الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يعزّي باستشهاد الأب الراهب فرانسوا مراد برقيم بطريركي سامٍ

 
 
   

    تلقّى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، بألم وأسف وحزن نبأ استشهاد الأب الراهب فرانسوا مراد رئيس رهبانية ودير مار سمعان العامودي في قرية الغسّانية ـ سوريا، والتابع لأبرشية الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك، الذي استشهد فجر يوم الأحد 23 حزيران 2013، على يد مجموعة من الإرهابيين المتطرّفين بطريقة وحشية.

    وقد وجّه غبطته رقيماً بطريركياً سامياً قدّم فيه التعازي بهذا الحدث الجلل، وتُلي نص الرقيم خلال رتبة الجناز والدفن التي أقيمت في كاتدرائية سيدة الانتقال للسريان الكاثوليك في حلب، يوم الإثنين 24 حزيران 2013. وفيما يلي ننشر النص الكامل للرقيم البطريركي:

 

الرقم: 266/2013

التاريخ: 24/6/2013

 

أخوينا صاحبي السيادة الحبرين الجليلين مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين

ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب

وجماعة أخوّة مار سمعان العامودي وأبرشية الحسكة ونصيبين وأهل الشهيد الأب فرانسوا مراد ومحبيّه

 

    النعمة والسلام والمحبة بالرب يسوع إله كلّ تعزية ورجاء:

    بأسف وحزن سمعنا نبأ استشهاد الأب الفاضل الراهب فرانسوا مراد، الذي غادر عالمنا الفاني إلى ملكوت الآب السماوي، سافكاً دمه على مذبح الشهادة في سبيل رسالته المقدسة ووطنه الغالي.

    إننا نثق بوعد الرب على لسان كاتب سفر الرؤيا: "كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤيا 2: 10). فشهيدنا الأب الراهب فرانسوا كان المثال الصالح بالتفاني في الخدمة الكنسية، وكان دائماً على أتمّ الاستعداد للبذل والعطاء حتى شهادة الدم. وقد عبّر عن ذلك في رسالة وجّهها إلى الأب بسّام نعمة، إذ يقول: "أبونا: إنّ الكمال المسيحي يكمن في أن نكون صورة طبق الأصل عن من أحبّنا وقدّم نفسه كفّارة عن خطايانا. وها هو اليوم يدعونا لنبرهن عن مصداقية حبّنا له وللقريب، ورجائي منه أن يقبلنا كتقدمة طاهرة لا عيب فيها". وفي رسالة أخرى، يؤكّد أنه يسامح كلّ من يحاول أن يؤذيه أو يعرّضه للخطر حتى الموت.

    فيما نتقدّم منكم بالتعازي الحارة وأنتم تزفّون الأب الشهيد إلى عرس الحياة الأبدية، نسأل الرب الإله القدير أن يتغمّده بمراحمه الواسعة، وأن يسكب على قلوبكم نعمة الصبر والسلوان، وأن يرحم جميع شهداء سوريا، ويمنّ على هذا البلد الحبيب بالأمن والسلام عبر المصالحة والوحدة بين سائر مكوّناته، إنه السميع المجيب.

    رحمه الله وجعل نصيبه مع الوكلاء الصالحين، وليكن ذكره مؤبّداً. والنعمة معكم.

 

 

                                                                   اغناطيوس يوسف الثالث يونان

                                                                      بطريرك السريان الأنطاكي  

 

إضغط للطباعة