الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
النص الكامل للكلمة التي ألقاها غبطة أبينا البطريرك خلال حفل الافتتاح الرسمي لكاتدرائية سيّدة النجاة في بغداد بعد إعادة ترميمها

 
 
   

    ننشر فيما يلي النص الكامل للكلمة التي ألقاها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، خلال حفل الافتتاح الرسمي لكاتدرائية سيّدة النجاة في بغداد بعد إعادة ترميمها، قبل ظهر يوم الجمعة 14 كانون الأول 2012:

 

    ـ كلمات ترحيبية

    ـ الكردينال ليوناردو ساندري

    ـ رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي

    ـ ممثّلي الرئاسات

    ـ مسؤولين كنسيين ومدنيين

    ـ الفعاليات والحضور

    ـ يحدّثنا إنجيل يوحنا عن لقاء يسوع بالمرأة السامرية على بئر يعقوب. ما يلفت انتباهنا أنّ المعلّم ينسى تعبه وعطشه، ويشرح لتلك المرأة كيف أنّ العبادة الحقيقية لله، جلّ جلاله، هي العبادة بالروح والحق.

    ـ وإذ تتّفق الديانات التوحيدية الثلاث التي انطلقت من أرض الرافدين إلى العالم أجمع، مع ابراهيم الخليل أبي المؤمنين، على أنّ عبادة الله الواحد الأحد تتجلّى بالروح الذي يسمو على المادّة ويبثّ فيها الحياة، تتفرّد اللغة العربية بمعنيَين متميّزين لكلمة الحق.

    ـ الحق ويعني الحقيقة وهي نقيض الضلال، والحق يعني أيضاً العدل، وإحقاقه على الجميع، أفراداً ومجتمعات. ومن هنا نفهم معنى عبارة "ينال كلٌّ حقَّه".

    ـ يسرّنا ويشرّفنا أن نشارككم اليوم هذا الاحتفال الواعد بالرجاء، بالرغم ممّا يعانيه الكثير من بلدان الشرق الأوسط في هذه الأيام العصبية، وبخاصة سوريا الجريحة التي تمرّ بمخاض عسير، نأمل أن يلد الخير والسلام.

    ـ إسمحوا لنا، دولة الرئيس، ونحن نشكركم من أعماق القلب لتعاطفكم مع معاناة أهلنا في بغداد، ومؤازرتكم الفاعلة لانطلاقة كنيستنا من جديد، بأن نذكّركم بما سبق وعرضناه عليكم في زيارتين سابقتين: إنّ المسيحيين في العراق هم من نسيج هذا الوطن الحبيب وجذورهم متأصّلةٌ في تربته المباركة. هم لا يطالبون بامتيازاتٍ، ولا يدّعون بأفضالٍ على غيرهم، بل أمنيتهم الوحيدة هي أن يشاركوا إخوتهم وأخواتهم، أغلبيةً كانوا أم أقلية، شرفَ خدمة وطنهم. وهذا يتمّ بنيلهم حقَّهم الوطني بالعدالة والمساواة.

    ـ إنّ دولة القانون التي تمثّلونها وتسعون إلى تحقيقها مع الشرفاء بين معاونيكم، هي ما يطمح إليه المواطنون لأيّ دولةٍ أو عرق انتموا. بإحقاق العدل والمساواة والمواطنة الواحدة، تستعيد بلاد الرافدين الحبيبة حضارتَها العريقة المجيدة التي علّمت العالم مبادئ التشريع دفاعاً عن الحقوق المدنية للجميع.

    ـ أملنا أن تستطيعوا، يا دولة الرئيس، أن تسيروا في نهج العظماء الذين خدموا هذا الشعب وهذه الأرض. وشكراً.

 

إضغط للطباعة