الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
رتبة جناز المثلّث الرحمات البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود

 
 
 

    في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الإثنين 16 نيسان 2012، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى رتبة جناز المثلّث الرحمات الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود بطريرك السريان الأنطاكي الأسبق والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية، في كاتدرائية سيدة البشارة للسريان الكاثوليك ـ المتحف ـ بيروت.

    فعند الساعة الثانية من بعد الظهر، تقدّم غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان موكب المشيّعين من كابيلا مار اغناطيوس في الصرح البطريركي حيث كان الجثمان مسجًّى، فحُمل على الأكتاف سيراً على الأقدام، مروراً بالمتحف الوطني، وصولاً إلى كاتدرائية سيدة البشارة، حيث ترأس غبطته صلاة الجناز عند الساعة الثالثة، يحيط به ويشاركه صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير البطريرك الماروني السابق، وأصحاب الغبطة البطاركة الكاثوليك وممثّلوهم: غريغوريوس الثالث لحّام بطريرك الروم الكاثوليك، مار بشارة بطرس الراعي البطريرك الماروني، نرسيس بدروس التاسع عشر بطريرك الأرمن الكاثوليك، المطران بولس دحدح ممثّلاً غبطة بطريرك اللاتين فؤاد طوال، والمطران ميشال قصارجي ممثّلاً غبطة بطريرك بابل على الكلدان الكاردينال عمانوئيل الثالث دلّي.

    وشارك ممثّلو أصحاب القداسة والغبطة البطاركة الأرثوذكس: نيافة المطران مار ثاوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وسكرتير المجمع المقدّس للسريان الأرثوذكس ممثّلاً قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، والمطران غطّاس هزيم ممثّلاً غبطة بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم.

    ومثّل الكرسي الرسولي القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور باولو بورجا، وحضر السفير البابوي في سوريا المطران ماريو زيناري، ومثّل المونسنيور ماوريسيو مالفيستيتي رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، ومثّل المطران مار يوليوس أبراهام كاكانات غبطة رئيس أساقفة الكنيسة السريانية الملنكارية في الهند الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس.

    كما شارك عدد من أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء أعضاء سينودس كنيستنا السريانية، وهم: مار أثناسيوس متي متوكا، مار رابولا أنطوان بيلوني، مار يوليوس ميخائيل الجميل المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي على أوروبا، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، مار ثيوفيلوس جورج كسّاب رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، مار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي في القدس والأردن والأراضي المقدسة، مار يوحنا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل، مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، ومار يوحنا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية.

    كما شارك عدد كبير من الأساقفة والكهنة ورؤساء ورئيسات الرهبانيات والرهبان والراهبات والشمامسة، وجموع غفيرة من المؤمنين من لبنان، ووفد كبير من أبرشية حمص، وبخاصة من رعية مسكنة يتقدّمهم بعض الآباء الكهنة وشقيقة وعائلة وأهل وأقرباء الراحل.

    ومثّل معالي الوزير الأستاذ نقولا فتّوش فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ودولة رئيس الحكومة اللبنانية الأستاذ نجيب ميقاتي، ومثّل سعادة النائب هاكوب بقرادونيان دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري، ومثّل الأستاذ المستشار باسل قس نصرالله سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسّون، إضافةً إلى ممثّلي الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات النقابية ومؤسسات المجتمع المدني، وأعضاء المجلس الاستشاري للطائفة ولجان الوقف.

    افتتح غبطة أبينا البطريرك الصلاة، وتلاه كلٌّ من الكاردينال صفير والبطريرك لحّام والبطريرك نرسيس بصلاة، وتناوب أساقفة كنيستنا مع الجوق البطريركي الذي خدم هذه الرتبة بتلاوة الصلوات والأناشيد الخاصة بجناز البطاركة.  

    وبعد أن أعلن البطريرك الراعي الإنجيل المقدس، تلا المونسنيور باولو بورجا رسالة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر بالفرنسية، وتلا المطران الياس طبي الترجمة العربية للرسالة، وأبرز ما جاء فيها:

    "ببالغ التأثّر تلقّينا نبأ وفاة البطريرك الكاردينال داود، الرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية، نودّ أن نعبّر لغبطتكم عن تضامننا ومشاركتنا في الصلاة مع كنيستكم البطريركية وأسرة الفقيد الكبير. وبما أننا نحتفل في هذه الأيام بقيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات، نستذكر شعوب المنطقة التي تعيش ظروفاً قاسية، ونسأل الرب أن يتقبّل في راحته الدائمة وسعادته الأبوية نفس هذا الراعي الأمين الذي خدم شعب الله بكل كفاءة وأمانة، كما نمنحكم يا صاحب الغبطة وكنيستكم من صميم القلب البركة الرسولية".

    بعدئذٍ ألقى غبطة البطريرك يونان موعظة تناول فيها مراحل حياة الراحل وتكريسه ذاته لخدمة الرب وكنيسته منذ نعومة أظفاره حتى لحظة رحيله وفي كل مرحلة من مراحل حياته، معدّداً بعض مزاياه وأفضاله على الكنيسة السريانية وخدمته للكنيسة الجامعة.

    ثم حمل عدد من الكهنة نعش الراحل وطافوا به حسب الطقس السرياني في هيكل الكنيسة وفي وسط المذبح ويمينه وشماله، فيما أُنشدت المراثي الوداعية وصلاة الختام.

    بعدها ألقيت رسائل تعزية، فكانت رسالة لأمين سر الفاتيكان الكاردينال ترشيسيو برتوني، ألقى المطران ماريو زيناري النص الفرنسي، وتلاه المطران جرجس القس موسى الذي ألقى الترجمة العربية للرسالة.

    ثم ألقى نيافة المطران جورج صليبا رسالة قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، وممّا جاء فيها: "برحيله فقدت الكنيسة علماً من أعلامها وشخصيةً فريدةً عملت بصدق وصمت وأمانة من أجل خدمة الكنيسة... لقد عرفتُه معرفةً شخصية وجمعَتْني به صداقة كبيرة عندما كنّا نلتقي في المؤتمرات الكنسية، فكنّا نشعر بأننا ممثّلان لكنسية واحدة، انطلاقاً من إيماننا بتراثنا السرياني الأنطاكي، وهو عمل جاهداً لتوطيد دعائم الوحدة المسيحية منذ تسلّمه رئاسة مجمع الكنائس الشرقية".

    كما ألقى المونسنيور ماوريسيو مالفيستيتي رسالة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، الذي وصف الراحل بـ"الشاهد للوحدة الكنسية". وألقى المطران أبراهام كاكانات رسالة غبطة الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس، فأشاد بمزايا الراحل وبفضله على الكنيسة السريانية الملنكارية في الهند التي ارتقت في عهد رئاسته لمجمع الكنائس الشرقية وبفضل جهوده إلى كنيسة ذات رئاسة أسقفية عليا. وكانت رسالة لمفتي سوريا الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسّون، ألقاها مستشاره الأستاذ باسل قس نصرالله.

    وفي نهاية الرتبة، تقبّل غبطة البطريرك يونان يحيط به آباء السينودس السرياني وشقيقة وأهل وعائلة وأقرباء الراحل التعازي من الشخصيات الروحية والرسمية وجموع المؤمنين، ثم نُقل جثمان الراحل إلى مدافن البطاركة في دير سيدة النجاة ـ الشرفة ـ درعون ـ حريصا.

 

 

 

إضغط للطباعة