الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
الجلسة الإفتتاحية للسينودس العام السنوي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية

 
 
   

    في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 2 تشرين الأوّل 2013، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، الجلسة الإفتتاحية للسينودس العام السنوي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وذلك في قاعة السينودس الكبرى الجديدة، في دير سيدة النجاة ـ الشرفة ـ درعون ـ حريصا ـ لبنان.

    حضر هذه الجلسة، بدعوة خاصة من غبطته، سيادة السفير البابوي في لبنان المطران كبريالي كاتشا. وبلفتة أخوية مميّزة، شارك في الجلسة الافتتاحية نيافة المطران مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وسكرتير المجمع المقدس ممثّلاً قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكّا الأوّل عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأثوذكس الذي تعذّرت عليه المشاركة الشخصية بسبب عارض صحّي ألمّ به واستدعى إدخاله المستشفى.

   

    غطّت وقائع هذه الجلسة الافتتاحية وسائل إعلام عديدة، نذكر منها:

المرئية: تيلي لوميار ـ نورسات، المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشيونال "أل بي سي"، أو تي في، تلفزيون لبنان.

المسموعة: صوت المحبة، صوت لبنان، لبنان الحرّ.

المكتوبة: الوكالة الوطنية للإعلام، الوكالة المركزية، جريدة النهار، وسواها.

    استُهلّت الجلسة بصلاة للروح القدس، ثم ألقى غبطته الكلمة الإفتتاحية للسينودس، رحّب فيها بجميع الآباء، متوجّهاً "بتحية محبة أخوية خالصة إلى قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس الذي الذي كان سيشاركنا شخصياً في افتتاح سينودسنا هذا، ولكنّه أُدخِل إلى المستشفى حسبما أُعلِمنا البارحة ليلاً، نصلّي من أجل شفائه العاجل.

    ورحّب غبطته "بصاحب النيافة أخينا مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وسكرتير المجمع المقدّس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة، الذي أصرّ أن يشاركنا في هذه الجلسة الافتتاحية باسم قداسته، تعبيراً عن عمق محبّته، وتأكيداً على أنّنا بحق كنيسة واحدة وشعب واحد موحَّد بالتقليد والتراث وباللغة السريانية المقدّسة، لغة ربّنا يسوع المسيح ووالدته الطاهرة ورسله الأبرار. وأكّد "إنّ الأمل يغمرنا بغدٍ مشرق تسرّع فيه كنيستانا الخطى وصولاً إلى الوحدة الكاملة المنشودة، أمنية إكليروس الكنيستين والمكرَّسين والمؤمنين فيهما"، مشيراً إلى "اللقاء المسكوني التاريخي الأخير الذي جمعنا بقداسته، إذ احتفلنا معاً برتبة السجدة للصليب ودفن المصلوب يوم الجمعة العظيمة، في كاتدرائية مار يعقوب السروجي ـ جبل لبنان، بدعوة كريمة من نيافة أخينا المطران جورج صليبا.

    وتوجّه بتحية محبة وشكر لسيادة السفير البابوي المطران كبريالي كاتشا لحضوره ومشاركته ممثّلاً قداسة البابا فرنسيس، شاكراً "الله تعالى لإنعامه على كنيستنا الجامعة بانتخاب قداسة أبينا البابا فرنسيس، رسول المحبّة والسلام، وبابا الفقراء والمتواضعين، سائلين الله أن يأخذ بيده ويؤيّده في كلّ عمل يقوم به، إعلاءً لراية الكنيسة ونشر إنجيل مخلّصنا وفادينا في سائر أرجاء المعمورة. وقد تشرّفنا بلقاء قداسته غير مرّة، ولمسنا قربه الروحي والشخصي من أبناء الكنيسة، واهتمامه البالغ بشؤون الكنيسة في الشرق".

    وذكر "بمحبّة وعرفان وامتنان حبرية قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وخاصةً زيارته الأخيرة إلى لبنان، وكانت آخر محطّاتها في ديرنا هذا، دير الشرفة، حيث تمّ اللقاء المسكوني، مختتماً بلقائه هذا زيارته الأخيرة خارج الفاتيكان. ندعو له بالصحّة والعافية".

