الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يزور جلالة ملك بلجيكا فيليب الأول في القصر الملكي - بروكسل

 
 

    صباح يوم الاثنين 12 كانون الأول 2016، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي جلالة الملك فيليب الأولPhilippe de Belgique ملك بلجيكا، وذلك في القصر الملكي في بروكسل - بلجيكا.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة سيادةُ المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمّاس ديبو حبّابة.
    شكر غبطة أبينا البطريرك بلجيكا، ملكاً وحكومةً وشعباً، لاستقبالهم اللاجئين المسيحيين من الشرق، مؤكّداً أننا كمسيحيين مشرقيين نودّ أن نبقى في أرضنا في الشرق رغم الصعوبات والتحدّيات، لكنّنا نترك للأفراد والعائلات حرّية القرار.
     ونوّه غبطته إلى أنّه قبل ١٥١ سنة، عام ١٨٥٥، جاء الطيّب الذكر البطريرك اغناطيوس أنطوان سمحيري، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي وقتئذٍ، إلى بلجيكا، وزار جلالة الملك ليوبولد الأول، وهو أوّل ملك بلجيكي، وشرح له الأوضاع الصعبة التي يعانيها أبناء شعبنا المسيحي في ذلك الوقت في ماردين وحلب ودمشق، وكان البطريرك قادماً من باريس حيث زار الأمبراطور نابوليون الثالث، وكان إشبين ابن الملك في عماده، وقضى بعض الوقت في زيارة مدن وأبرشيات بلجيكا طالباً المساعدة لكنيسته المتألّمة في الشرق. وقد كرّمه الملك ليوبولد بمنحه ميدالية "درجة الملك ليوبولد الأول".
    ثمّ تطرّق غبطته إلى الأوضاع الراهنة في الشرق، والحضور المسيحي فيه، وبخاصة في العراق حيث اقتُلع المسيحيون من مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى منذ سنتين ونصف، وقد تحرّرت البلدات من الإرهابيين الذين خلّفوا وراءهم الخراب والدمار والفوضى والسرقة، وما يؤلم أشدّ الألم هو الحرق المتعمّد للكنائس والأديرة والمنازل والمؤسّسات. وفي سوريا حيث الحرب المدمّرة تدور رحاها منذ خمس سنوات ونصف، مسبّبةً التهجير والتشريد والدمار والخراب.
   وجدّد غبطته أمام جلالته المطالبة بإنشاء منطقة آمنة للمسيحيين في سهل نينوى، كي يتمكّنوا من العيش بسلام وأمان واطمئنان وبحرّية وكرامة. وطالب أيضاً برفع العقوبات المفروضة ظلماً على سوريا لأنّها تضرّ بالشعب السوري الذي تسوء حالته يوماً بعد يوم.
   من جهته، شكر جلالة الملك غبطتَه على زيارته، مثمّناً مواقفه وجرأته ودفاعه عن قضايا مسيحيي الشرق، معرباً عن أسفه الشديد لما يحدث من أزمات وأوضاع مؤلمة في الشرق، وبخاصة في سوريا والعراق، إذ أنّ الحرب لا تنتهي والضحايا الأبرياء في ازدياد، فضلاً عن الموجات الكثيفة من النزوح والهجرة.
    وأشار جلالته إلى أنه يحاول بذل كلّ الجهود مع الدول الأوروبية للوصول إلى نهاية لهذه الحروب، ممّا يؤدّي إلى الحفاظ على المسيحيين المشرقيين الذين يحق لهم أن يعيشوا في أرضهم.
وفي لفتة نادرة مفعمة بالإيمان والتأثّر، طلب جلالة الملك من غبطته أن ينهي اللقاء بأداء الصلاة الربّانية باللغة السريانية، لغة الرب يسوع ووالدته ورسله، فصلّى غبطته الصلاة الربّانية في جوّ من الخشوع والتأثّر.
    ثمّ ودّع جلالتُه غبطتَه والوفد المرافق بمجالي الحفاوة والإكرام حتى المدخل الخارجي للقصر الملكي.

 

إضغط للطباعة