الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
زيارة غبطة أبينا البطريرك إلى باريس ـ فرنسا

 
   

    قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة إلى باريس ـ فرنسا، يرافقه سيادة المطران مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك. ففي صباح يوم الثلاثاء 9 نيسان 2013، غادر غبطته ومرافقه مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ووصلا إلى مطار شارل ديغول الدولي في باريس بعد ظهر اليوم نفسه.

    جاءت هذه الزيارة بناءً على دعوة من مؤسسة "غوث الكنيسة المتألّمة" للمشاركة في صلوات مخصّصة لـ "ليلة الشهود"، المقامة في كلّ عام، في كاتدرائية نوتردام ـ باريس. وقد شارك في ذبيحة القداس وفي الصلوات واللقاءات إلى جانب غبطته، كلٌّ من كردينال أبوجا، عاصمة نيجيريا، ومطران من البرازيل، وراهبة من أخوات المحبة قادمة من لاوس ـ آسيا.

 

    وفي الأيام التي سبقت هذا الاحتفال الديني الرئيسي مساء الجمعة في 12 الجاري، أجرى البطريرك يونان مقابلات مع الصحافة المرئية والمسموعة والمقروءة، حيث قدّم نظرته وشهاداته حول الأوضاع  المقلقة التي تعرفها بلدان الشرق الاوسط بشكل عام، وحول التحدّيات التي تجابه مسيحييه، سيّما في سوريا، ولبنان، والعراق، ومصر... وأجرى بنوع خاص مقابلات إذاعية مع راديو نوتردام، ومع تلفزيونKTO ، ودعي إلى نشرة الأخبار المسائية للقناة الأولى الفرنسية TF1.  كما أقيم مؤتمر صحفي مع غبطته في مقر مؤتمر الأساقفة الكاثوليك. وشارك غبطته في جلسة نقاش مفتوحة حول الحرية الدينية في بلدان ما سمّي بـ "الربيع العربي"، وذلك في قاعة للمجلس الوطني (البرلمان) الفرنسي، بحضور نواب ووزراء ورسميين، وعدد غفير من الصحفيين والمواطنين، وقد دعا إليها النائب جان ـ فريدريك بواسون  Poisson.

    وقام غبطته، أثناء وجوده في باريس، بلقاءات مع رسميين في الوزارة الخارجية. والتقى بشكلٍ منفردٍ بالسيد نيكولا ساركوزي رئيس الجمهوية الفرنسية السابق، وبالسيد فرنسوا بايرو رئيس "الحركة الديمقراطية"، وتبادل مع كلٍّ منهما الحديث في شؤون منطقة الشرق الأوسط، لا سيّما فيما يخصّ الأحداث المقلقة، والأخبار التي تُنقَل عن بعض السياسيين في فرنسا وبريطانيا المطالبين بتسليح المعارضة السورية، والنتائج المروّعة التي ستنجم عن هذا التسليح، وأقلّها استمرار أعمال العنف إلى أجلٍ طويلٍ يدفع ثمنه الشعب السوري.

    وقبل أن يعود غبطته إلى لبنان، سيحتفل بالقداس الإلهي في كنيستنا السريانية في باريس صباح الأحد 14 نيسان، ليتوجّه صباح الثلاثاء 16 نيسان إلى روما، حيث يقابل قداسة البابا فرنسيسكو، لشكره على اهتمامه بالسلام في منطقة الشرق الأوسط، وليسأله أن يستمر في الجهود المبذولة لإقناع الدول التي تتدخّل في الشأن السوري، أن تكفّ عن تحريضها على استمرار العنف وشحن النفوس بالبغض الطائفي.

 

إضغط للطباعة