الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
ليتورجيا >> بحوث ليتورجيّا >> ميامر مار يعقوب السروجي >> الميمر الحادي والعشرون

 

 
يتالم فكر السروجي وهو يتامل في دينونة ابن الله. تزاحم عقله ليدخل بين الصالبين بينما خاف التلاميذ ان يدخلوا الى محكمة الرب. كلمة السروجي دخلت الى المحكمة لترى جماله. يقول ملفاننا: نكرك سمعان فمي يعترف بك. ربنا، ليلبسْ تفكيري محبتك بتمييز، ويصف خبر محاكمتك بمحبة.
كفرُ سمعان ظفر اكليلا لمحبة الابن، لانه وحده تحمل الآلام بدل الكثيرين. يعدد ثلاثية نكور سمعان ثم صياح الديك. الضلالة اعمت عيني سمعان ولم يعد يعرف الابن ولهذا قسمُه كان صادقا ونكوره حقيقيا ليشهدا على محبة وصِدق الابن.
نكور سمعان بيّن بان ربنا وحده كان قادرا ليخوض جهاد الآلام ولا آخر غيره. لم يكن يقوى على احتمال هذه الآلام الا ربنا، وبه كان يليق ان يتكبدها كلها لاجل الكل. لعل السروجي يشير هنا ولو من بعيد الى بدعة باسيليدوس التي تقول: صلب سمعان القيرواني "بدل" يسوع "وشُبّه" لليهود بانهم صلبوا يسوع الكلمة. السروجي يقول لمستمعه: لا تقل ابدا كان سمعان مزمعا ان ينكر او ليس مسؤولا عن نكوره لان ربنا سبق وانبأ بنكوره. تكلم الرب عن نكور سمعان لانه يعرف المستقبل: ولهذا فان سمعان نكر بالحقيقة كما تاب بالحقيقة.
النكور اخرجه من حلقة الرسل وادخلته الدموع اليه مجددا. سمعان يطلب صلاة الرسل العشرة لاجله. النعمة تنصحه حتى يبكي: عطّر البكاء، وبدل البخور اضرم التنهدات، وبالحقيقة سيبطل منك كل الغضب، نار الاثم لا تُطفئها الا الدموع، فالقِ الدموع على اللهيب الغاضب عليك. المياه المالحة تعمي الثعبان الجهنمي، فلا تقترب من قطع الرجاء وستُقبل.
البيعة تعلمت من سمعان ان تبكي: انه كامل بين الرسل، وخبره مخلوط مع الخطأة، حتى تتشبه به كل الطغمات الموجودة في البيعة. لا يوجد آخر اعلى منه في الكمال، ولا يوجد اوطأ منه بين الخطأة لانه كان ناكرا، انظر الى سمعان، وصُفّ نفسك على بنائه.
سمعان لم يفقد رئاسته بعد نكوره وتوبته: كان الاول، وبعد ان اخطأ وتاب بالحقيقة لم ينزل درجة ليصير الثاني او الثالث، لكن عادت ايه رئاسته كما في السابق.
المخطوطات: روما 464 ورقة 265؛ روما 117 ورقة 486؛ روما 118 ورقة 234؛ باريس 196 ورقة 305؛ لندن 12165 ورقة 271
يرد في البداية اسم القديس مار يعقوب وفي النهاية اسم مار يعقوب الملفان. للميمر نكهة ليتورجية. فعلا لقد دخلت بعض ابياته في الليتورجية السريانية. الميمر قصيدة رائعة لغويا ولاهوتيا. لعل ملفاننا ينوه عن البدعة الرائجة قبله وحتى في عصره والقائلة: "شُبّه" لهم أي لليهود انهم صلبوا الرب، غير انهم لم يصلبوا سوى سمعان القيرواني الذي اخذ "اشباه" يسوع الكلمة". في الميمر لا يوجد جدال. اننا نظن بانه الّف هذا الميمر في نفس فترة تاليفه للميمرَين السابقين المرقمين 19-20 اي الى حوالي سنة 500-505م.
الدراسات:
الميمر الخمسون، على جحود بطرس، يقرأ في الساعة الحادية عشرة من ليلة الجمعة الكبيرة المقدسة، قبطي، 535-546

ايضا للقديس مار يعقوب
على نكور سمعان
(متى 26/33-35؛ 69-75؛ مرقس 14/29-31؛ لوقا 22/31-34؛
يوحنا 18/15-27)

