الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
رسالة التعزية التي وجّهها غبطة أبينا البطريرك إلى مطارنة المجمع الأنطاكي المقدس للروم الأرثوذكس بوفاة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم

 
   

    إثر إعلان نبأ وفاة المثلّث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وجّه غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي رسالة تعزية إلى أصحاب السيادة المطارنة أعضاء المجمع الأنطاكي المقدس للروم الأرثوذكس، قبل أن يقدّم غبطته التعازي شخصياً على رأس وفد من المطارنة السريان ظهر يوم الخميس 6 كانون الأول 2012 في كنيسة القديس نيقولاوس في الأشرفية ـ بيروت.

    وفيما يلي النص الكامل لرسالة التعزية التي وجّهها غبطة أبينا البطريرك:

الرقم: 178/2012

التاريخ: 6/12/2012

 

أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع الأنطاكي المقدس

لكنيسة الروم الأرثوذكس الجزيلي الاحترام

         

          بعد المعانقة الأخوية وإهدائكم المحبة والسلام بالرب يسوع فادينا ومخلّصنا نقول،

          تلقّينا النبأ الحزين بانتقال غبطة المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إلى الخدور السماوية، ملبّياً نداء الرب إلى فرح ملكوته، مردّداً: "جاهدتُ الجهاد الحسن، أكملتُ السعي، حافظتُ على الإيمان، وقد أُعدّ لي إكليل البر الذي يجزيني به الرب الدّيان العادل في ذلك اليوم، لا وحدي، بل جميع الذين اشتاقوا ظهوره" (2 تيم 4: 7 و8).

          أجل، لقد كان المثلث الرحمات مثالاً للإيمان بربه وقدوةً للمؤمنين بالصوم والصلاة والالتزام الكنسي في أحلك الظروف وأقساها شدةً، وجاء انتقاله إلى السماء في وقتٍ تمر منطقة الشرق الأوسط عامةً وسوريا خاصةً بأزمنة صعبة، وهو المعروف بمحبته لوطنه وشعبه. وقد دبّر شؤون كنيسته المقدسة برعاية صالحة وعناية أبوية، مخلّفاً أرثاً ضخماً من كتب ومحاضرات ومقالات. وقد فرحنا بمشاركته في اللقاء المسكوني الذي عقده قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في مقرنا البطريركي السرياني في دير الشرفة ـ درعون ـ حريصا، خلال زيارته التاريخية إلى لبنان في أيلول المنصرم، وكان لحضور غبطته وقعٌ طيّبٌ لما له من روح محبة مسكونية مميّزة.

          واليوم، إذ يعزّ علينا رحيل هذا الراعي الصالح، نتوجّه إليكم جميعاً وإلى أبناء كنيسة أنطاكية للروم الأرثوذكس وبناتها في العالم بأحر التعازي، باسمنا الشخصي، وباسم إخوتنا المطارنة الأجلاء آباء المجمع السرياني الأنطاكي المقدس، سائلين ربنا يسوع المسيح، "القيامة والحياة"، أن يتغمّد روحه بمراحمه الواسعة، ويهبه إكليل البر، ويسكب على قلوبكم جميعاً بلسم العزاء بفيض نعمه وبركاته، وليكن ذكره مؤبّداً.

 

 

اغناطيوس يوسف الثالث يونان

بطريرك السريان الأنطاكي

                                              

                                                   

                                                               

 

 

     

 

إضغط للطباعة