    ورفع غبطته "الصلاة والدعاء راحةً لنفس أخينا المثلّث الرحمات مار يوليوس ميخائيل الجميل المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا، الذي غادر هذه الفانية منتقلاً إلى ملكوت السماء في 3 كانون الأوّل المنصرم، وقد ودّعناه إلى مثواه الأخير بمأتمٍ مهيب ترأّسناه في كنيسة الطاهرة الكبرى في قره قوش. رحمه الله، ومتّعه بنصيب الرعاة الصالحين والوكلاء الأمناء". وترحّم "على روح الأب الشهيد فرانسوا مراد الذي قدّم حياته على مذبح الشهادة في سوريا، ونعزّي أهله وذويه وأبرشيته، أبرشية الحسكة ونصيبين، بشخص راعيها أخينا مار يعقوب بهنان هندو. ونسأل الله أن يتغمّد روح الأب فرانسوا، كما سائر أرواح الشهداء والشهيدات في فردوس النعيم".

    وأشار غبطته إلى أننا "نفتتح سينودسنا اليوم وقلوبنا يعتصرها الألم جراء الإضطرابات السائدة في منطقتنا المشرقية. فبعد المآسي والنكبات التي حلّت بكنيستنا السريانية في تركيا، ثمّ لبنان، والعراق، تجتاز سوريا أوضاعاً مأساوية منذ أكثر من ثلاثين شهراً، نتيجة أعمال العنف الدامية التي تعصف بها، وتنذر بأوخم العواقب إذا ما استمرّت بالشكل الذي اتّخذه أعداء الحرية الحقيقية المتآمرون على ذلك البلد. كلّ هذه الشدائد أصابت كنائسنا ومؤسّساتنا بل أبناءنا وبناتنا في صميم حياتهم ووجودهم، ونكبت البشر والحجر، منتجةً واقعاً قد لا ندرك حقيقته إلاّ بعد جيلين أو ثلاثة".

    وفي هذا المقام أثنى غبطته "على صمود أبنائنا وبناتنا في سوريا، في أبرشياتنا الأربع من دمشق وحمص إلى حلب والجزيرة، ونحيّي بشكل خاص سيادة أخينا المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، الغائب عنّا بالجسد بسبب المعوقات الأمنية وأخطار السفر. ولكنّه أكّد لنا في مكالمة هاتفية أوّل أمس أنه حاضرٌ معنا بالروح، يشاركنا الرجاء كي يحلّ الأمن والسلام في أبرشيته وفي بلده".

    ولم يفت غبطته أن يصلي متضرّعاً "إلى الرب، مع جميع إخوتنا من إكليروس ومؤمني الكنائس الشقيقة، كي يفكّ أسر صاحبي النيافة مار غريغوريوس يوحنّا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس وبولس اليازجي مطران حلب للروم الأرثوذكس، اللذين اختُطفا بعملية إرهابية في 22 نيسان الماضي. كما نصلّي من أجل إطلاق سراح الكاهنين المخطوفين وسائر المخطوفين الأبرياء، ومن أجل الشهداء، ضحايا الحرب المجرمة التي فرضت على هذا البلد، مندّدين بأقصى العبارات بالمخطّطين والمموّلين لها، دولاً ومجموعات".

    كما شدّد غبطته على أنّ "هذه المرحلة هي من أخطر المراحل التي عرفتها المسيحية في منطقتنا المشرقية. فبسبب الإضطرابات التي تعاني منها سوريا، كما بلاد الرافدين والنيل، أضحت ظاهرة الهجرة القسرية للمسيحيين واقعاً فرض نفسه، لأنّ الصراعات الطائفية باسم الدين، تزداد متنقّلةً من بلد إلى آخر، ولأنّ الإرهاب الوحشي روّع الآمنين في أراضي الآباء والأجداد".

    من هنا رأى غبطته "خيبة المسيحيين كما سائر الأقلّيات في بلدان الشرق الأوسط، من النهج الذي اتّخذه ويصرّ على اتّخاذه المسؤولون السياسيون في العالم الغربي. فهم يغذّون العنف بكلّ الوسائل، وذلك بالإسم المزيَّف للحرية والديمقراطية والتعدّدية، بينما يغمضون أعينهم على أنظمة لا تزال تجمع بين الدين والدولة وتحرم أقلّيات دينية من حقوقها الإنسانية الأساسية باسم دين الأغلبية".

    وجدّد التأكيد على أنّ "الحلول المنشودة للأزمات الراهنة في الشرق الأوسط لن تتحقّق بالتصاريح الرنّانة والشعارات البرّاقة، بل بالعمل الجدّي لفرض احترام شرعة حقوق الإنسان المدنية لجميع المواطنين دون تمييز. وعلى الدول المُحِبَّة للسلام والعدل أن تتنادى لتحقيق المبادئ التي عليها قامت الديمقراطيات الحديثة، ومن أجلها بذلت شعوبها التضحيات الجمّة، فلا تتجاهل هذه المبادئ على مذبح المادّة والابتزاز المالي".  