المقدمة
1 تامل فكري في ساعة دينونك يا ابن الله، مرني لاتكلم عن تواضعك وانا اتألم،
2 دخلت افكاري الى المحكمة لتتحدث عنك، ساعدني هناك لاشاهد عجب تواضعك،
3 تزاحم العقل بين الصالبين ووقف لينظر اليك، ساعده ليسرد باسهاب ميمر دينونتك،
4 الذهن الخفي والروحي شاهدك امام الحاكم وتحير بك لانك تقف بهدوء،
5 حيث خاف التلاميذ وتركوك، دخلت الكلمة لتتحدث عن جمال تواضعك،
6 حيث نكر سمعان الصفا (قائلا): انا لا اعرفك، هناك يريد الفم الناقص ان يعترف بالحكم عليك،
7 ربنا، ليلبسْ تفكيري محبتك بتمييز، ويصف خبر محاكمتك بمحبة،
8 الفم يقدر ان يتحدث عنك فقط بالمحبة، لان المحبة ايضا سحبتك لتتألم لاجلنا،
9 آية محبة الآب العظمى هي قتلُ ابنه، لانه احب العالم حتى انه اسلم وحيده،
10 كم انه احبنا بحيث اعطى ابنه للموت وخلصنا، لنتكلم اذاً عن مخلصنا بنفس تلك المحبة،
11 للمحبة غصبٌ عظيم حيثما وُجدت، فلا توجد عند مقتنيها قوة اشد منها،
12 مَن كان يقدر ان يغصب الآب ليسلم ابنه الا المحبة التي هي اعظم من الكل كما هو مكتوب،
13 بهذه العلامة يقترب الانسان من الله الذي اقترب ايضا منا بهذه (المحبة) وصار منا،
14 مَن يقدر ان يحب الآب كما احبه،؟ او مَن يقدر ان يحب الابن بدل خلاصه،؟
15 مَن دخل مع الابن الى المحكمة وتحمل الآلالم الا المحبة فقط التي كانت تتبعه وهو يتواضع،؟
16 لما تسلح الصالبون ضده بغضب القتل، تركه اصدقاؤه ووقف في الجهاد بسبب محبته العظمى،
17 الخراف هربت، وصاحب القطيع ظل وحده لتتضح علامة محبته لدى رعيته،
18 في ساعة القتل نزلت المراحم الى المعركة، ولم تنتصر من بين كل المراحم الا (مراحم) الابن،
19 انهزم الرؤساء، ولم يهرب الراعي من رعيته ليعرف القطيع بهذا مَن الذي يحبه،
20 الحق وزن محبة الابن مع (محبة) تلاميذه، وخفّت (محبة) التلاميذ ورجحت محبة ابن الله.

سمعان يحلف وينكر (متى 26/69-75)
21 كفر رئيس التلاميذ بالمسيح وقال: انه لا يعرفه، اذاً اين تفتش عن المحبة الا في الابن،؟
22 هلم وانظر الى سمعان وهو يحلف ويحرّم كثيرا، ويرفع صوته (قائلا) انه لا يعرف ابن الله،
23 كفرُ سمعان ظفر اكليلا لمحبة الابن، لانه وحده تحمل الآلام بدل الكثيرين،
24 بنكوره علّم الرسول العظيم ما يلي: لا توجد محبة تقدر ان تصل الى محبة الابن،
25 لما كان يحلف امام انظار الكثيرين (قائلا): انه لا يعرفه، رسم صورة لمحبة المسيح الاعظم من الكل،
26 نكوره ايضا هو شاهد عظيم لكرازته: لا يوجد مثيل لمحبة ابن الله،
27 نكر الصادق ليُصدق بسببه صاحب الصِدق، لان محبته اعظم من العوالم ومن البرايا،
28 كانت قد خـفّت (كفة) الصفا، فمَن هو ثقيل اذاً عند مخلصنا، من الواضح بانه لا توجد محبة تُقارن بها،؟
29 وقت المقاضاة دخل سمعان ليشاهد ألمه، ولم يثبت ليحمل معه الثقل العظيم،
30 مسكوا الابن، والرجفة حيرت الرسل، والآلام والموت هزّمهم من المخلص،
31 واذ اكرمه سمعان اكثر من رفاقه: انه اشتاق فقط ان يشاهد حكمه،
32 ولما داهمه الخطر ولّى هاربا لانه لا احد يقدر ان (ينزل الى) تلك المعركة الا ربنا،
33 نظر التلميذ ورأى معلمه واقفا ومحاطا بجوق الثعابين ليشتموه،
34 الرب يُضرب ولم يقدر العبد ان يتكلم، المعلم يُحاكم ورئيس التلاميذ يقف في البعد،
35 كانت الذئاب تحيط بالحمل من كل الجهات وتنهشه، ليأتي الى القتل بالم عظيم،
36 الحربة مسننة، والرمح موجه ضد المخلص، وهو يشرب الآلام ويحتمل المخاوف من قبل الكثيرين،
37 يحيط به الذل والعار والاستهزاء من الاثمة وهو هاديء، ويستهزيء به ويلطمه ابناء اليسار،
38 الجبار محبوس، ويهدد الضعفاء ليميتوه، تصخب الجماعة وكان ساكتا ولا يتكلم،
39 ذاك التلميذ يصرخ من الالم بصوت خافت، ويخاف من الصالبين لكي يرفع صوته،
40 تئن النعجة ازاء الراعي الذي كان يُقطّع، وتخاف ان تقترب بسبب الذئاب المحيطة به،
41 تدمع نفسه حزنا لمعلمه، ولم يكن يقدر ان يبكي لئلا يراه الشعب،
42 وجهه يبتسم بينما فكره كان قلقا كالبحر، ويتظاهر لهم بانه غريب عن المخلص،
43 ينظر خائفا كانه يسرق النظر لئلا يرونه، وينتظر نهاية محكمة الابن ومن ثمة يبتعد،
44 كان يمنع دموعه من الانهمار امام البرانيين، لئلا يعرفوه من البكاء بانه خاصته،
45 انه هاديء ويحب، ويقف بعيدا ويحب، ولم يكن يقدر ان يظهر محبته علنا،
46 خفض تنهداته لئلا تُسمع وهو يصرخ، ولئلا يُقبض عليه في محكمة الموت مع المنتصر،
47 خلط نفسه بحنكة مع الصالبين، ليمكث بتلك الحجة ويرى كل حكمه،
48 ترك الحزن وجلس يستدفيء مع الاثمة، ليرى النهاية وبعدئذ يبتعد عن المحكمة،
49 ولما اضلهم هكذا وبكل الفرص، عرفوه: مَن هو،؟ وما هو،؟ ومن اين هو.؟

