة الى فعلة الساعة، نظرا لوجود عمل لكل من يأتي.

انتقاد لتوزيع الاجرة
55 حان المساء واتى الفعلة لياخذوا اجرتهم، ودعا صاحب البيت وكيله وقال له:
56 قم واعطِ الاجرة الصالحة للفعلة الذين عملوا معنا، ولما تعطي اعطِ للاخيرين دينارا دينارا،
57 ابدأ بهم واعط دينارا لكل واحد منهم، وهكذا تعطي للاخيرين وللاولين بالتساوي،
58 قام الوكيل ليعطي الاجرة كما أُمر، واعطى للاخيرين دينارا واحدا لكل واحد منهم،
59 الاولون الذين رأوا الاجرة التي اعطاها للاخيرين، ظنوا بانهم يأخذون شيئا اضافيا مقارنة برفاقهم،
60 كانوا يفكرون (قائلين): اذا اعطى دينارا للاخيرين، كم سيعطينا نحن الاولين لما يبلغ الينا،؟
61 اعطى الوكيل دينارا للاخيرين (ولمن هم بعدهم) وللوسطيين دون ان يضيف (شيئا)،
62 وجميعهم اجتازوا، ودخل الاولون ليأخذوا الاجرة، وهكذا ايضا اعطى دينارا بدون زيادة،
63 لما شاهد الفاعل الاول الدينار قبض يده وهو حزين، ولم يكن (يريد) ان ياخذه،
64 كانت اجرته مشروطة، وبما انه فكر بالزائد، فقد نسي الشرط واراد ان يغضب بسبب الاجرة،
65 وبدأ يقول وهو يلوم صاحب البيت لانه ساوى واعطى للاخيرين مثل الاولين،
66 كان يقول: انا عملتُ كل النهار منذ الصباح بتعب وبجهد وبكرب،
67 واحتملت الحـر وحملت ثقل النهار كله، ماذا استفدت ما دامت اجرة الاخيرين (كاجرة) الاولين،؟
68 هوذا هولاء (اصحاب) الساعة الواحدة قد اخذوا دينارا واحدا، لو كنتَ عادلا فانا استحق اثني عشر (دينارا)،
69 للساعة دينار، ولاثنتي عشرة ساعة دينار واحد،! ليس من العدل ان آخذ هكذا كما تقول،
70 لا يا صاحب الاجرة لا تتجاوز على الواجب حتى تعتبر متساويا مَن عمل ومَن لم يعمل،
71 انا لا اتذمر لانك اكثرت للفعلة االاخيرين، لكنني اتذمر لانك ظلمتني،
72 اجزلت لهولاء واخذوا دينارا بدون عمل، انظر اليّ فقد اشتغلتُ، فاجزل لي لو كنتَ صالحا.

صاحب الكرم يبرر موقفه
73 حينئذ بدأ صاحب الكرم يلوم بعدالته ذلك الفاعل الاول ويقول له:
74 اجرتك مشروطة، لماذا تفكر بالزائد،؟ انتبه انا لم اظلمك فلا تذمني مثل شخص ناقص،
75 شارطتك على دينار واحد لما التقيتك، هوذا دينار حسن خذه لك، لماذا تتذمر،؟
76 لو اعطيتُ زائدا لرفيقك، ماذا تخسر،؟ انني لم اظلمك استنادا الى ذلك الشرط المبرم بيننا،
77 لو انا صالح في ما هو مُلكي، ماذا جعلتك تخسر مما هو مُلكك، ها قد اعطيتك دينارا واحدا كما وعدتُ،؟
78 لم اشترط على اثنين، ليس لي سوى واحد، وواحدا اعطي للاخيرين وللاولين،
79 لم اجعلك تخسر، ولم اكذب عليك، ولم اجعلك تنتقص، الشرط معروف والكلام ثابت، فلماذا التذمر،؟
80 انك تتذمر لعل عينك هي شريرة لانني ساويت معك رفيقك باجرة حسنة،؟
81 او هل تظن بانني لست مسلطا على ما هو مُلكي لاساوي حسب مشيئتي واعطي للاخيرين وللاولين،؟
82 خذ ما لك كما هو مشروط، ولو اردتُ ان اساوي ندّك معك، فهذا لا يخصك.

