الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
اللقاء العالمي للأساقفة أصدقاء جماعة "سانت إيجيديو" في روما

 
 
   

    من الهند توجّه سيادة المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، إلى روما للمشاركة في "اللقاء العالمي السادس عشر للمسيحيين والرعاة من أجل كنيسة الغد"، الذي تنظّمه جماعة "سانت إيجيديو" في روما. وقد شارك في هذا اللقاء الذي عُقِدَ تحت شعار "فرح الإنجيل"، وهو عنوان الرسالة العامة الأولى للبابا فرنسيس، زهاء 80 مطراناً من آسيا وأفريقيا خاصةً، ومن أوروبا أيضاً. ومن الشرق الأوسط، شارك في هذا الإجتماع الذي دام 4 أيام (5 ـ 8 شباط 2014) المطران جرجس القس موسى والمطران بطرس مراياتي مطران حلب للأرمن الكاثوليك.

 

    وقد استهلّ اللقاء بصلاة مشتركة عند قبر القديس بطرس هامة الرسل في أقبية كنيسة مار بطرس بالفاتيكان، عقبتها مقابلة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس في جوٍّ ماطر بغزارة، لم يمنع البابا فرنسيس من التجوال بين الجماهير تحت المظلّة الواقية ومن دونها، حتى جاء باسماً محيياً جمهور الأساقفة، ووقف وسطهم وراء المنصّة البابوية تحت المطر للصورة التذكارية.     

    وتخلّلت الجلسات مداخلات قيّمة: من مؤسّس جماعة "سانت إيجيديو" آندريا ريكاردي بعنوان "مفاجآت البابا فرنسيس"، والمطران آمبروغليو سبريافيكو بعنوان "مكانة الفقراء المتميّزة في شعب الله"، والمطران ماتيو ماريا زوبي، المطران المعاون لأبرشية روما، بعنوان "تحدّيات السلام في زمن العولمة". وقد عُرضت أفلام وثائقية عن اللقاء التاريخي لبولس السادس والبطريرك المسكوني أثيناغوراس في القدس بمناسبة مرور 50 عاماً عليه، وفي منظور ارتقاب إحيائه بلقاء تاريخي آخر بهذه المناسبة بين البابا فرنسيس والبطريرك المسكوني في القدس بين 24ـ 25 أيّار القادم. وكانت تلي المداخلات والعروض متابعات وشهادات حيّة ممّا عاشه أو يعيشه الأساقفة في أبرشياتهم وبلدانهم من تحدّيات وآلام. وهناك بلدان كثيرة تشهد موجات من العنف ويلاقي فيها المسيحيون الإضطهاد أو المضايقات العنيفة من قبل التيّارت الإسلامية المتشدّدة والتكفيرية، مثل الصومال وافريقيا الوسطى ونيجيريا وسوريا والعراق. وقد أطلق المطران بطرس مراياتي مطران حلب نداء للصلاة وتفهُّم معاناة سوريا بمسيحييها ومسلميها حيال الحرب الشرسة الدائرة فيها، وما يتعرَّض له المسيحيون خاصةً على يد الفئات الإسلامية المتطرّفة وما تعرّضت له المقدّسات المسيحية والكنائس والأديرة من تخريب وتدنيس. كما أدلى المطران جرجس بشهادته عمّا تعرّض له المسيحيون في العراق من قتل وتهجير ومحاولات استئصال وتغييب، معرباً عن رجائه الدائم في تجاوز المحنة وترجيح كفّة العيش المشترك والحوار مع القوى والجماعات الوطنية المنفتحة، والتي تبقى هي الأخرى تراهن على الشراكة والتعايش والعودة إلى أيّام الوئام. كما تطرّق المطران جرجس إلى أوضاع الجاليات المسيحية الشرقية في بلاد الإغتراب الغربي، وناشد الكنائس والأساقفة المحليين في أوروبا والغرب عموما بتسهيل خدمتهم الروحية من قبل كهنة من طقوسهم.

    وكان للصلاة والإحتفالات الليتورجية الحصة الفضلى لهذا اللقاء، سواء في صلاة المساء اليومية في كنيسة مريم العذراء في تراستيفيري، وهي الكنيسة المحاذية لدير جماعة سانت إيجيديو، في حي قديم من روما التاريخية، وفيها يجتمعون يومياً للصلاة، أو في كنيسة مار يوحنا اللاتراني المهيبة، وهي كاتدرائية أسقف روما، حيث كانت ذروة اللقاء بقداس حبري اشترك فيه أعضاء جماعة سانت إيجيديو والأساقفة أصدقاؤهم. وقد ترأس هذا القداس الذي أقيم بمناسبة مرور 45 سنة على نشأتها، المطران جيوفاني آنجيلو بيشيو معاون أمين سرّ الدولة في الفاتيكان. وأعقب القداس عشاء جماعي "عالواقف" للمشتركين جميعاً في أروقة وصالات القصر اللاتراني المهيبة بلوحاتها الفنية ونفائسها ورائحة التاريخ البابوي العريق فيها.

 

إضغط للطباعة