النكور الاول (مرقس 14/70)
50 كانوا يقولون: ايها الرجل انت ايضا منهم، انت جليلي، وكلامك يشبه كثيرا (كلام الجليليين)،
51 ارتفع الموج على الصادق فتشكك وغرق في النكور بين الصالبين كما لو كان في البحر،
52 اصطدم به الكتبة اكثر من الامواج المضطربة، واخفوا السفينة في موج الكفر،
53 كان قد هبّ الكهنة كالعواصف بتهديداتهم، وخاف سمعان واستسلم للغرق،
54 كانوا يقولون له: ايها الرجل انت ايضا من خاصته، وبعد هذا ركض بسرعة الى النكور،
55 بدأ يحلف قائلا: اني لا اعرف هذا الرجل، فلا أُهان ظلما بما لا اعرفه،
56 دخلت هنا مع الكثيرين لاشاهد الحكم، وبالحقيقة انا لا اعرف الرجل.

الاثم غطى نفس سمعان فلم تعد تعرف المسيح
57 كان قد تستر بالكذب وفضح نفسه، فخفّ عنه التهديد الثائر ليسخر منه،
58 نفسه غُطيت بالاثم لئلا يفهم بان نكوره للابن وعدم معرفته اياه هو جرم كبير،
59 دخلت الخطيئة وبسطت الحجاب على فكره لئلا يرى من هو ربنا عندما كان ينكره،
60 دخلت الضلالة وانتشرت في كل نفسه، واذ كان يحلف كان يظن بانه لا يكذب،
61 الكذب كان قد حل محل الحقيقة، وفهم بانه لا يكذب لما كان يحرّم،
62 ضل ضلالة بان الرب هو يسوع لما انكره، وكان يحلف بصدق بانه لا يعرفه،
63 عين نفسه كانت قد عميت من الخوف، ولم يكن يعرف من هو يسوع لما كان ينكره،
64 عميَ بالتهديد ولم يكن يرى واضحا، واستسمج الابنَ ولم يكن يعرف مَن هو،؟
65 حلف كثيرا بانه لا يعرفه، وكان صادقا لانه لم يكن يعرف بانه ضل في تلك الساعة،
66 خاف من القتل حتى اصبح لاعارفا، وخاف من الجمع فصمم ان ينكر،
67 ارعبه الموت وهزّمه في طريق الكذب، وبمخافة قلبه نسي الابن وقام ينكره.