من الكتاب المقدس يخرج المفسر اللؤلؤة
83 يلزم اذاً الفهم الروحي، والتفسير الذي يُلبس الكلمة جمالا،
84 كُتُبُ الابن تشبه البحر وفي البحر ملقاة اللؤلؤة وهي مخفية عن التجار،
85 وذاك الذي يفسر ينزل وراءها مثل الغطاس، ويجس الاعماق ويُصعد اللؤلؤة معه،
86 ولما تصعدُ تُعرض على التجار، وباقتنائها جميعهم يستفيدون منها،
87 ينزل العقل كالغطاس الى القراءة ليصعد معه اللؤلؤة-كلمة الحياة،
88 ايها المستمعون اقبلوا الكلمة مثل التجار، واستفيدوا منها واغتنوا جميعكم روحيا،
89 مَن يشتري اللؤلؤة يعطي الاثمان، فهلموا وخذوا مجانا كلمة الحياة المليئة غنى،
90 نزل الفكر وغطس في الكتب وهو غير مستحق، وجس وقبض على لؤلؤة الله،
91 هوذا اللسان يحملها ليلقيها على السامعين، فعلقوا في آذانكم بنت النيّر وتزينوا بها،
92 ربنا فتح فمه بالامثال كما هو مكتوب، وبكنارته رتل الاحاجي للعالم كله،
93 اخفى كلماته حتى يكتشف ويجد مَن يهتم بالفوائد جمال الغازه الخفية.

تفسير المثل
94 لنسمع الآن: مَن هو صاحب البيت،؟ وما هو الكرم،؟ ومن هم الفعلة الذين أستاجرهم،؟
95 ولماذا قبل صاحب الكرم الفعلة في الصباح، وفي الساعة الثالثة، والسادسة، والتاسعة، والحادية عشرة،؟
96 ولماذا كان قد أُمر ذاك الوكيل بان يعطي الاجرة للفعلة الأخيرين قبل الاولين،؟
97 وما هو ذاك الدينار نفسه الذي اعطاه الوكيل للأخيرين وللاولين بدون اضافة.؟

الله هو صاحب البيت والكرم هو عمل البرارة (متى 20/1)
98 الله الذي اتقن العالمين هو صاحب البيت، والكرم هو عمل البرارة.

الفعلة هم البشر (متى 20/1)
99 الفعلة الذين استاجرهم هم الناس الذين دعاهم ليعيشوا حسنا ويصيروا ورثة الملكوت.

الفعلة الاولون هم آل آدم (متى 20/1)
100 الفعلة الاولون هم آل آدم الذين جلبهم منذ بداية صباح العالم ليعملوا في عدن.

الدينار هو الابن الحبيب (متى 20/2)
101 ذاك الدينار الذي كان قد اشترطه ليعطيه، هو ابنه الحبيب الذي اعطاه للأخيرين في نهاية الازمنة.

فعلة الساعة الثالثة هم آل نوح
102 لو تاملتَ: هولاء عمال الساعة الثالثة هم آل نوح الذين اقامهم على عمله.

فعلة الساعة السادسة هم آل ابراهيم
103 (فعلة) الساعة السادسة هم آل ابراهيم في ارض آرام الذين تمنطقوا ولبسوا البرارة مثل الاولين.

فعلة الساعة التاسعة هم موسى ويشوع ابن نون والانبياء
104 هولاء فعلة الساعة التاسعة هم موسى العظيم ويشوع ابن نون وكل جوق النبؤة.

