الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية تقيم قداساً للاجئين السوريين والعراقيين استعداداً لموسم الصوم المقدّس

 
 
   

    في إطار الإستعداد لموسم الصوم المقدس، أقامت بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية قداساً إلهياً جمعت فيه أبناءها اللاجئين إلى لبنان من سوريا والعراق. ترأس القداس واحتفل به غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى، وذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 18 شباط 2014، في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي السرياني ـ المتحف ـ بيروت.

 

    شارك في القداس أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء المطارنة: مار رابولا أنطوان بيلوني، مار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة الإكليريكيون، والراهبات الأفراميات، بحضور جموع غفيرة من المؤمنين من أبناء الجاليتين السورية والعراقية الذين غصّت بها الكنيسة وساحات الصرح البطريركي.

    بعد الإنجيل المقدّس، تحدّث غبطته عن أوضاع النازحين الذين "حضروا إلى لبنان رغماً عن إرادتهم، وهم يعانون، ونحن ككنيسة نحاول أن نحفّف هذه المعاناة ونقدّم المساعدة قدر المستطاع. ولكنّ وضعهم هذا لا يجب أن يدفعهم إلى اليأس، بل عليهم أن يجدّدوا ثقتهم بالربّ، ويقوّوا رجاءهم فوق كلّ رجاء بأنّ الخلاص لا بدّ من أن يأتي، ولا بدّ للخير من أن يغلب الشرّ، فيستطيعوا العودة إلى منازلهم وأرزاقهم في بلادهم".

    ثمّ شدّد غبطته على أنّ "الصوم المقبل علينا هو فرصة سانحة لنا لنجدّد عهدنا مع الرب، وتوبتنا إليه تعالى، فنتجدّد ونستعدّ لإحياء ذكره آلامه وصلبه وموته، وصولاً إلى الإحتفال بقيامته التي هي مبعث إيماننا وفخرنا وعلامة خلاصنا".

    وأردف غبطته: "الصوم موسم مبارك ووقت مقبول لنرفع الصلاة إلى الرب يسوع كي يخفّف آلام شعوب بلادنا المشرقية، وينهي الحروب والظلم والبغض والنزاع، ويحلّ مكانها السلام والأمان والوئام والإستقرار".

    وجدّد غبطته مشاركته جميع الرعاة الروحيين برفع الصوت عالياً ومطالبة "جميع أصحاب القرار وذوي النيّات الحسنة، للعمل بكلّ ما أوتوا من قوّة ونفوذ بغية إنهاء الحروب والمآسي والإضطرابات المستعرة في شرقنا الغالي، فتعود الطمأنينة إلى النفوس والإزدهار إلى البلاد".

    وختم غبطته موعظته بحثّ الجميع على "الإتحاد برباط الصلاة والمحبّة لمجابهة ما يحيط بهم من مِحَن وصعوبات، فإنّ الله يوجد من المحنة خلاصاً، وهو السميع المجيب".

    بعد مناولة المؤمنين، منح غبطته البركة الختامية، شاكراً الأب فراس دردر مرشد اللاجئين السوريين والعراقيين على اهتمامه بشؤونهم، وكلّ القنوات التلفزيونية التي تنقل وتبثّ هذا القداس.

    وإثر انتهاء القداس، أقامت البطريركية عشاءً لجميع اللاجئين في ساحات الصرح البطريركي بهذه المناسبة.  

 

إضغط للطباعة