الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس منتصف ليل عيد الميلاد

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة و النصف من ليل يوم السبت 24 كانون الأول 2016، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي بقداس منتصف الليل بمناسبة عيد ميلاد الرب يسوع المسيح بالجسد، وذلك في كاتدرائية سيّدة البشارة - المتحف - بيروت.
    
عاون غبطتَه في القداس صاحبا السيادة: المطران مار ربولا أنطوان بيلوني، والمطران مار فلابيانوس يوسف ملكي، والآباء كهنة الرعية والدائرة البطريركية، والراهبات الأفراميات، بمشاركة جمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية.
    
في بداية القداس، أقام غبطته رتبة الشعلة، فقرأ الإنجيل، وأوقد النار ودار حولها، يحيط به الإكليروس، مرنّمين التسبحة الملائكية "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر". ثمّ طاف غبطته يتقدّمه الإكليروس داخل الكاتدرائية حتّى المغارة، فوضع غبطته الطفل يسوع في المكان المُعَدّ له، وسط جوّ من الخشوع والفرح الروحي.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظة روحية تحدّث فيها عن عيد ميلاد الرب يسوع بالجسد، متطرّقاً إلى الأوضاع الراهنة في الشرق، وأبرز ما جاء فيها:
"
وُلد المسيح... هللويا
     في هذا الليل، كثيرون بل ملايين من المسيحيين يشاركون في ذبيحة القداس بمناسبة عيد ميلاد الرب يسوع بالجسد.
    
كما سمعنا من نبوءة اشعيا أنّ الله أعطانا ملك السلام، وفي رسالة مار بولس أنّ الله أرسل ابنه في ملء الزمان مولوداً من امرأة، وجعلنا أبناءً لله.
    
هذا العيد هو عيد سلام ومحبّة وفرح ورجاء.
    
كم نحتاج إلى فضيلة الرجاء ونحن نسمع ونرى ما يحدث في العالم، من لبنان إلى بلاد الجوار والعالم، حيث الإنسان ينسى إنسانيته ويرتكب أفعالاً يدّعي فيها أنه يتبع الله، وكأنّ الله يحرّض على ارتكاب الجرائم باسمه.
    
كما نعلم في هذا الوقت يحتفل قداسة البابا فرنسيس بقداس الميلاد ... ولا بد أننا تابعنا احتفالات الميلاد في موطن يسوع في بيت لحم. ونحن نسرّ أنه بعد سنوات من البغض والإجرام، يستطيع مسيحيو حلب أن يحتفلوا بالعيد، وعلمنا أنّ أبناءنا في سهل نينوى عادوا واحتفلوا بالعيد في بلداتهم، مع أنها لم تُسكَن بعد، إنما أرادوا الإحتفال بالعيد فيها مع أنها تعرّضت للحرق، إضافةً إلى التخريب والتدمير.
    
نحن في هذا الشرق الذي تعرّض الكثير من بلدانه إلى شرور المجرمين، سنبقى متأصّلين في أرضنا مهما كثرت الصعوبات والتحدّيات، فلا نشعر بالخيبة وعدم الثقة، بل نتابع حياتنا ناشرين حولنا الأمل والرجاء، حتّى نبقى ثابتين وصامدين في هذا البلد.
    
نحن لا نحتاج فقط إلى المسؤولين الحكوميين ليقوموا بواجباتهم، إنما علينا أن ننشر حولنا المحبّة والسلام والتلاقي، حتّى يستطيع وطننا لبنان أن ينطلق مجدّداً في نهضة حضارية، فيما الإتّكال على الله وعلى ذوي النيّات الحسنة ومحبّي السلام.
    
نهنّئكم بهذا العيد، داعين إلى الطفل الإلهي أن يبارككم ويرافقكم في السنة القادمة بالعافية والنجاح والمزيد من المحبّة والألفة، كي نستطيع أن نكون شهوداً لإله المحبّة والسلام.
    
وكما بشّر الرعاة من حولهم، نحن أيضاً نستطيع أن نبشّر العالم بالمحبّة والسلام".

     وبعد البركة الختامية، استقبل غبطته المؤمنين في قاعة الكاتدرائية حيث تبادل الجميع تهاني العيد

 

إضغط للطباعة