كرم الرب هو مسيرة البرارة
105 دخل جميع فعلة بيت الله واكتملوا في كرم الرب الذي هو مسيرة البرارة،
106 واستمرت مسيرة العادلين من آدم وبلغت الى نوح وبلغت الى ابراهيم واقتربت منه،
107 واجتـازت وبلغت المسيرة الى موسى العظيم (فاعل الساعة) التاسعة لانه حافظ عليها كثيرا بوصايا البرارة،
108 وتعب الفعلة بنشاط في كرم الحبيب هولاء الذين استأجرهم وجلبهم اربع مرات،
109 وسعى جميعهم وهم يعملون بالبرارة: آل شيت وآنوش من بداية العالم العظيم،
110 واضيف آل نوح وعاشوا بالبرارة، وقام ابراهيم واسحق اللذان عملا بنشاط،
111 وأتى موسى ومعه الانبياء الالهيون وصاروا فعلة صالحين في الكـرم وتنشطوا فيه،
112 وقاموا كالاذكياء ولبسوا محبة الحياة الجديدة، وتعبوا جيدا في كرم الاثمار الروحية،
113 وبايحاءاتهم حملوا ثقل العالم الشرير، وتحملوا اهانة محبة الاصنام الباطلة،
114 واستأصلوا الاشواك ودغل الضلالة من الحقول، وطهروا النفوس-الجفنات من الشرور،
115 وصلبوا حياتهم بالعفاف والطهر والقداسة، وعملوا اثمار الايمان.

شعوب الساعة الحادية عشرة
116 بعد هولاء لما دنا العالم من النهاية اعني لما كان قد اقترب النهار من المغيب،
117 خرج في (الساعة) الحادية عشرة صاحب الكرم من افراتا ووجد الشعوب عاطلة وبطالة وبدون عمل،
118 وضعفاء وساقطين وبطالين وكسالى وخاملين، وقد ناموا طيلة النهار بدون عمل،
119 اناس كانوا بلا معرفة في العالم كله، وبدون مسيرة البرارة والاستقامة،
120 ولم يدخلوا ويعملوا عند الله بالايمان، ولم يصنعوا اثمار المجد الصالحة لصاحب الكرم،
121 لكن قضوا زمن العالم بحياة شريرة وبضلالة محبة الاصنام الباطلة،
122 وجد صاحب الكرم هولاء بطالين، وبدأ يلومهم ويهينهم ويحتقرهم،
123 ايها الناس لماذا انتم بطالون طيلة النهار، وعاطلون عن عمل البرارة،؟
124 لماذا انتم نائمون عن (صنع) الحسنات، وليس من يدعو بالبرارة والايمان،؟
125 لماذا انتهت الازمان هكذا وفنيت الحياة، وانتم نائمون عن العمل والفهم،؟
126 غاب النهار وانتهى العالم، قوموا ايها البطالون وتنشطوا في ساعة التوبة الحبيبة،
127 لماذا بطلتم، وقد انتهت ازمنة كل العالم، ولم تعملوا في كرم الله المبارك.؟

جواب الشعوب لصاحب الكرم
128 اجاب الشعوب: لم يستأجرنا احد لنتعب معه، ولهذا نحن بطالون وعاطلون،
129 لا الناموس، ولا الوصايا، ولا الاوامر، ولا الانبياء، ولا وحي الحقائق،
130 ولا احـد استأجرنا، ولا احد علّمنا او افهمنا، ولا احد طلب منا ان ندخل ونعمل عند الله،
131 دعوا ابراهيم من آرام الى ارض كنعان، ودعوا اسحق ليصير ذبيحة على جبال يابوس،
132 دعوا يعقوب عند سلّم السماويين، وقادوا يوسف ليُشبع مصر كلها،
133 موسى مسلط على وحي النبؤة، وهارون الكاهن يدخل عند الله ويتكل عليه.

