الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل سعادة السفير الإسباني في لبنان خوان كارلوس كافو

 
 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الأربعاء 22 شباط 2012، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي سعادة السفير الإسباني في لبنان خوان كارلوس كافووزوجته، في دير سيدة النجاة ـ الشرفة ـ درعون ـ حريصا، وذلك في إطار زيارة تعارف وإعادة الروابط القديمة بين دير الشرفة والدولة الإسبانية، المحسن الأكبر لهذا الدير عبر الأزمنة.

    كان في استقباله صاحبا السيادة المطران مار يوحنا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية، والمطران مار رابولا أنطوان بيلوني، ولفيف من الآباء كهنة الدير والرهبان والراهبات.

    بدايةً زار سعادته صالون المطارنة، حيث استقبله صاحب الغبطة وألقى كلمة بالإسبانية مرحّباً بسعادته وبزوجته، أعقبها بكلمة بالفرنسية معرّفاً زوّاره الكرام بدير الشرفة ودوره في تنشئة كهنة الغد والعمل الرسولي الذي يقوم به لأبناء المنطقة.

 

    ثم ألقى سعادة السفير كلمة بالفرنسية شاكراً غبطته على استقباله، مبديٍاً فرحه وسعادته بهذه الزيارة. وبعد احتساء القهوة، استفسر سعادته عن أحوال الطائفة السريانية في لبنان وانتشارها وأوضاع مؤسساتها، والعمل الرسولي الذي تقوم به من خلال إكليروسها وعلمانيّيها.

    بعدئذٍ انتقل الجميع إلى كابيلا الدير الأثرية، وهي أقدم قسم في دير الشرفة، فألقى المونسنيور جبرائيل ديب كلمة موجزة عن تأسيس الدير من قبل المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس جبرائيل الأول تبّوني.

    ثم قدّم غبطته لسعادة السفير هدية رمزية هي الميدالية البطريركية الجديدة، كما قدّم سعادته لغبطته كتاباً قديماً قيّماً بالإسبانية هو عبارة عن موسوعة عن عالم النبات.

    وجالوا في أقسام الدير، سيّما في غرف المخطوطات، حيث كان الشماس يوسف درغام قد سبق وهيّأ الغُرف، وقام بشرح أهمية المخطوطات، وكيفية القيام بترميمها باستمرار.

    ومن هناك انتقلوا إلى متحف الدير حيث تعرّف سعادته على التحف والهدايا والأواني القيّمة التي استعملها البطاركة على مرّ العصور، وأهمها هدايا الملكة الإسبانية ماري لويز من كأس وصينية من الذهب للقداس ومبخرة وملحقاتها...

    بعد ذلك، توجّه الجميع إلى الكنيسة التي ارتدت حلّةً قشيبة بعد ترميمها حديثاً، وأنشد الرهبان تراتيل من الطقس السرياني المقدس باللغة السريانية، شنّفوا بها آذان السامعين.

    وبعد الصلاة وطلب الرحمة لنفوس الذين تعبوا في تشييد هذا الدير والذين أحسنوا إليه، انتقل الجميع لتناول طعام الغداء إلى مائدة الدير. وخلال المأدبة، أكّد غبطته أنّ دير الشرفة هو بيت الجميع، وشكر جميع من ساهم وحضّر هذا اللقاء، وبدوره شكر سعادتُه وزوجتُه غبطتَه على حفاوة الاستقبال. وودّعهما غبطتُه بمثل ما استقبلهما من حفاوة وتكريم.     

 

إضغط للطباعة