الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
نص الكلمة الإفتتاحية لغبطة أبينا البطريرك في افتتاح السينودس السرياني الإستثنائي الإنتخابي في روما

 
 
   

    يطيب لنا أن ننشر فيما يلي النص الكامل للكلمة الإفتتاحية التي ألقاها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، في افتتاح السينودس السرياني الإستثنائي الإنتخابي لكنيستنا السريانية الكاثوليكية، الذي عُقِد برئاسة غبطته وحضور ومشاركة الأساقفة آباء السينودس، في منزل الضيافة Casa del Clero, Via della Scrofa ـ روما، عند الخامسة من مساء يوم الإثنين 28 نيسان 2014:

 

    1ـ كلمة ترحيب بالآباء رؤساء الأساقفة والأساقفة...

    2ـ فرح مشترك بوجودنا في المدينة الخالدة، ومشاركتنا في احتفال إعلان قداسة البابويين: يوحنّا الثالث والعشرين، ويوحنّا بولس الثاني...

    3ـ حزننا وألمنا لغياب المثلّث الرحمات المطران مار ثيوفيلوس جورج كسّاب، رئيس أساقفة أبرشية حمص وحماة والنبك وتوابعها، هو الذي ودّعنا في تشرين الأوّل المنصرم أثناء انعقاد مجمعنا العادي في دير الشرفة... ولم نكن نصدّق...! اليوم هو الذي يحثّنا أن نختار الخلف الأصلح، كي يتابع خدمته الأسقفية بروح الراعي الصالح، المنفتح على إخوته الكهنة، يعطيهم القدوة والمثال، والمتفاني من أجل جميع أبناء الأبرشية وبناتها، لتعود هذه الأبرشية العزيزة إلى رونقها ودورها المميَّز بين الأبرشيات السريانية في سوريا...

    4ـ انطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية في انتخاب خلفٍ للمثلّث الرحمات، وحسب ما تقتضيه مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، دعوتُكم اليوم لتحمُّل المسؤولية بالضمير النقي وواجب الأمانة للأبرشية اليتيمة التي تعاني منذ أكثر من ثلاث سنوات من محنة أليمة لا توصَف، جرّاء الصراعات العبثية التي فُرِضت على سوريا، والتي طالت البشر والحجر، ليعاني منها الشعب البريء، وبخاصة المسيحيون، وهم الأكثر تعرُّضاً للإبتزاز والخطف والقتل والتهجير. لقد خلّفت هذه الحرب المشؤومة مئات الألوف من الضحايا، وهجّرت الملايين، وما زال الذين صمدوا باقين في أرضهم ومتمسّكين ببلدهم، يعيشون الرجاء، فوق كلّ رجاء، رغم الخوف والتهديد والقلق إزاء المستقبل...

    وكما تعلمون، لقد تعرّضت مؤسّساتٌ اجتماعيةٌ عديدةٌ لهذه الأبرشية للنهب والتخريب والتعرّض للمقدّسات، سيّما الخراب في الكاتدرائية ودار المطرانية المهجورتين في حمص القديمة...

    لنستمع إلى قدّيس الكنيسة الجديد، البابا يوحنّا بولس الثاني،وهو يوجّه إلينا، نحن رعاة الكنيسة، دعوته المؤثّرة في الخدمة الأسقفية التي ميّزَنا بها الرب، الراعي الصالح. يقول البابا القدّيس:

    "أكرّر عليكم، أيّها الإخوة، الدعوة التي وجّهتُها للكنيسة جمعاء: "إنطلق إلى العمق" (لوقا 5: 5). إنّها دعوة المسيح ذاته التي يوجّهها لخلفاء أولئك الرسل الذين سمعوه بالصوت الحيّ، فانطلقوا على طرق العالم، متّكلين عليه كي يؤدّوا الرسالة: "إنطلق إلى العمق"! وعلى ضوء دعوة الرب الملحّة هذه، نستطيع أن نقرأ المسؤولية الثلاثية الموكلة إلينا في الكنيسة: ... إنطلق معلّماً... إنطلق مقدّساً... وانطلق مدبّراً...".  

    "مع بطرس والتلاميذ الأوّلين، نحن أيضاً نجدّد إيماننا وثقتنا: " يا رب، على كلمتكَ ألقي الشبكة". فنحن أيضاً، على كلمتكَ يا رب، نريد أن نخدم إنحيلكَ، رجاءً للعالم" (من الإرشاد الرسولي: "رعاة القطيع"، للبابا يوحنّا بولس الثاني، الفقرة 5).

    أكرّر شكري لكم، متّكلاً على الرب مثالنا في خدمتنا الأسقفية، واثقاً بأنّكم ستقومون بدوركم الإنتخابي هذا، بروح الرعاة المسؤولين والمتحلّين بالغيرة الرسولية الجديرة بكنيستكم السريانية الشاهدة والشهيدة.

 

 

إضغط للطباعة