الجماعة والتدبير الالهي
134 ينزل السامي على جبل سيناء عند العبرانيين، وياكل الشعب الخبز المجاني من الضباب،
135 تشرب الجماعة المياه المباركة من الصوان، وقد شُق الاردن لترث الآموريين،
136 يشوع ابن نون هدم امامها الاسوار العالية، ووقفت الشمس ليفتح الابواب امامها لتدخل،
137 ذهب داؤد وراءها ليجلبها عند الله، وصموئيل البهي يخدمها في بيت المغفرة،
138 ايليا غاضب ويخرب الارض حتى يعلمها، وقد جُعل لها انبياء السامي مثل الخدام،
139 علّمـها الانبياء ووعدوها وتساوموا معها على الاجرة، وباغراءاتهم ادخلوها لتعمل مع الله،
140 نحن الشعوب لم يستأجرنا احد من الرائين، ولم تُرسل لنا الايحاءات من قبل العلي،
141 ولم يقم بيننا نبي ليتنبأ لنا، ولا كاروز ليبين لنا الكرم لنفلح فيه،
142 وها نحن متروكون مثل اضافيين ومثل برانيين، بطالين وعاطلين ومعوزين،
143 لا مستأجر، ولا مسؤول، ولا مستشار، ولا صاحب الاجرة ليحثنا حتى نشتغل معه،
144 لم يستأجرنا احد، ولو وُجد مَن يستأجرنا فها نحن حاضرون لنشتغل مثل نشيطين.

الكرم مفتوح امام الشعوب
145 فتح صاحب الكرم بابه لشعوب الارض، ودخلت واشتغلت كل البرية عند الله،
146 في نهاية العالم في آخرة الازمان والاوقات، دخل جميع الشعوب في (الساعة) الحادية عشرة الى البيت الكبير،
147 وبدأوا في مسيرة البرارة بنشاط، وحاكوا ونسجوا البرارة جسميا،
148 وكسروا ورموا منحوتاتهم واصنامهم، وبدأوا السير الحثيث على درب الايمان،
149 عرفوا الآب وآمنوا بالابن واكرموا الروح، وصاروا جميعهم نواويس مختارة للاهوت،
150 دخلوا في (الساعة) الحادية عشرة واخذوا دينارا بعدل، لان ربنا اجرة كل البرارة،
151 ظل الاولون الذين زرعوا وناموا مع اجيالهم، وهوذا الأخيرون حاملون باقة (الغلة) المليئة شبعا،
152 الشعوب الاخيرة صارت الاولى بجسد الابن، لانهم لبسوه من مياه المعموذية،
153 بعيد هو آنوش ونوح وابراهيم وموسى، وهوذا الفعلة الأخيرون قد اخذوا الدينار وهم اغنياء،
154 العشار مبرر، وهوذا اللص منتصر في الجنة، والزانية تبوس وتحتضن ابن الله،
155 موسى بعيد، وهوذا الخاطئة تمسك برجليه، وبمحبة تبلله بالدهن والدموع،
156 تخلّف ابراهيم الذي كان يتوق ان يرى يومه، وهوذا جميع الشعوب ينظرون الى صلبه،
157 بعدما انتهت حياة العالم وفنيت، احس الشعوب بوجود الله وتبعوه حالا،
158 دخلوا في (الساعة) الحادية عشرة وتنشطوا بالتوبة، وها انهم لابسون ابن الله جسميا،
159 جاؤوا في النهاية بعد انتهاء كل الازمنة، فصاروا اولين في البشارة المليئة حياة.

فعلة الساعة الحادية عشرة هم شعوب الجيل الخامس جيل النهاية
160 الفعلة الاخيرون هم الشعوب الذين دخلوا في (الساعة) الحادية عشرة في الدرب الخامس الذي به استأجر صاحب الكرم الفعلة.

الحواس الخمس واسفار التوراة الخمسة
161يقوم جسم البشر بخمس حواس، وللتوراة المليئة اسرارا خمسة اسفار.

عهود الرب الخمسة واستئجار الفعلة خمس دفعات
162 اقام الرب خمسة عهود مع الانسانية، واستأجر صاحب الكرم الفعلة خمس مرات.

العهد الاول مع آدم والثاني مع نوح
163 العهد الاول اقام آدم بين الاشجار، والثاني (اقام) نوحا البار ابن الفُلك.

العهد الثالث مع ابراهيم والرابع مع موسى والخامس مع المسيح
164 والثالث مع ابراهيم الخليل الصالح، والرابع (عهد) موسى، والخامس (عهد) ابن الله.

الساعات: الصباح والثالثة والسادسة والتاسعة والحادية عشرة
165 في الصبـاح، وفي (الساعة) الثالثة، والسادسة، والتاسعة، والحادية عشرة، ولا يوجد عهد آخر قط في العالم.