النكور الثاني (مرقس 14/69)
68 ولما هدأت عنه العاصفة ونجا منها، ثار عليه بمرارة موج آخر،
69 رأته امرأة من الصالبين وقالت لهم: بالحقيقة هذا ايضا هو منهم،
70 ولما هدد الصالبون سمعان قصد ايضا ان يكذب كما في البداية،
71 بدأ يحلف كما حلف بانه لا يعرفه، ونفض ثوبه كانما لم ير المسيح ابدا،
72 ارتفع ضده الموج الثاني وعذبه ايضا، واذ كان غارقا في الكذب، غرق ايضا (اكثر)،
73 وَيحكم (قائلا): لا اعرف الآن هذا الرجل، وبينما لم اشاهده ولم اعرفه، فلماذا الظلم،؟
74 من يتهمني بانني اعرفه ليأتِ وليقل وليبرهن لي اين رأيته حسب كلمتكم،؟
75 لماذا أُظلم وانا لا اعرف الرجل،؟ احكموا بعدل فلا تجرموني دون ان اذنب،
76 لا اعرف من هو الرجل الذي قبضتم عليه، دعتني الصدفة لادخل واتفرج، فلماذا اموت،؟
77 محروم انا لو اعرفه كما تقولون، انا لم اشاهده فلماذا اتالم بسببه،؟
78 غرق سمعان في هوة الكذب العظمى وكلما اجهد نفسه ليصعد منها كان ينحدر الى اسفل،
79 احاطت بذلك الصادق لجة النكور، وغُطي بامواج مضطربة في محكمة الابن،
80 الصديق الحقيقي نكر صديقه، ولم يعرفه لان خطرا مخيفا صادفه هناك ونسي محبته،
81 العبد الصالح رأى ربه يُستهزأ به، فخاف ان يُظهر نفسه لئلا يُقاصص،
82 ارتجف التلميذ لما رأى معلمه يُستهزأ به، فالقى الحرم على نفسه (قائلا:) انه لا يعرفه ولا يدري به،
83 سمعان الذي ابغض العالم وتبع ابن الله نكره علنا (قائلا): اني لا اعرف هذا الرجل،
84 بامره ترك الاهل والاخوة والشِباك وتبعه، ولما حلّ الخطر نكره وهرب،
85 دخل الخوف والقى الانشقاق في ذلك الوفاق، وبدل المحبة (القى) النكور والانقسام والكذب.

النكور الثالث (متى 26/73-74)
86 ولما كان على وشك النصر بالكذب استنادا الى عدم معرفته، وُشي به من قبل المشاهدين بانه تلميذه،
87 وقع الخفيف في ثلاثة فخاخ وتعثر، فاصطادته الفخاخ الثلاثة لما داس عليها،
88 ربطه الشِرك الاول والثاني ثم اصطيد بالثالث كرفيقَيه،
89 تضاعف الكذب عليه وصفعه، فثنّى وثلّث وهو يحرم بانه لا يعرفه،
90 كان قد لبس سلاح الكذب عند الصالبين، وفتح فمه ليتكلم بالحرومات،
91 في المرة الثالثة نكر الصادق اكثر وهو يحرم (قائلا): انني لا اعرف من هو هذا الرجل،
92 كان المختار قد غرق في بحر الكذب الكبير، فغطاه الفيض وامواج الكذب المضطربة،
93 كانت نفسه قد اصطبغت بالاثم وقتيا، الى ان اصبح لون النكور البغيض،
94 ربنا ابان للعالم كله المحبة العظمى: لا احد يحب كما احب هو البشر،
95 اعطى نفسه حتى للقتل بدافع المحبة، لان من يحب لا يتشكك حتى من الموت،
96 ربنا وحده كان يكفي لذلك الجهاد، ولم يكن يُقبض على آخر في محكمته لانه لما قدر (على احتمالها)،
97 لما رآه سمعان من البعد نكره وحرّم، فلو اقترب وتحمل حكمه ماذا كان سيفعل،؟
98 نظر الى اهانة الرب عن بُعد فخاف، فلو اهين شخصه كم كان سيخاف،؟
99 صوت الهزء القى الرجفة على اعضائه، فلو كان يُسخر منه كم كان سيبتعد،؟
100 سمع التهديد ونكر الابن (قائلا:) انه لا يعرفه، فلو بلغته المسامير والرمح ماذا كان سيفعل،؟
101 لم يكن يقوى على هذه الآلام الا ربنا، وبه كان يليق ان يتحملها كلها لاجل الكل،
102 سمعان نكر وحلف كثيرا (قائلا): انني لا اعرفه، وبالايمانات تخلص من تحمل الآلام.

صياح الديك (متى 26/74-75)
103 ولما اكتمل بالكذب نظر اليه ربنا، فتذكر نفسه وتحير قلبه بسبب جرمه،
104 صاح الديك وتذكر سمعان كلمة الابن، واستولى عليه الاسف لما فعله ولم يفهم،
105 نظر الى نفسه ووجد بانه سقط من قمة مصف الرسل وهوى في هوة الكذب الكبرى،
106 ذمّ ذاته، لانه بدل محبة التلمذة انحدر الى طغمة الكذب البغيضة،
107 دخل الذهن وجلس ضده مثل الحاكم، وكان يُجلد بالافكار كما لو كان بالقضبان،
108 خجل من نفسه ولم يكن يحتاج الى توبيخ، فحكم عليه والقى الذنب على نفسه.

