الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
اليوبيل الفضي لسيادة المطران أنطوان بيلوني

 
 

أقام سيادة المطران مار رابولا انطوان بيلوني المعاون البطريركي قداس الشكر بمناسبة يوبيله الأسقفي الفضي (18/ 12/ 1983 – 18/ 12/ 2008)، في كاتدرائية سيدة البشارة للسريان الكاثوليك – المتحف، يوم الأحد 20/ 12/ 2009، بحضور غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الكلي الطوبى وسيادة السفير البابوي المطران غبريل كاشا وجمع كبير من الأساقفة من الطوائف الأخرى والأباء الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين، وقد قرأ سيادة السفير البابوي رسالة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر التي وجهها للمطران مار رابولا انطوان بيلوني بمناسبة يوبيله الأسقفي الفضي وهذا نص الرسالة:

"أخانا الجليل، رابولا أنطوان بيلوني، رئيس أساقفة ماردين شرفًا، والمعاون البطريركي للسريان الأنطاكيين، المحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لسيامته الأسقفية. نهنئك من أعماق القلب بهذا الحدث الميمون جدًا في حياتك ونثني الثناء العادل على عملك الرعوي الؤوب واذا نستمطر عليك نِعَم الله الفريدة ونطلب لك عونه نُهديك البركة الرسولية، عربون محبتنا الأخوية في المسيح."

بندكتوس السادس عشر

حاضرة الفاتيكان في 25 تشرين الثاني 2008

 

بعدها القى سيادة المطران مار رابولا انطوان بيلوني كلمة بالمناسبة جاء فيها:

" تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي"

صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الكلي الطوبى؛

صاحب السيادة المطران غبريال كاشا السفير البابوي أصحاب السيادة المطارنة الأجلاء من مختلف الكنائس؛

إخوتي الكهنة والرهبان والراهبات المحترمين؛

اخوتي المؤمنين الكرام.

إن تأخري سنة في اقامة قداس الشكر بمناسبة يوبيلي الآسقفي الفضي أعطاني فرحة ذهبية لكي احتفل به في السنة المباركة التي اعلنها قداسة الحبر الأعظم مار بندكتوس سنة كهنوتية ووضعها تحت شفاعة سلطانة الكهنة وخوري آرس، لتكون سنة نعم وبركات. وأنا الآن أقيم قداس الشكر هذا بالأتحاد بالروح مع جميع أخوتي في الكهنوت شركاء الكاهن الأعظم. أقدمه تمجيدًا للثالوث الأقدس وإكرامًا لآمنا مريم العذراء سلطانة الرسل. أقدمه عن جميع الذين اوصلوني إلى ما أنا عليه اليوم. وعن جميع أخوتي في الكهنوت المقدس وفي مقدمتهم الحبر الأعظم، وعن كل فرد منكم أنتم المشاركين معي الآن، وعن جميع الذين هم متحدون معنا من بعيد وقد تعذر حضورهم. لا سيما عن الأهل والأقارب والمحسنين.

قداسي اليوم هو قداس فرح وشكر وتأمل مع استغفار، اليوم أفرح فرح مريم لما بشرها الملاك وحملت في احشائها ابن الله المتأنس وأخذته إلى بيت زكريا، وأتبنى هتافها هتاف الشكر والتعظيم للإله .المحبّة، الذي حقق فيها العظائم وفينا الخلاص: "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" لقد أعطاني الرب أن أحمله الوف المرات، وأعطاني ملء السلطان الكهنوتي كما اعطاه للرسل الأثني عشر، ووضع في ثقته مسلمًا إياي رعاية قطيعه المفدّى بدمه، ولو تأملت في جميع عطاياه فهل كان بإمكاني أن اطلب اكثر مما تكرم به عليّ بفائق محبته وغزارة سخائه؟ نعم تعظم نفسي الرب وسأعظمه إلى النفس الأخير من حياتي، آملاً أن اعظمه إلى الأبد.

مع تمجيدي لله أشكره مقرً بكل ما له علي من فضل واحسان. لقد اوجدني من العدم، اوجدني في حضن الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية. تبناني بالعماذ وأختارني منذ الصغر وعلى غير استحقاق، لآكون من عداد كهنته ( 56 سنة ) ومن خلفاء رسله (26 سنة) ومن حملي رسالته إلى العالم مزودًا بقوّة سلكانه الكهنوتي لقد أوصلني إلى هذا العمر المتقدم مرافقًا إياي بعنايته الأبوية.