الحواس الخمس، واصابع اليمين الخمس
166 وليس للانسان حواس اخرى ما عدا خمس، وليس في (اليد) اليمنى ما عدا خمس (اصابع) رفيعة.

الجيل الخامس جيل المسيح ونهاية العالم
167 لا يوجد تعليم بعد فاجعة الصلب، لان العالم سينتهي في (الجيل) الخامس ويتلاشى كله.

مراحل عمر الانسان الخمس
168 وعلى الانسان ايضا ان يصعد ويمرّ في خمس مراحل، كما لو كان على الدرج ثم يكتمل ليصير رجلا:
169 يكون جنينا، وبعدئذ ولدا، وبعد الطفل يصير شابا، ثم يصير رجلا،
170 هوذا حالة: الجنين، والولادة، والطفولة، والشباب، ثم يبلغ مرحلة الرجل،
171 وبعد المرحلة الخامسة لا توجد امكانية اضافة (شيء) الى مراحل (عمر) البشر.

بعد الجيل الخامس تاتي نهاية العالم
172 وصل العالم الى المرحلة الخامسة اي تلك (مرحلة) الصلب، واكتمل وصار رجلا، ولن يكبر بعدُ.

مراحل عمر الانسان: رمز لآدم ونوح وابراهيم وموسى والمسيح
173 فات ذاك الوقت الاول (وقت) آدم-الجنين، (ووقت) نوح البار الذي عمّر الارض،
174 (ووقت) ابراهيم-الطفل الذي ركض مع الله، وزمان موسى الشاب اليقظ والالهي،
175 ودخل وحل الزمن الخامس الاخير (زمن) المسيح، وانتهت الازمنة، اذاً انها النهاية لمن يفهم.

فترات الساعات: الصباح والثالثة والسادسة والتاسعة والحادية عشرة
176 انقضى الصباح الذي دخل فيه الفعلة الى الكرم العظيم، وعبر زمن الساعات الثلاث النيّرة،
177 وزال وانقضى (وقت الساعة) السادسة، والتاسعة الحارتين، وهوذا العالم يسعى في (الساعة) الحادية عشرة الباردة،
178 فات الظُهر، وبرد حب البشر، ومال المساء، وهوذا العالم يطفطف ليتلاشى،
179 يا (فعلة الساعة) الحادية عشرة اسرعوا الخطى نحو التوبة، ان الشعوب الاخيرة صارت الاولى بالبرارة.

التوبة ممكنة قبل الموت
180 كلمة الرب تشبه اللؤلؤة كثيرا، وهي كلها مليئة باوجه النور لمن يراها،
181 مَن صرف كثرة عمره عبثا، يساعده مثَل ابن الله،
182 (ويساعد) من اخطأ في صغره وشبابه، وقُطع نول حياته وهو يجنّ،
183 يـا عجوزا مريضا ومنحنيا بالشيخوخة ويريد ان يتوب ادخل في (الساعة) الحادية عشرة وسوف تُقبل،
184 بقت لك ساعة من الحياة، فلو تنشطت خلالها ستجد كل الحياة غير المنتهية.

الشرير ينصح بعدم التوبة
185 الشرير اغراكَ بالشهوات يوم كنتَ تخطيء، انتبه لئلا يغلق الباب امامك اذا تتوب،
186 لئلا يقول لك: كيف اذاً تتوفر الامكانية لتُقبل بالتوبة وانت بطال،؟
187 لا توجد فيك القوة لتحني نفسك للطلبة، ولا تقدر ان تصوم بسهولة مثل نشيط،
188 لا يسمح جسدك ان تعمل وتتعب، وقد اخطأتَ كثيرا، وبماذا تتحسن اذا تتوب،؟
189 قوتك مرتخية، ونورك ناقص، وجسمك ضعيف، اهمل اذاً من فعل البرارة،
190 يعطي الشرير هذه النصائح لمن يخطيء حتى يقطع رجاءه ولا يقترب من التوبة.

