الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
الإحتفال بقدّاس عيد الدنح (الغطاس) في الكرسي البطريركي السرياني

 
 
   

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الإثنين 6 كانون الثاني 2014، أقام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى، القدّاس الإحتفالي الحبري، بمناسبة عيد الدنح (الغطاس)، على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي السرياني ـ المتحف ـ بيروت، يعاونه سيادة المطران مار رابولا أنطوان بيلوني، والآباء الكهنة والشمامسة، بحضور الراهبات، وجمع كبير من المؤمنين، ومن بينهم بعض أعضاء الجاليتين العراقية والسورية في لبنان.

 

    في بداية القدّاس، ترأس غبطته رتبة تبريك الماء التي تقام في مثل هذا اليوم المقدّس بحسب الطقس السرياني الأنطاكي. فبعد تهيئة القرابين سار غبطته، يتقدّمه الشمامسة والكهنة، بموكبٍ حبري داخل الكنيسة، ليعودوا إلى أمام المذبح، حيث تُليت الصلوات والترانيم والقراءات المقدّسة.

    وكان غبطته قد اختار أحد المؤمنين، السيّد بركات جلحوم، ليكون إشبيناً للمسيح، فيحمل قنّينة الماء والصليب، على مثال يوحنّا المعمدان الذي عمّد الرب يسوع. وقام غبطته بتغطية رأسه بخمار أبيض.

    وخلال صلاة تبريك الماء، صلّى غبطته على الماء الموضوع أمامه ليكون بركةً للمؤمنين الذين ينهلون منه، وصيانةً لمنازلهم، وشفاءً للمرضى، ومعيناً في التجارب والضيقات، ومصدراً للبركات والنِّعَم السماوية. ثم زيّح غبطته الصليب والقنّينة نحو الجهات الأربع.

    بعد الرتبة، ارتجل غبطته موعظة روحية، تناول فيها شرح رتبة تبريك الماء. ثمّ تحدّث عن عيد الدنح، أي الغطاس، والدنح كلمة سريانية ܕܶܢܚܳܐ، وتعني الإشراق والظهور، إذ في مثل هذا اليوم تجلّى ظهور الثالوث الأقدس الإله الواحد، الآب بصوته من السماء يشهد للإبن، والإبن يعتمد من يوحنّا، والروح القدس على شكل حمامة يستقرّ فوق رأس الإبن. وتكلّم غبطته عن أهمية المعمودية كبابٍ للدخول إلى المسيحية، وقد كانت معمودية يسوع بداية ظهوره العلني بالجسد.

    ختم غبطته مؤكِّداً على أهمية تفعيل ثمار المعمودية في حياتنا كمؤمنين بالرب يسوع، فنشهد له ولإنجيل المحبّة والسلام على الدوام، ونسلّمه دقائق حياتنا، فيملك علينا إلى الأبد.

    وبعد منح البركة الختامية، وُزِّعَت على المؤمنين قناني المياه المبارَكة ليأخذوها بركةً لمنازلهم وعائلاتهم.

    ثمّ استقبل غبطته المؤمنين في الصالون البطريركي، فنالوا بركته، وقدّموا له التهاني بهذا العيد المبارك.

 

 

إضغط للطباعة