يسوع يلوم سمعان
109 نظر اليه ربنا لما اكتمل نكوره، وبدون صوت دانه بحكمة بالسكوت،
110 نظرُ ربنا كان مليئا عقلا وحكمة، فاحتقر رئيس التلاميذ بالسكوت كما لو كان بالكلمات،
111 نظر الى سمعان، وكانما قال له مثل هذه (العبارات): لماذا يا سمعان تنكرني وقت الالم،؟
112 يا تلميذي اين هي محبتك مثل الرسول،؟ ويا رئيس التلاميذ لماذا تهرب وقت الخطر،؟
113 لما كنتُ اعطي الطوبى لجميعكم كنتَ الاول، ولما كنتُ اعدّ الكراسي كنتَ الرئيس،
114 لم تهرب مني الا اليوم يا تلميذي، لقد تركتني اثناء الخطر فكيف اذاً تحبني،؟
115 يا سمعان متى لم تعرفني الا (هذا) اليوم،؟ واين نسيتني الا هنا اثناء الهزء بي،؟
116 لما كانت تزيحني امواج البحر ركضتَ عندي، والآن لما يغطي الكتبة وجهي تنكر،؟
117 لما بدلت الماء الى الخمر كنتَ قريبا، والآن بعد بصق الكهنة في وجهي ها انك بعيد،
118 لما كثّرت الخبز في القفر كنتَ تأمر، الآن بعد ان هيأ لي الشعب المرارة لا تراني،
119 لما (اتى) ايليا موسى على الجبل لم تستسمجني، وهنا بعد ان احاطت بي الاهانة ها انك تنكر،
120 محبتك باردة لو تتغير انت مع الازمنة، لان من يحب لا تغيره حتى التجربة،
121 الصديق الحقيقي يبين محبته وقت الخطر، وانت الحبيب ورئيس الاصدقاء لماذا تنكر،؟
122 لم تعرفني بعد ان صادفتني الاهانة والهزء، واستسمجتني كثيرا بسبب الآلام المحيطة بي،
123 تبعتني وقت الامان، وبعد ان شُنت الحرب تركتني وتنكر بانك لا تعرفني،
124 الزمان سمح لك ان تنكرني ايها الصادق، والمحبة التي تخطو الى التغييرات هي ناقصة،
125 لانك رأيتني متواضعا بين الصالبين، خطفك الزمن لتنكر وتغادرني،
126 سكوت الابن رمز الى سمعان بهذه (الامور)، والصفا ذاته ذمّ شخصه لما حدث له.

نكور سمعان حر ولهذا يُلام
127 لا تقل ابدا كان سمعان مزمعا ان ينكر لان ربنا ايضا سبق وتكلم كما حدث،
128 ليس لان ربنا تكلم نكر الصادق، لكن ربنا نظر الى هذا الكفر الذي سيحدث،
129 سبق وعرف ما سيصير قبل ان يصير، ولاجل ذلك ليس سمعان غير ملام لما كان ينكر،
130 لو لم يكن نكوره بغيضا بالحقيقة، لما كانت ايضا توبته جميلة،
131 انـه بغيض لانه نكر، وانه جميل ايضا لانه تاب، وقد اخطأ بالحقيقة وتاب بالحقيقة لا شكليا،
132 ولهذا لما نكر كان كافرا، ولما بكى كان ايضا بالحقيقة تائبا،
133 لم ينكر المسيح شكليا عندما لم يعرفه، انما غرق في كذب عظيم لا يُجسّ،
134 ولهذا كان يبكي ايضا بالحقيقة لانه وجد نفسه في هوة النكور العظمى.

سمعان يستنير بالتوبة
135 النكور اخرجه من حلقة الرسل، وادخلته الدموع في عداد التلاميذ،
136 لما كان يحرّم كان ناكرا لا تلميذا، وبعد ان بكى (صار) رسولا مختارا لا خاطئا،
137 لما كان يكفر لم يكن يوجد فيه ولا جزء من (حياة) الرسل، ولما اعترف لم تعد توجد فيه رائحة النكور،
138 نكر الابنَ وصار غريبا عن الاختلاط به، ولهذا كان يولول بدموع الالم،
139 وجد بانه فقد حق التلمذة العظيم، وشرع يبكي لانه صار غريبا عن تلك العظمة،
140 هربت الخطيئة التي وقفت في وجه نفسه، واستنار دربه وبدأ ياتي الى التوبة،
141 انجز النكور عمل الاثم وانتقل عنه، ودخل بعده الندم ليؤدبه مثل المعلم،
142 بدأ يقاضي نفسه بتمييز ويشتكي على شخصه بحكمة،
143 الويل لي لانني سقطتُ من قمة محبة الابن، وهانذا واقف مع الصالبين بسبب النكور،
144 انها لجريمة عظمى: مَن نكرتُ، وابغضتُ حياتي وصرتُ ناكرا بدل رئيس الرسل،؟
145 لماذا لم يمسكوني معه في المحكمة ولم انكره، فالموت معه اصلح لي من الكنوز،
146 كان يلزمني ان اتعذب معه لما كان يتعذب، وان يضربوني ايضا لما كان يُلطم بين الصالبين،
147 اين اذهب لافتش عن حياتي التي هلكت، وبمن اعترف بعد ان نكرت الابن،؟
148 لماذا لم احتمل آلام الموت لاجله، وثبتُ (على موقف) واحد: (قائلا): انا اعرفه امام العديدين،؟
149 كان يجب عليّ بالا انكره حتى ولو متُّ، لان الموت معه حياة صالحة بدون نهاية،
150 بـدل التلميذ اصبحتُ ناكرا وماذا اعمل،؟ وبدل الصديق وآكل الخبز (صرتُ) رفيق الصالبين،
151 صرت للرسل الاخ والرئيس والاول، وللصالبين مبغض معلمه وحارما لنفسه.