صاحب الكرم ينتظر الخاطيء
191 انت ايها الفاعل الذي دخلتَ في (الساعة) الحادية عشرة، ان اجرك مهيأ مع الاولين لو تتوب فلا تتشكك،
192 ابن الله يحب الفعلة الأخيرين، لانه هو ايضا جاء في نهاية الازمان وتفقد الارض،
193 لما كنت تخطيء، قوة الشباب خدعتك وزالت ايامك ببطالة الحياة الشريرة،
194 اعطِ لله بقية الحياة القصيرة، لانه يقبل ان يجازي ساعة الفاعل الواحدة،
195 اختبرنا كيف يعطي ربنا الاجرة: لقد شهد بواسطة الفعلة الأخيرين كم انهم محبوبون،
196 اعطى الشجاعة لمن يأتي الى التوبة لانه حتى لو اشتغل ساعة واحدة لصار الاول،
197 ايها الخاطيء الذي صرف مدة عمره بالسوء، هوذا صاحب الاجرة يوزع كنوزه، وبابه مفتوح،
198 ولو تتوب في نهاية الحياة، وقت (توزيع) الاجرة فانه لن يحسبك من البطالين،
199 لو لم توجد لك القوة لعمل البرارة، فاعطِ ارادتك ذاتها لله فانه يقبلها،
200 ابغض الخطيئة التي فعلتها مدة طويلة، وكن محبا للبرارة التي لم تشاهدها،
201 اترك الاثم الآن ولو بعد انقضاء ايامك، وكن الفاعل الاخير الذي ياخذ الاجرة الحسنة،
202 اجلس واحكم على نفسك وكن مشتكيا على شخصك ولما يوبخك ضميرك ستخجل من شرورك،
203 قل لنفسك: ايتها الضالة يا نعجة فُقدت احفظي للراعي ولو الوسم وسيجدك،
204 الخطايـا-الذئاب افترستكِ ونهشتك بين الجبال، ادخلي الى حظيرة ذلك الذي يضمد (النعاج) المريضة،
205 مال النهار واحاطت بي ظلال الموت، ربنا كن لي شمسا في المساء فارى نورك،
206 لا يغيبن نهار الموت خارج كرمك، عينك صالحة فاقبل ساعة التوبة،
207 انقضت اوقاتي وانا افعل الاباطيل، فاقبل نهاية حياتي حتى تصير مُلكك.

التوبة ممكنة قبل الموت فقط لا بعده
208 للتوبة لا يوجد زمن ليس زمنها، حتى وإن وصل احد الى باب الشيول لا يفقدها،
209 كلما تقوم النفس وتحل في الجسد الذي اخطأ، يوجد رجاء التوبة لجميع الخطأة،
210 كلما يسري الدم في الشرائين وفي الاعضاء، توجد ايضا فرصة للخطيئة وللبرارة،
211 كلما توجد الدموع التي تسكبها العينان على المحيا، توجد المراحم لتنقذ من اخطأ،
212 كلما يسهل عليك البكاء، سيسهل عليك طلب المراحم، وإن وُجد البكاء، يوجد الحنان لجميع الخطأة،
213 لما يرقد المريض على سرير الاوجاع، لو يطلب المغفرة يسهل عليه اخذها،
214 لو دنا احد من الله ساعة واحدة، فتلك الساعة هي افضل من مدة الحياة،
215 ما لم يدخل احد الى الشيول وأُغلقت بوجهه اقفالها، ليس بعيدا عن سلطان التوبة،
216 ما لم تبلغ سفينة الحياة الى القبر الصامت، لا يُنزع حِمل الغنى عن التائبين،
217 كلما انت حي، لو شئت فانت تائب، ولو صادفك الموت خطف توبتك،
218 في القبر فقط يُغلق باب التوبة، لانه لا يسمحون للميت ان يتوب في الهلاك،
219 حتى في ساعة الموت توجد فرصة لتتوب لو شئت، وخلالها تُعمل الحسنات،
220 حتى لما تدب النفس وتصعد من الاعضاء، لو اقتنيت ارادة صالحة تجد الحياة،
221 لما يدخل الموت ويقف على الباب ويرمي السهم، اسرع ونفذ اعمالك ببرارة،
222 لو وُجد مسلوب اعِد السلب وبعدئذ تذهب، لئلا يخاصمك المسلوب ويمنعك بسبب سلبه،
223 لو وُجد عامل لم يستلم اجرته، ضاعفها له لئلا تُلام على الجسر لو التقاك،
224 لو ظلمتَ ارملة، ادعها وحررها قبل ان تقرع بصوتها باب الحاكم،
225 لو اخذت شيئا من اليتيم، فاعطه ما له لان خصام اليتامى مقبول جدا في ذلك الباب.

