الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الالهي في مدينة Saarlouis - ألمانيا

 
 

    في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأحد 4 كانون الأول 2016، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي بالقداس الإلهي في كنيسة انتقال العذراء للاتين والتي تستعملها الرعية السريانية الكاثوليكية، في مدينةSaarlouis في محافظةSaarland - ألمانيا.
    
عاون غبطتَه سيادةُ المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب جوزف الخوري كاهن الرعية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية،بحضور جمع كبير من المؤمنين من أبناء الرعية.
    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظة روحية أعرب فيها عن فرحه بالإحتفال بالقداس للمرّة الأولى في هذه الكنيسة وفي هذا اليوم وهو بحسب طقسنا السرياني أحد ميلاد يوحنّا المعمدان.
وشرح غبطته حادثة ميلاد يوحنّا: "سمعنا الحدث وكيف أنّ زكريا أبا يوحنّا عوقب بالخرس حتى انفتح فمه يوم ميلاد ابنه يوحنّا، فمجّد الله"، مشيراً إلى ما ورد في رسالة مار بولس، عن ابراهيم وسارة اللذين رُزِقا ولداً رغم العقر والشيخوخة، أمّا هنا "زكريا وزوجته إليشباع وهبهما الله بتدخُّل أعجوبي الإبنَ الذي سيسمَّى السابق، أي الذي سيسبق مجيء الرب يسوع ويعدّ الطريق أمامه، هو الذي      بعد   أن عاش متنسّكاً في البرية، بدأ يدعو الشعب إلى التوبة بقوله: أعدّوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة".
    وأكّد غبطته للمؤمنين أنه يقوم بزيارتهم "حتّى نؤكّد لكم أننا وإن كنّا بعيدين عنكم بالجسد، إلا أننا نبقى معكم ونفكّر بكم دائماً، أنتم الذين أتيتم إلى هنا بعد أن تهجّرتم من أرضكم الأمّ في سوريا والعراق، ونحن ندرك تماماً ظروفكم وأوضاعكم، ونقدّر إيمانكم والتزامكم الكنسي، سيّما وأنكم بغالبيتكم قادمون حديثاً إلى ألمانيا، ونحن نعرف أنّ شعبنا في الشرق كان دائماً عرضةً للتهجير من تركيا ولبنان والعراق وسوريا ولبنان، فنحن نعاني الأزمات النفسية والمادّية، ولكنها لن تستطيع أن تطال إيماننا المسيحي".
    ونوّه غبطته إلى أنه "قادم للتوّ من سهل نينوى في العراق حيث زرنا بلداتنا التي تحرّرت بعدما اقتُلِع أبناؤنا منها، ونحن نأمل أن يعود أبناؤنا إلى ديارهم، وهذا ليس سهلاً لأننا لم نعاين فقط الحراب والدمار والإهانات التي تعبّر عن الكراهية والحقد للمسيحيين، إنما أخطر ما عاينّا كانت الحرائق، إذ جعلوا الكنائس والأديرة والمنازل والمؤسّسات والمستشفيات عرضةً للحرق".
    وسأل غبطته "الرب يسوع كي يجعلنا أهلاً أن نبقى أمناء لإيماننا، ونصلّي بحرارة من أجل عودة أبناء شعبنا إلى أرضهم رغم كلّ ما حدث فيها. فاليوم للأسف بدأ البعض يفقدون إيمانهم، أمّا نحن فرغم كلّ شيء سنبقى متمسّكين بإيماننا وتراث آبائنا وأجدادنا مهما حصل".
    وتوجّه غبطته إلى المؤمنين الحاضرين بالقول: "أنتم هنا في ألمانيا، هذا البلد الذي وفّر لكم الحرّيات والحقوق والكرامة الإنسانية، فيجب عليكم أن تحيوا فيه بالإخلاص والأمانة وروح المواطنة الأصيلة، وأن تبقوا متأصّلين في أرض الآباء والأجداد، ومحافظين على ارتباطكم بأهلكم في الشرق".
    وختم غبطته موعظته: "نطلب من الرب أن يساعدنا كي نبقى متّحدين برباط المحبّة الأخوية، ومحافظين على إيماننا والتزامنا الكنسي وتقليد آبائنا وأجدادنا، بشفاعة أمّنا مريم ومار يوحنّا المعمدان وجميع القديسين والشهداء".
    وبعد البركة الختامية، اجتمع غبطته بالمؤمنين، فاطّلع على أحوالهم، وباركهم وعائلاتهم، وأعطاهم توجيهاته الأبوية.

 

إضغط للطباعة