سمعان يطلب صلاة الرسل العشرة
152 ليبكِ لاجلي بمرارة رفاقي العشرة، لان الوجع الذي وصلني اليوم هو عظيم بالحقيقة،
153 كان من الافضل ان اهرب كما هربوا، وبما انني لم اهرب فقد صرت ناكرا بدل الهارب،
154 ليبكِ توما على ذنب سمعان اخيه لما يسمع بانني نكرت الابن قدام العديدين،
155 ليولول يعقوب ومعه متى وبرتلماي بسبب خبر الجرم الذي اقترفته اليوم بين الاثمة،
156 يوحنا يا معلم الاسرار هلم وابك على سمعان، لانه مثل قيافا نكر الابن (قائلا): انه لا يعرفه،
157 يا اخوتي اعطوني جميعكم الويل بسبب ما جرى لي، لانني كنت رسولا والآن انا مختلط مع الناكرين،
158 نكرتُ النور، وانا واقف في الظلمات، وابغضتُ النهار واحاطني الليل من كل الجهات،
159 تركتُ الحياة وتمسكت بالموت (جهة) اليسار، ماذا افعل، مَن يعبرني الى جهة اليمين.؟

النعمة تنصح سمعان بان يبكي
160 كان يتعذب سمعان بقوة (ويردد) هذه العبارات وهو يبكي بألم عظيم على ذنبه،
161 الضلالة الكبرى كانت قد هربت من فكره وتاسف على ما فعل وما جرى،
162 ولعله قال: من يعطني ان اتألم معه، وبالآلام امحو صك النكور،؟
163 ليتني وجدتُ فرصة في المحكمة لاقترب منه واحتمل معه الاهانة والشتم والاضطهاد،
164 مَن يعطني لانشف التفل من على وجهه، واقدم خديّ للضرب بدله،؟
165 كان سمعان محاصرا من هنا ومن هناك، وماذا يعمل: انه يخاف ان يقترب وكان يتالم ايضا لانه ابتعد،؟
166 لم يكن يقدر ان يدخل ليأخذ حكم الابن، وخجل لانه نكره فاتضع وبكى وولول،
167 حلف وكذب وخسر الامرَين ولم يكن يشبه التلاميذ ولا الصالبين،
168 ليس رسولا، ولم يكن يتفق مع الصالبين، ظل (بعيدا) عن رفاقه ولم يلحق بالصالبين،
169 انه لجرم عظيم ان يختفي ويستقر في النكور، وان يذهب عند التلاميذ لانه مُلام من قبل نفسه،
170 بالنكور نزل من درجة الكمال، وانه لوجع عظيم ان يظل ويستقر في الخطيئة،
171 كان معتادا على الحقيقة ولما ذاق الكذب بكى وتنهد (وراى) كم هو مرّ الطعم الذي وجده،
172 كان قائما في الاثم، ونفسه معلقة في البرارة، وفي كل الفرص لم يعرف سوى ان يبكي،
173 /523/ ولما دخل الضيق وطمره من كل الجهات، اتت النعمة وبسطت اكنافها على عذاباته:
174 هلم يا سمعان واجلب دموع التوبة، وابكِ ولا تبطل، فالبكاء يجمل بك اليوم،
175 جرحك العظيم يتطلب الدموع الكثيرة، لان هذا الوجع لا يُشفى الا بالدموع،
176 هلم نذهب عند العدالة الغاضبة عليك، لترضيها بالتنهدات لانها ستسمع منك،
177 خذ لك الدموع وادخلها قدامها لما تدخل، وحالا سيهدأ كل غضب عزتها،
178 عطّر البكاء، وبدل البخور اضرم التنهدات، وبالحقيقة سيبطل منك كل الغضب،
179 نار الاثم لا تُطفئها الا الدموع، فالقِ الدموع على اللهيب الغاضب عليك،
180 انتبه لا تقترب من قطع الرجاء والا نتج الموت، خذ الاتكال واطلب المراحم وستُقبل،
181 ألم عظيم ادّب سمعان مثل الحاكم وجرّه ليسير على درب التوبة العظيم،
182 استنارت نفسه من النعمة التي اشرقت عليه، وشرع يصرخ بالم عظيم بسبب ذنبه،
183 ربي، اطلب بالا اتغرّب من الاختلاط بك، لقد اخرجني الاثم فلتدخلني محبة لطفك،
184 الخطيئة صنعت لي كمينا والقتني فيه وكسرتني بلا شفقة، انت ايها الحكيم ضمد الجرح الذي يؤلمني،
185 امواج الاثم احاطت بي على اليابسة لاغراقي، ربي انقذني من الامواج كما انك معتاد،
186 ها انك تتحمل هذه الآلام لاجل الاشرار، فاظهِر حنانك بي انا الاول حتى يُغفر لي،
187 ها انك تقف في هذه المحكمة لاجل الخطأة، فاحيني اولا انا الخاطيء لانني طلبت منك،
188 انا نكرت، وهانذا الآن اعترف، فاقبل اعترافي ومزق صك النكور،
189 كيف تختبر حنانك الا بي انا الذي اقترفتُ الاثم بنكور الجميل اكثر من الكل،؟
190 ربنا، هوذا موج الاثم العظيم قد بلعني، اعطني يدك لاصعد منه لئلا اهلك فيه،
191 سقطت في الهوة، ولو تهمل فلن اصعد منها، ربي مدّ لي مراحمك لتنجيني،
192 اصطادني الشرير وها انه يخنقني في فخه، اكسر فخه وانجو انا من العذاب،
193 /525/ نبع فيّ جرح النكور وها انه يقطّعني، ايها الطبيب الصالح اسكب عليّ دواءك لأُشفى به،
194 صادفني الماكر واعطاني النكور لاقربه لك، خذ الآن مني الاعتراف الذي اعطيك اياه،
195 ايها الراعي الصالح الذي فتش على الخروف الضال، لا تتركني بين يدي الشرير الذي يطلب حياتي،
196 كان سمعان فزعا بحركات التوبة هذه، وكان يتوسل بحسرات عالية،
197 ركع على عتبة مراحم الابن وهو يصرخ لتفتح لجاجته باب بيت الحاكم.

