الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يعزّي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوفاة قداسة البابا شنودة الثالث

 
 
 

    بحزنٍ وأسف نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداسةَ البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي انتقل إلى الملكوت السماوي، عن عمر يناهز 89 عاماً، بعد جهاد طويل في خدمة الكنيسة القبطية، وقد أمضى زهاء 41 عاماً في السدة البطريركية.

    وقد تلقّى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى هذا النبأ، فآلمه وحزن لغياب هذا الراحل الكبير، وكان غبطته قد تسلّم رسالة من الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يعلمه فيها بوفاة البابا شنودة. هذا وقد اتصل غبطته بسيادة المطران مار اقليميس يوسف حنّوش مطران القاهرة والنائب البطريركي على السودان، طالباً إليه أن ينقل تعازيه للكنيسة القبطية.

     كما وجّه غبطته رسالة تعزية باسمه الشخصي وباسم الأحبار الأجلاء آباء المجمع السرياني الأنطاكي المقدس إلى أصحاب النيافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وفيما يلي النص الكامل لرسالة غبطته: 

الرقم: 33/2012

التاريخ: 18/3/2012

 

أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع المقدس

للكنيسة القبطية الأرثوذكسية الجزيلي الاحترام

         

          بعد المعانقة الأخوية وإهدائكم المحبة والسلام بالرب يسوع فادينا ومخلّصنا نقول،

          تلقّينا النبأ الحزين بانتقال قداسة المثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الخدور السماوية، ملبّياً نداء الرب إلى فرح ملكوته، مردّداً: "جاهدتُ الجهاد الحسن، أكملتُ السعي، حافظتُ على الإيمان، وقد أُعدّ لي إكليل البر الذي يجزيني به الرب الدّيان العادل في ذلك اليوم، لا وحدي، بل جميع الذين اشتاقوا ظهوره" (2 تيم 4: 7 و8).

          أجل، لقد كان المثلث الرحمات مثالاً للإيمان بربه وقدوةً للمؤمنين بالصوم والصلاة والالتزام الكنسي في أحلك الظروف وأقساها شدةً، وجاء انتقاله إلى السماء في وقتٍ تمر منطقة الشرق الأوسط عامةً ومصر خاصةً بأزمنة صعبة، وهو المعروف بمحبته لوطنه وشعبه. وقد دبّر شؤون الكنيسة القبطية برعاية صالحة وعناية أبوية، مولياً الوعظ والإرشاد أهمية كبرى، مخلّفاً أرثاً ضخماً من كتب ومحاضرات ومقالات.

          واليوم، إذ يعزّ علينا رحيل هذا الراعي الصالح، نتوجّه إليكم جميعاً وإلى أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبناتها في العالم بأحر التعازي باسمنا الشخصي وباسم إخوتنا الأجلاء آباء المجمع السرياني الأنطاكي المقدس، سائلين ربنا يسوع المسيح، "القيامة والحياة"، أن يتغمّد روحه بمراحمه الواسعة ويهبه إكليل البر، ويسكب على قلوبكم جميعاً بلسم العزاء بفيض نعمه وبركاته، وليكن ذكره مؤبّداً.

                                                                                                                                              اغناطيوس يوسف الثالث يونان

                                                                                                                                                 بطريرك السريان الأنطاكي      

 

إضغط للطباعة