    وأشار غبطته إلى أنّ "المسيحيين المشرقيين يشكّلون مكوّناً عريقاً وأميناً لقضايا شعوب بلادهم، ولهم الحق أن يشاركوا سائر المكوّنات في البلد الواحد، في المواطنة الحقة وغير المنقوصة. كان المسيحيون وما زالوا، يدافعون عن هويتهم الوطنية، ويفتخرون بمساهمتهم في نموّ بلدهم، بالطريقة الحضارية التي دعتهم العناية الإلهية أن يشهدوا لها، بمحبّة وبروح العيش الواحد، يتقاسمون مع سائر المواطنين حلو الحياة ومرّها. لذا فهم يثقون بوعد مخلّصهم الرب يسوع وعهده الصادق الأمين، الذي يشدّد ضعفهم، ويحثّهم على مواصلة السير في دربه، بروح الشركة والشهادة لإنجيل المحبّة والعدل والسلام، مهما اعترت طريقهم من صعوبات وواجهتهم من تحديات".

    وأعلن غبطته افتخاره بالمجاهرة بالإيمان "المفعم بالرجاء والثقة بأنّنا نحن الذين نلنا نعمة التبني لله، قد رسمَنا الله على كفّه، وهو يكلأنا بحمايته ويرعانا بعينه الساهرة، على ما قال النبي أشعيا عن أورشليم: "هاءنذا على كفي رسمتكِ، وأسواركِ أمام عينيَّ في كل حين" (أشعيا 49: 16). فنحن أبناء الكنيسة المقدّسة، عروس المسيح، نتلمّس حضور الله كلّ حين في حياتنا. فهو الراعي الذي يسهر على القطيع ويشجّعه للإنطلاق في جدّة الحياة بإيمان ثابت لا تزعزعه الأنواء ولا تنال منه الشدائد: "فهو الذي يعزّينا في جميع شدائدنا لنستطيع، بما نتلقّى نحن من عزاء الله، أن نعزّي الذين هم في أيّة شدّة كانت"، كما يؤكّد لنا مار بولس رسول الأمم (2 كور 1: 4)".

    وشكر "الله الذي سهّل لإخوتنا الأساقفة أن يشاركوا في أعمال هذا السينودس، وبخاصّة القادمين من أبرشيات سوريا"، مؤكّداً  أنّ "من واجبنا أن نجسّد تمنّياتنا وأدعيتنا وصلواتنا بتفعيل روح التضامن والتعاضد، لتخفيف آلام المؤمنين ومساعدتهم على متابعة الشهادة لربّهم في أرض الآباء والأجداد"، معرباً عن اعتزازه بتلبية دعوة قداسة أبينا البابا فرنسيس بتكريس يوم 7 أيلول للصلاة والصوم من أجل إحلال السلام في سوريا والشرق. وأشار إلى أننا "سعَينا وما زلنا لتخفيف آلام محنة النزوح المهينة التي يمرّ بها إخوة وأخوات لنا، أُرغموا على الهجرة، فأقاموا مرغَمين فيما بيننا. وما زال الكثيرون يقاومون تجربة التغرّب وراء البحار، متّكلين على الرحمة الإلهية وعلى محبّتنا الفاعلة وتضامننا الصادق مع مأساتهم وقضاياهم المصيرية".

    كما حيّا غبطته "لبنان، موئل الحضارات والحريات، وندعو لهذا البلد الغالي بالاستقرار والازدهار، وبتفعيل المحبّة والألفة والتضامن بين مختلف مكوّناته، ليبقى نبراساً حضارياً لبلدان الشرق. ولن نألوَ جهداً لنذكّر المسؤولين فيه، بإنصافنا نحن السريان بما نستحقّه من حقوق في مرافق الدولة ومؤسّساتها".

    ثم عرض غبطته أهم المواضيع التي سيبحثها ويناقشها السينودس، ولعلّ أبرزها موضوع الإصلاح الليتورجي، وموضوع الكهنوت الخدمي وتحدّياته في بلاد الشرق وعالم الإنتشار، إلى جانب عرض تقارير عن الدائرة البطريركية والأبرشيات والإرساليات في الشرق وعالم الانتشار، والمؤسسات الرهبانية والإكليريكية البطريركية، والوكالة البطريركية لدى الكرسي الرسولي، وملء المقعد الشاغر بين أعضاء السينودس الدائم، وتسمية زائر رسولي لإرساليّاتنا في أوروبا، وسواها من المواضيع التي سيطرحها آباء السينودس، وإيجاز أبرز الأعمال والنشاطات التي قام بها الكرسي البطريركي منذ انتهاء السينودس الماضي حتى اليوم، من زيارات راعوية رسولية، ولقاءات روحية ورسممية، ومؤتمرات محلية ودولية، وأعمال ترميم، ومشروع سكني، وسواها.

