الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يضع حجر الأساس لمبنى وقف كنيسة السريان الكاثوليك في فيروزة ـ حمص

 
 

    عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأحد 12 تمّوز 2015، وصل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، إلى بلدة فيروزة ـ حمص، حيث قام غبطته بوضع حجر الأساس لمبنى وقف كنيسة السريان الكاثوليك في فيروزة، بمشاركة سيادة المطران مار إيوانيس لويس عوّاد، والخوراسقف فيليب بركات المدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها، والآباء الكهنة والشمامسة، وكهنة الطوائف الشقيقة في فيروزة، وفعاليات البلدة، وسط حضور شعبي غفير غصّت به الشوارع المؤدّية إلى كنيسة قلب يسوع الأقدس للسريان الكاثوليك.

    وبعد صلاة قصيرة، بارك غبطته مشروع مبنى الوقف، ووضع حجر الأساس، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تخلّد المناسبة، وسط الترانيم وأهازيج الفرح والسرور وتصفيق الحضور وزغاريد النسوة.

    ثم سار غبطته ورهط الإكليروس بموكب مهيب على أنغام الفرقة النحاسية الكشفية التي رنّمت النشيد الوطني السوري وترتيلة استقبال رؤساء الأحبار "تو بشلوم روعيو شاريرو" (هلمَّ بالسلام أيها الراعي الصالح)، فدخل غبطته لى كنيسة قلب يسوع الأقدس، وأدّى صلاة الشكر.

    وألقى كاهن الرعية الأب جورج مسّوح كلمة رحّب فيها بغبطته والوفد المرافق، معرباً عن عميق فرحه وسروره بتحقّق الحلم الذي لطالما راود رعية فيروزة بكهنتها وأعضائها، بإنشاء مبنى لوقف الطائفة بمساحة تبلغ 1700 متراً، شاكراً الله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها، وشاكراً آل ميدع الذين تبرّعوا بالأرض.

    وألقى الدكتور فارس ميدع كلم باسم آل ميدع، عبّر فيها عن فرحه بهذا المشروع، شاكراً وجود وبركة غبطة أبينا البطريرك والإكليروس، وحيّا جهود جميع العاملين في المشروع، وفي مقدّمتهم المهندس المشرف منيف سمعان.

    وكانت كلمة للسيدة سناء أبو زيد عضوة في مجلس الشعب السوري ممثّلةً عن بلدة فيروزة، رحّبت فيها بغبطته مشيدةً بمواقفه الرائدة نصرةً للإنسان والوطن في سوريا، ومؤكّدةً محبّة أهالي فيروزة بمختلف طوائفهم لغبطته.

    ثم ألقى الخوراسقف فيليب بركات كلمة جدّد فيها الترحيب بغبطته والوفد المرافق، مثنياً على همّة كاهن الرعية وأعضائها، وبخاصة آل ميدع الذين قدّموا الأرض لإنشاء مبنى الوقف، وجميع الذين يتعاونون في العمل على تنفيذ هذا المشروع ـ الحلم لرعيتنا في فيروزة.

    وكانت مسك الختام كلمة أبوية وجّهها غبطة أبينا البطريرك، حيّا فيها جهود المدبّر البطريركي وكاهن الرعية وأعضاءها وآل ميدع والعاملين في المشروع، منوّهاً إلى أنّ هذا المشروع وأمثاله هو تأكيدٌ ساطعٌ على تعلّق أبناء الكنيسة في فيروزة بل في حمص وسوريا بوطنهم، وتمسُّكهم بأرضهم ورفضهم تركها ودفاعهم عنها بكل ما أوتوا من قوة، متعاونين مع المسؤولين الشرفاء والنزيهين وبواسل الجيش السوري الذين يجهدون في سبيل حماية الوطن.

    وإذ ترحّم غبطته على أوراح الشهداء، تضرّع إلى الله من أجل إطلاق سراح جميع المخطوفين، وفي طليعتهم الأب جاك مراد.

    وحيّا غبطته أهل فيروزة المتّحدين في شراكة القلب والروح، وبخاصة أبناء الكنيستين السريانيتين الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهم أبناء الكنيسة الواحدة والشعب الواحد، منوّهاً بما يقوم به غبطته جنباً إلى جنب مع قداسة أخيه البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، إذ لا يألو البطريركان جهداً في إيصال صوت أبناء شعبنا السرياني بل جميع المواطنين السوريين إلى المحافل العالمية.

    وبعد البركة، توجّه غبطته بموكب حبري إلى صالون الكنيسة، حيث تقدّم منه المؤمنون ونالوا بركته الأبوية، والتقطوا معه الصور التذكارية تخليداً لهذه المناسبة.

 

إضغط للطباعة