الدموع تطفيء نار جهنم!
198 هوذا مثال لمن يحتاج الى الغفران حتى يلح في طلبه وها انه يُغفر له،
199 نكور سمعان امسى له سببا للتوبة حتى تتضح وتمهد دربها قدام الكثيرين،
200 لما تتوسل خذ البرهان من ذلك المختار، واصرخ بالم وبمرارة لاجل ذنبك،
201 ابكِ كما بكى، وستُقبل كما قُبل، وتالم بالحقيقة وها قد غُفر لك بالحقيقة،
202 انظر الى سمعان لما كان يبكي بمرارة لان وجع الاثم كان يؤلمه كثيرا،
203 تململ ليطرد عنه الخطيئة التي دخلت اليه لانه لم يكن يريد ان يسكن معها في جوارها،
204 رأى جهنم تزأر عليه بقوة، ففتح الدموع واغرقها وانطفأت منه،
205 احاطه الشرير بصفوف النكور المؤذية، فايقظ البكاء وبالتنهدات غلب اجواقه،
206 رأى الحكيم بان نار الاثم مضطرمة فيه، ففتح جدولا من قمة جسمه ليطفئها،
207 بصوت البكاء اسكت رعد النكور، وبالاعتراف اوفى صك النكور،
208 رأى في نفسه وسخ الاثم، فحزن كثيرا والقى المياه الصافية وطهرها بحكمة،
209 خرجت من فمه الحمأة وتلطخ بها، فافاض الدموع من بؤبؤيه وتحمم ونظف،
210 اذنب مثل الجاهل، وعاد واصلح مثل الحكيم لتتعلم انت كيف تصلح لما تذنبُ،
211 اوفت عينا ذلك المتميز ما اذنب به اللسان، لانه كان مسلطا على استخدام اعضائه،
212 رأى الخطيئة تدور فيه لتستولي على الموضع، فخنقها بالدموع لئلا تعود ايضا الى افكاره،
213 وجد بان ثعبانا لعينا مسكه وها انه يبلعه، فالقى الماء المالحة ليعمي بها،
214 غسل نفسه بمياه التوبة الصافية الى ان ابيضت لتصير ثوبا للملكوت،
215 فقد جماله، وبكى كثيرا وهو يفتش عليه، فوجد (جماله) وبعدئذ اهمل الحسرات.

