الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل برتبة النهيرة (الوصول إلى الميناء)

 
 

    في تمام الساعة السابعة من مساء يوم أحد الشعانين الواقع في 29 آذار 2015، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، برتبة النهيرة (الوصول إلى الميناء) التي يتميّز بها الطقس السرياني الأنطاكي وتقام مساء أحد الشعانين مع افتتاح أسبوع الآلام، وذلك في كاتدرائية سيّدة البشارة ـ المتحف ـ بيروت.

    عاون غبطتَه في هذه الرتبة صاحبا السيادة الحبران الجليلان: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، وكاهنا الرعية الأب شارل مراد والأب أنطوان حمزو، وأمينا السرّ في البطريركية الأب أفرام سمعان والأب حبيب مراد، والشمامسة الإكليريكيون، بمشاركة الراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين من أبناء الرعية.

    وخلال الرتبة، تلا غبطته والأساقفة والكهنة الصلوات والترانيم السريانية الخاصة التي تدعو إلى التوبة والإستعداد لاستقبال العريس السماوي مثل العذارى الحكيمات.

    ثم أطفئت الأنوار وطاف غبطته مع الآباء بزياح مهيب إلى خارج الكاتدرائية، حيث رنّم غبطته إنجيل مثل العذارى، لتتوالى الترانيم وصولاً إلى الباب الخارجي، حيث جثا غبطته ورنّم الإكليروس ترنيمة "بترعوخ موران" (أمام بابك يا ربنا)، ثم ترنيمة "عل هاو ترعو" (على الباب الخارجي كان سمعان بطرس واقفاً يبكي...). وقرع غبطته الباب بالصليب ثلاث مرات، ليُفتَح الباب، فتُضاء الكنيسة ويدخل الجميع.

    ثمّ ارتجل غبطته موعظة شرح فيها المعاني الروحية لهذه الرتبة المميّزة، مركّزاً على ضرورة الإستعداد لاستقبال الرب بالتوبة والسهر الروحي والأعمال الصالحة، مؤكّداً أنّ الرب رحوم وغفور، وهو ينتظر كلّ واحد منّا كي يعود إليه ويسلّم له حياته ويحيا معه وبه وله على الدوام.

    وأشار غبطته إلى أنّ الكنيسة السريانية قد هيّأت لنا هذه الرتبة الرائعة العميقة بالمعاني الروحية، من خلال المثل الذي أعطاه الرب يسوع عن العذراى الخمس الحكيمات والخمس الجاهلات، داعياً المؤمنين إلى التساؤل: "هل نحن مستعدّون باشتياق لمجيء المسيح المخلّص؟ وهل إيماننا حيٌّ حقاً بزيت الأعمال الصالحة؟ وهل حياتنا مملوءة من الروح القدس، فلا يخفت نورها؟"

    وذكّر غبطته المؤمنين بأنّ "هناك إخوة وأخوات لنا يعانون آلام الحروب والنزوح والهجرة، سواء في سوريا أو في العراق"، سائلاً الله "أن ينشر أمنه وسلامه  في منطقة الشرق الأوسط، خاصاً لبنان الحبيب الذي استقبل هؤلاء اللاجئين وهو الآخر يعاني عدم الإستقرار".

    وختم غبطته طالباً من المؤمنين الصلاة بحرارة كي يضع الله الرحمة في قلوب الناس تجاه بعضهم البعض، فيحيوا كما يليق بأبناء الله الرحوم.

    وفي الختام منح غبطته الجميع البركة.

 

إضغط للطباعة