شفاعة القديسين والمتوحدين
226 لو استولى عليك الزمن الراخي بخطايا الجسد، ارسل الهدايا للمتوحدين وللقديسين،
227 وتوسل وابكِ واكشف نفسك وافصِح عن جرحك واطلب منهم ليسألوا لك المراحم،
228 في ساعة من الحياة توجد فرصة للبرارة، لقد دخلتَ في (الساعة) الحادية عشرة، اسرع المسيرة (لصنع) الحسنات.

الصدقة على الارض نجدها في السماء: نقد للورثة
229 انظر الى البيت الذي جمعته بعناية، به اشترِ لك الماء للنار التي تهددك،
230 اصرف ووزع: لذلك المعطف، لرفيقه الثوب، لهذا اللباس، لذلك الكساء، لرفيقه الخبز،
231 ادع الفقراء والمتسولين، وبواسطتهم ارسل رشوة للنار لتهدأ لما تعبر،
232 اطلب من ورثتك وتوسل اليهم ووبخهم لئلا يتضايقوا لو اعتنيت باحياء نفسك،
233 ومَن يتضايق احسبه عدوا عظيما، لانه يريد ان تحترق بينما هو سيرث اموالك،
234 حرك نفسك لتستفيد في ساعة الموت لتضمد جروحك الكثيرة في كل الفرص،
235 مـزق الصكوك والقها في النار لانها تقبلها منك، فلو اعطيتها الصكوك ستشبع ولن تقترب منك،
236 سعيت في العالم وتعبت كثيرا بالاباطيل، زود نفسك قبل ان يُغلق الباب في وجهك.

الصليب ينتظر الخاطي التائب
237 ليست لك حجـة لتقول: لم يستأجرني احد، فهوذا صاحب الاجرة ممدود على الصليب وينتظرك،
238 هوذا يداه مبسوطتان ويقف على الجلجلة، ويدعو كل واحد ليأتي الى كرم البرارة،
239 صرخ صوتا عاليا على الصليب وارتجفت الارض، وايقظ جميع البطالين الى التوبة.

الدينار-الاجرة هو جسد المسيح
240 هوذا الدينار موضوع في يدك اي جسده الذي كسره، ووضعك لتعمل باجرة صالحة، لماذا انت بطال،؟
241 جعلك محسودا من قبل الاولين والوسطيين، فكن حكيما في ساعة الحياة الباقية لك.

الصليب-حية النحاس، واللص
242 اقتنِ لك اصدقاء من مال الظلم الذي اقتنيته ليقبلوك في مظالهم النيّرة،
243 اوفِ ديـونك وانت موجود في موطنك عند معارفك، ففي ذلك الموضع يطالبون كل الديون بالنار،
244 انظر الى الصليب كما لو كان الى حية النحاس، واطلب منه الدواء الذي يشفي جروحك،
245 لك ساعة، فاطلب الغفران بالايمان الذي لا يرجع ابدا الا وينال كل مطاليبه،
246 اللص ايضا كان مسمرا ومعلقا بالمسامير، وكانت ترشقه سهام الموت على الجلجلة،
247 وفي ساعة الموت كان قد طلب المراحم، فوجدها مثلما طلب لانه طلب بالايمان،
248 بالاجرة الصالحة التي اعطاها للأخيرين اعطى الشجاعة لمن يأتي الى التوبة في نهاية ايامه.

الخاتمة
249 ليتعلم العالم بان كل من يأتي يقبله، مبارك الاول الذي اعطى للأخيرين اجرة صالحة.

كمل (الميمر) على الفعلة الذين استأجرهم صاحب الكرم