الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يلقي محاضرة في جامعة Namur - بلجيكا

 
 

    في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس 8 كانون الأول 2016، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي محاضرة في كلّية اللاهوت بجامعةNamur، في مدينة Namur - بلجيكا.
   
رافق غبطتَه سيادةُ المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، وسيادة المطرانWarin الأسقف المساعد في أبرشيةNamur اللاتينية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمّاس ديبو حبّابة، وحضرها جمع كبير من الأساتذة المحاضرين في الكلّية ومن طلابها، وعدد من المهتمّين بشؤون مسيحيي الشرق.
    جاءت محاضرة غبطته باللغة الفرنسية، بعنوانVers la disparition des chretiens au Moyen-Orient? (نحو زوال المسيحيين من الشرق الأوسط؟)، تحدّث فيها غبطته عن تاريخ المسيحية ونشأتها في الشرق، وتاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية، والحضارة والثقافة والتراث السرياني، وواقع الكنيسة السريانية الكاثوليكية وانتشارها في الشرق والعالم.
    وتناول غبطته الواقع الراهن في الشرق الأوسط وتداعيات الأوضاع المأساوية على المسيحيين فيه، وبخاصة في سوريا والعراق.
    وذكّر غبطته بالحرب المدمّرة في سوريا وبأعمال الإضطهاد والإقتلاع في العراق، وما حصل في هذين البلدين من تخريب وتدمير وسرقة وقتل، ومؤخّراً الحرق في بلدات سهل نينوى المحرَّرة حديثاً، وما ذلك سوى رسالة للمسيحيين بأنه لم يعد لكم مكان هنا ولا يمكنكم العودة، في حين هي أرض الآباء والأجداد، ومسيحيو الشرق هم مكوِّن أصيل ومؤسِّس في الشرق، بل هم سكّان الشرق الأصليون.
    وتطرّق غبطته إلى هجرة مسيحيي الشرق إلى بلاد الغرب كنتيجة لهذه الأعمال، وما سبّبه ذلك من سلبيات على حياتهم، إذ أضحوا لاجئين يعانون الصعوبات الجمّة في الإنخراط في المجتمعات الجديدة، فضلاً عن التشتّت والذوبان، في حين أنّ الحاجة ماسّة للتجذّر والثبات في الأرض في الشرق.
    وجدّد غبطته المطالبة بإنشاء منطقة آمنة ذات حكم ذاتي في سهل نينوى، ليشعر المسيحيون هناك بالإطمئنان والأمان. كما جدّد المطالبة أيضاً برفع العقوبات الإقتصادية عن سوريا لأنّها تضرّ بالشعب السوري.
    وكرّر غبطته مناشدته أصحاب القرار العالمي والرأي العام وجميع أصحاب النيات الحسنة للعمل والمساعدة على إيجاد الحلول السلمية للنزاعات والحروب في الشرق، وبخاصة في سوريا والعراق.
    ثمّ أجاب غبطته على أسئلة الحضور.
    وكان نائب رئيس الجامعة البروفسور الدكتور ناجي هبرا، ابن كنيستنا السريانية الكاثوليكية، قد ألقى كلمة في البداية، قدّم فيها غبطته، مثنياً على الدور الهام الذي يقوم به غبطته في رعاية الكنيسة السريانية الكاثوليكية وفي الدفاع عن قضايا مسيحيي الشرق.
    وفي الختام، منح غبطته البركة الرسولية باللغة السريانية

 

إضغط للطباعة