واذ اتأمل في كل هذا اتساءل مع صاحب المزامير: "ماذا اراد إليّ الرب من كل احسانه اليّ؟ سرعان ما يأتي الجواب "ارفه كأس الخلاص وأوفي نذوري للرب أمام كل شعبه" هذا ما فعلته طوال حياتي الكهنوتيه وسأفعله الآن للمرة 25879 مقيما الذبيحة الإلهية. سأرفعه الآن معكم بعاطفة  شكر بنوية للثالوث الأقدس –الاله- المحبة. فما الأفخارستيا ومعناها الشكر  الا اقدس وأعظم من فعل شكر، وما غيرها بامكانه ان يفي العزّة الإلهية ما لها علينا.

مع رفع كأس الخلاص لتمجيد الثالوث الأقدس وشكره يطيب لي أن اشكر الحبر الأعظم مار بندكتوس السادس عشر الذي تكرم ووجه إليّ تهنئته الأبوية مصحوبة بصلواته المقبولة وبركته الرسولية.

اشكركم يا صاحب الغبطة وأبانا الطوباوي على ترؤسكم جمهور المشاركين معنا في قداس الشكر.

اشكركم يا اخوتي اصحاب السيادة الأجلاّء، على مشاركتم الحيّة.

اشكركم يا جميع الكهنة والرهبان والراهبات وجميع الأخويات.

 

اشكركم يا جميع الحضور القادمين من قريب او بعيد. أشكر المسؤولين في مؤسسة تيلي لوميار ونور سات وجميع العاملين فيها. اشكر جميع منظمي هذا الأحتفال الديني واحيي جميع المشاركين عبر وسائل الإعلام اينما وجدوا.لكم جميعًا اتمنى اعيادًا مباركة وسنوات خير وسلام.

لا بد الآن من وقفة تأمل قصيرة واستنجاد بالرحمة الإلهية. تتوارد إلى ذهني عبارات الإنجيل: اد حساب وكالتك. من اعطيّ كثيرًا يطلب منه الكثير. يخيفني قول الرسول بولس الويل لمن يقع في يد الله الحيّ. غير انه يعطينا ثمرة اختباره بقوله: اقمع جسدي واستعبده خوفًا من أن اهلك انا بعد أن بشرت غيري. اتساءل مع ابونا يعقوب الطوباوي في اواخر حياته: هل حقًا احببت الرب بكل قلبي، بكل نفسي، بكل عقلي. إذا كان البار يسقط في اليوم سبع مرّات، فما عساي أن اقول أنا؟ مع علمي بضعفي وبتقصيري.

الوذ بالتوبة والصلاة مسترحمًا. وأبدأ بترداد ما جاء في نشيد كسر الخبز مناجيًا الآب (آبُا دقٌوشةُا) ما اكثر خطاياي وما اوفر رحمتك. فإن وزنت لرجح حنانك اكثر من رجوح الجبال التي أنت وازنها. انظر إلى الذبيحة وانظر إلى الخطايا. فالذبيحة تفوقها بما لا يقاس بسبب خطاياي قاسى وحيدك المسامير والحربة. فآلامه كافية لأرضائك ومنحي الحياة.

ومن صلاة الأربعاء اقتبس هذا المقطع المعبر: أغظبناك يا رب بافعالنا وانت تأبى الغضب لآنك كثير الرحمة ولا شيء يعكر صفاءك إنك بحر من الرحمة، ومااثمنا إلا نقطة من وحل وليس بامكان نقطة واحدة ان تعكر بحرًا محيطًا. والأهم هو الإلتجاء إلى اسم يسوع دون اهمال الأستغاثة بالعذراء. فبأسم يسوع ننال جميع النعم ونصنع اكبر العجائب."

بعد القداس مباشرة استقبل سيادة المطران المهنئين في صالون الكاتدرائية.

وفي الصرح البطريركي – المتحف- أقيم حفل غداء  بمناسبة عيد مار اغناطيوس شفيع الكرسي البطريركي واحتفاءً بسيادة المطران مار رابولا انطوان بيلوني بمناسبة يوبيله الفضي.

 

إضغط للطباعة