الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يزور قداسة البطريرك زكا الأول عيواص

 
 
   

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس 13 أيلول 2012، زار غبطةُ أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، قداسةَ أخيه البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الكلي الطوبى، في مقر قداسته في دير مار يعقوب البرادعي بالعطشانة ـ بكفيا، يرافقه صاحب الغبطة الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس رئيس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند، وكلٌّ من أصحاب السيادة المطارنة:

   

    مار أثناسيوس متي متوكة، مار رابولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، مار ثيوفيلوس جورج كسّاب رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، مار إيوانيس لويس عوّاد، مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيدة النجاة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، مار بوحنا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد، ومار يوحنا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية، مار يوليوس أبراهام كاكانات مطران أبرشية مواتوبوزا في الهند، والخوراسقف يوسف صاغ الأكسرخوس البطريركي في تركيا، وأمينا سر غبطة أبينا البطريرك الأب أفرام سمعان والشماس حبيب مراد. 

    حضر اللقاء أصحاب النيافة المطارنة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الذين كانوا يعقدون اجتماعات مجمعهم الأسقفي المقدس في دورته السنوية، ويبلغ عددهم ثلاثين مطراناً، وفي مقدّمتهم نيافة المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون عميد الأحبار والمستشار البطريركي، ومار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وسكرتير المجمع المقدس وأمينه العام.

    جاء هذا اللقاء بادرة محبة أخوية من غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان تجاه أخيه قداسة البطريرك زكا الأول عيواص، لتهنئة قداسته بعودته بالسلامة من ألمانيا حيث اجريت له الفحوصات الطبية مع عملية جراحية ضرورية، فتماثل إلى الشفاء وتمام الصحة والعافية. وكذلك لتهنئة قداسته بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والثلاثين وبدء السنة الثالثة والثلاثين لجلوس قداسته على الكرسي البطريركي للسريان الأرثوذكس، والذي يصادف في اليوم التالي الواقع في الرابع عشر من شهر أيلول، مشاركاً بذلك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة الاحتفاء بقداسة رئيسها الأعلى.

    بدايةً استُقبل غبطة أبينا البطريرك وغبطة الكاثوليكوس ومصاف الوفد الأسقفي المرافق أمام مدخل الدير من قبل صاحبي النيافة مار غريغوريوس صليبا شمعون ومار ثيوفيلوس جورج صليبا والمطارنة الآخرين بكل حفاوة وإكرام. ودخلوا إلى الصالون البطريركي على أنغام ترتيلة استقبال الأحبار "تو بشلوم روعيو شاريرو"، حيث استقبلهم قداسة البطريرك زكا الأول عيواص. وتعانق صاحبا القداسة والغبطة البطريركان السريانيان الأنطاكيان، وتبادلا قبلة المحبة الأخوية بحرارة، ثم تقدّم كلٌّ من المطارنة المرافقين لغبطته من قداسة البطريرك زكا للسلام عليه وتهنئته.

    بعد ذلك ألقى غبطة البطريرك يونان كلمة رقيقة ومؤثّرة، تحدّث فيها عن فرحه وسعادته بقيامه بهذه الزيارة الأخوية لتهنئة قداسة أخيه البطريرك زكا بسلامة صحته وبالذكرى السنوية الثانية والثلاثين لجلوسه على الكرسي البطريركي، سائلاً لقداسته من لدن أبي الأنوار الصحة والعافية والعمر المديد والتوفيق الجليل في خدمته ورعايته للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة، سيّما في هذه الأيام حيث تعاني منطقة الشرق الأوسط الاضطرابات، ويقاسي أبناؤنا وبناتنا السريان الصعوبات التي تعيق حياتهم وشهادتهم، ضارعاً إلى الله تعالى أن ينشر أمنه وسلامه في العالم بأسره وبخاصة في بلداننا المشرقية.

    ثم ردّ قداسة البطريرك عيواص بكلمة طيّبة وبليغة، شكر فيها غبطة أخيه البطريرك يونان والأحبار الذين يرافقونه على زيارتهم الغالية التي يعتزّ بها كثيراً، مؤكّداً "أننا لسنا أبناء كنيستين، إنما نحن شعبٌ واحدٌ وكنيسة واحدة عريقة في المجد والسؤدد". وأشار قداسته إلى أنّ "زيارة قداسة البابا نبديكتوس السادس عشر إلى دير الشرفة بعد ثلاثة أيام والتي سنشارك فيها بكل فرح وسرور، هي زيارة محبة وإكرام لكنيستينا، بل لآبائنا السريان الميامين العظام، ولديرنا الحبيب دير الشرفة الذي يزخر بتاريخنا وأمجادنا وينضح بأريج قداسة هؤلاء القديسين الذين نشروا البشارة في أقطار المسكونة قاطبةً"، مجدّداً ترحيبه بغبطته وصحبه وشاكراً إياهم على زيارتهم.

    وتكلّم نيافة المطران جورج صليبا شاكراً لغبطة أبينا البطريرك وصحبه زيارتهم، مؤكّداً أننا كنيسة واحدة تربطنا ببعضنا وشائج المحبة الأخوية والودّ الصافي، مثنياً على همّة غبطة البطريرك يونان وأعماله وعطاءاته، ومعرباً عن غبطته وسعادته بالمشاركة في استقبال قداسة البابا بنديكوس السادس عشر في دير الشرفة "ديرنا الحبيب".

    وانتقل الجميع إلى قاعة مجاورة حيث أُعدّ حفل كوكتيل احتفاءً بصاحب الغبطة ومرافقيه، ودارت بين الجميع أحاديث ودّية خالصة، حيث شكر غبطة أبينا البطريرك قداسةَ البطريرك عيواص والمطران جورج صليبا على كلمات المحبة التي فاها بها.

    بعدئذٍ توجّه أصحاب القداسة والغبطة والنيافة والسيادة إلى باحة الدير حيث التُقطت صورة تذكارية تاريخية مشتركة للأحبار من الكنيستين الشقيقتين، ثم للكهنة والرهبان والشمامسة والراهبات الحاضرين.

    وغادر غبطة أبينا البطريرك وغبطة الكاثوليكوس والوفد المرافق عائدين إلى دير الشرفة، مودَّعين من قداسة البطريرك عيواص والأحبار الأجلاء بمجالي المحبة والحفاوة والإكرام.

    حقاً إنها زيارة أخوية تاريخية مميّزة، قوّت عرى الأخوّة والمحبة الصادقة. وعلى أمل القيام بزيارات ولقاءات أخرى قريبة بإذنه تعالى.

 

 

إضغط للطباعة