البيعة تعلمت التوبة من سمعان
216 ايها التائب، لقد اعطاك سمعان فيضا عظيما، وهو يفتح لك باب المراحم لما تتضرع،
217 كان يلزم ايضا ان تتعلم البيعة من سمعان ايا هو الباب الذي يدخل منه جميع التائبين،؟
218 بدون اساس، مَن يقدر ان يبني بيتا، يجمل بسمعان ان يكون الاول في كل شيء،؟
219 يليـق اذاً ان يتشبه المرء بهذا الحجر: في كل الاسس الموجودة في البيعة من كل جهاتها،
220 انه رئيس المختارين والصادقين، وهو ذاته ايضا قد جُعل الاول عند التائبين،
221 انه كامل بين الرسل، وخبره مخلوط مع الخطأة، حتى تتشبه به كل الطغمات الموجودة في البيعة،
222 يوجد فيه مثال للابرار وللخطأة حتى يراه كل واحد كما هو لما ينظر اليه،
223 جُعل مرآة للكاملين وللتائبين حتى يزين نفسه منه كلُ مَن هو في البيعة،
224 انه كامل في الحقيقة، وكامل في النكور، انه كامل لما يخطيء، واكثر كمالا لما يتوب،
225 انه منطقي في النكور، ويشبه الرعد بصوت الاعتراف، انه غني بالدموع ورئيس في الايحاءات،
226 هو الاول اعترف: من هو،؟ وابن مَن هو الابن،؟ وهو ذاته نكر الاول (قائلا): انه لا يعرفه،
227 هو صار الرئيس والاول للتوبة، وحسنا بُنيت عليه البيعة بكل التغييرات،
228 حكيم هو ابن النجارين الذي وضع اسسها، ولهذا بناها منذ البداية على سمعان،
229 البيعة تفتخر بالتوبة اكثر من الكل، وبها تغتني كثيرا كل جموعها،
230 لو تزاحمت الزانية او اللص ليدخلا، بدون التوبة مَن كان يفتح الباب لهما،؟
231 ولهذا فالبيعة مبنية على الناكر لتكون كل قواعدها متناسقة بدون اضطراب،
232 مَن كان يقدر ان يبني نفسه على يوحنا الذي لم تمسّه الخطيئة او الجهالة ابدا،؟
233 صدرُ النار زيّحه وحمله بمحبة، ومَن كان يقدر ان يتشبه به دون ان يخاف،؟
234 يسهل عليك ان تنظر الى سمعان المختار المليء رجاء، لانه بعد ان نكر تاب وقُبل بالحقيقة.

سمعان لم يفقد اوليته ورئاسته بعد توبته
235 منه تتعلم بانه توجد في التوبة قوة لتصل الى درجة الكمال العالية،
236 كان الاول، وبعد ان اخطأ وتاب بالحقيقة لم ينزل درجة ليصير الثاني او الثالث،
237 صعد بالدموع ووقف في محله بدون تغيير، وهو يحمل في يده المفاتيح والاسم والامر،
238 ما كان قد فقده بالنكور استرجعه بالدموع، ليجد الرجاء كل من يأتي الى التوبة،
239 كل المراتب الموجودة في البيعة تستند عليه وهو مختلط ومتساو مع (المراتب) السامية والوضيعة،
240 لا يوجد آخر اعلى منه في الكمال، ولا يوجد اوطأ منه بين الخطأة لانه كان ناكرا،
241 لما كان يعترف امتد وحيه الى الآب، ولما كان ينكر حرّم بانه لا يعرف الابن،
242 بالخطيئة نزل الى حدّ النكور، وبالتوبة وصل الى درجة الكمال،
243 في موضع سمع من ربنا: انت الصفا، وفي موضع آخر بدّل كلمته وسماه شيطانا،
244 مرة حمله البحر ولو كان حجرا، وبعد قليل ابتلعته اللجة لانه تشكك،
245 تـوجد فيه درجات سامية جدا ومتواضعة لتنتظم عليه كل الطغمات الموجودة في البيعة،
246 الكاملون الموجودون في العالم بالكد يصلون اليه، والخطأة موجودون عنده بالتوبة،
247 يوجد فيه موضع للزانية وللص وللابرار وللخطأة جميعا على السواء،
248 انه الاساس، وكل القواعد ترتكز عليه ليُشيد عليه كل البيت حسب كل الحالات،
249 انظر الى سمعان، وصُفّ نفسك على بنائه، ايا كنتَ لك مكان فيه لو تشاء،
250 لو انتَ بارّ ليشبه ايمانك (ايمانه)، ولو انتَ خاطيء اقتدِ بدموعه وبتوبته،
251 لو احاطت بك امواج الاثم لتغرقك فاصرخ كما صرخ: ربي ساعدني، وسينجيك،
252 لو احاطت بك خطيئة كبرى كالموج ادعُ الابن (قائلا): ربي ربي اعضدني وسيخلصك،
253 لو مُسكتَ باثم قوي كالنكور، ابكِ مثل سمعان، وبتنهداتك سيُغفر لك،
254 لو تسقط كما كان قد سقط، قمْ مثله لانه مرآة لك، ولو تنظر اليه ستتزين.

الخاتمة
255 باب الابن مفتوح بالمراحم لمن يطلب منه، مبارك من دعانا الى التوبة ليُغفر لنا بها.

كمل ميمر مار يعقوب الملفان على نكور سمعان بطرس رئيس الرسل