الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
سيادة المطران جرجس القس موسى يشارك في رتبة السجدة للصليب في كاتدرائية مار يعقوب السروجي للسريان الأرثوذكس ـ البوشرية

 
 
      في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الجمعة 13 نيسان 2012، والمصادف يوم جمعة الآلام لدى الطوائف الشرقية، وبدعوة من نيافة الحبر الجليل مار ثاوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وسكرتير المجمع المقدس للسريان الأرثوذكس، شارك سيادة الحبر الجليل المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، يرافقه الشماس حبيب مراد سكرتير غبطة أبينا البطريرك، في رتبة السجدة للصليب التي ترأسها نيافة المطران جورج صليبا، في كاتدرائية مار يعقوب السروجي للسريان الأرثوذكس ـ البوشرية، يعاونه الآباء كهنة أبرشية جبل لبنان والشمامسة، وجوقة الأبرشية، بحضور الآلاف من جموع المؤمنين الذي احتشدوا داخل الكاتدرائية وخارجها حتى الشوارع المحيطة فضاقت بهم.
  

    وخلال الرتبة تُليت الصلوات والترانيم والقراءات المقدسة الخاصة بلحن الآلام بخشوع، وبعد أن قرأ سيادة المطران جرجس القس موسى الإنجيل المقدس، رحّب نيافة المطران جورج صليبا بضيفه وضيف الأبرشية الكبير المطران جرجس القس موسى، ودعاه لإلقاء موعظة الآلام.

    فألقى سيادة المطران جرجس القس موسى موعظة بليغة، شكر في مستهلّها نيافة المطران جورج صليبا على استقباله ومحبته الأخوية العميقة التي يعتزّ ويفتخر بها، مستذكراً المرات العديدة التي دعاه فيها قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس ليلقي مواعظ في كاتدرائية السريان الأرثوذكس في الموصل، يوم كان قداسته مطراناً لأبرشية الموصل وتوابعها.

    ثم تحدّث سيادته متأمّلاً بمسيرة الصوم كجحٍّ إلى الفصح والقيامة، من خلال حادثة دهن امرأة ليسوع بالطيب في بيت عنيا، خاتماً موعظته بالتأمّل بمثال بطرس الذي بعد أن عاهد يسوع بالبقاء معه، تركه وحده، ووصلت به الأمور إلى حدّ إنكار يسوع ثلاث مرات، ولكنّه ندم لاحقاً عندما التقت عيناه بيسوع. ومن عيني يسوع استرجع النور وبنى ثقته من جديد، بل بنى حياته من جديد، متمنياً أن يكون بطرس مثالاً لنا في الأمانة للمسيح يسوع.

    وبعد الموعظة، أدّى صاحبا النيافة والسيادة السجود للصليب كلٌّ بمفرده، بترنيمة "ܣܳܓܕܝܢܰܢܠܰܨܠܝܒܐ" (سوغدينان لصليبو) "فلنسجد للصليب"، فأعقبهما الكهنة والشمامسة كلٌّ برتبته، والجموع تردّد بعدهم الترنيمة عينها.
    ثم طاف صاحبا النيافة والسيادة، يحيط بهما الكهنة والشمامسة وأعضاء الجوقة والكشاف السرياني اللبناني الذين حملوا النعش المملوء بالورود وأشرفوا على تنظيم هذه المناسبة.
    وبعد التطواف داخل الكاتدرائية، خرج الجميع إلى الشوارع المحيطة وصولاً إلى نهاية شارع الفردوس. ولدى عودتهم إلى فناء الكاتدرائية، عُلِّق النعش فوق المدخل الرئيسي ليتبارك منه المؤمنون.
     ثم دخل صاحبا النيافة والسيادة إلى الكاتدرائية حيث منحا البركة الختامية، وجرى توزيع ماء مرّ لبركة المؤمنين.

 

إضغط للطباعة