    وفي ختام كلمته الإفتتاحية، جدّد غبطته شكره لحضور الجميع، عاهداً بأعمال السينودس إلى بركة الرب وشفاعة والدته تاقديسة مريم العذراء وجميع القديسين، سائلاً الله "أن يؤهّلنا للعمل سويّةً يداً بيد بشراكة سينودسية ملؤها المحبّة والحقّ، فنقدِّم ما هو لخير كنيستنا المقدّسة وبنيانها، سيّما وأنّ أبناءنا وبناتنا، إكليروساً ومؤمنين، يشخصون إلينا متطلِّعين إلى ما سنقوم به تعزيزاً لشهادتنا".

    ثمّ ألقى سيادة السفير البابوي كلمة ضمّنها مشاعر المحبة والإكرام لغبطة البطريرك وجميع آباء السينودس لدعوتهم إياه وهي المرة الأولى التي يشارك فيها سفير بابوي في سينودس كنيسة شرقية.ولخّص كلمته بأربعة محاور:

1ـ لا زلنا في سنة الإيمان التي بدأت في 11 ت1  2012 وتنتهي في ت2  2013.

2ـ كان الشرق الأوسط في قلب اهتمامات البابا والكنيسة الجامعة في السنوات الأخيرة. فهذا سينودس 2010 بعنوان "شهادة وشركة"، وهذه زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان، وقد ختمها باللقاء المسكوني في دير الشرفة مع البطاركة الشرقيين. مما ركّز انتباه العالم على المسيحيين الشرقيين الذين لا يعيشون فقط أوقاتاً حرجة، بل يبقون محور ممارسة الشركة في ثلاث حلقات متداخلة: داخلياًَ بين الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وبين الكاثوليك والأرثوذكس، ثم بين المسيحيين والمسلمين.

3ـ عبور الكنيسة من بابا الى بابا: وفيما أثنى السفير على دروس التواضع والشجاعة في حدث تنحّي قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، ركّز خاصةً على روحانية البابا الجديد فرنسيس في التواضع والبساطة والفقر. وقد أشار هنا إلى ما وجّهه قداسته إلى السفراء البابويين في سياق حديثه معهم في روما عن صفات الأسقف المنتخَب، بحسب المقولة الشهيرة: إذا كان ذكياً فليعلّمنا، وإذا كان قديساً فليصلِّ من أجلنا، وإذا كان فطناً فليرئسنا.

4ـ أخيراً: رسالة الكنيسة هي أن تكون رسولة سلام وحوار، وتقف إلى جانب المتألّمين والفقراء، فتؤمّن حضور الله بين الناس وتدافع عن القيم الإنسانية والروحية.

    وختم السفير كلمته بدعوة غبطته وآباء السينودس إلى مائدته لطعام الغداء اليوم.

    بعد ذلك، نهض المطران جورج صليبا وقرأ الرسالة التي وجّهها قداسة البطريرك زكا إلى غبطة أبينا البطريرك يونان، شاكراً مبادرة دعوته إلى جلسة افتتاح سينودسنا، ومبدياً أسفه لعدم تمكّنه من الحضور شخصياً. وهذه مبادرة تاريخية تستحق أن تُسجَّل في تاريخ تطوّر العلاقات الأخوية بين جناحي الكنيسة السريانية الأنطاكية، الأرثوذكسي والكاثوليكي.

    وشكر محبة ودعوة غبطة البطريرك يونان، ومؤكّداً أنّ الكنيستين الشقيقتين هما كنيسة واحدة وشعب واحد ذو تراث واحد ولغة واحدة هي اللغة السريانية المقدسة، معرباً عن محبته ومشاعره الطيبة تجاه غبطته والسفير البابوي وآباء السينودس.

    وقد ختم المطران جورج صليبا بأمنية أن ياتي اليوم الذي نعقد فيه سينودسا مشتركاً للكنيستين الشقيقتين.

    هذا وتستمر أعمال السينودس بجلسات يومية مغلقة، صباحاً ومساءً، وتُختَتم ببيان ختامي يتضمّن خلاصة أعمال السينودس وما سينتج عنه من مقرّرات.  

 

 

 

إضغط للطباعة