الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة 2017 وعيد القديسين باسيليوس وغريغوريوس

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 1 كانون الثاني 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي بقداس عيد ختانة الرب يسوع، ورأس السنة الجديدة ٢٠١٧، وعيد القديسين الملفانين مار باسيليوس ومار غريغوريوس، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي - المتحف - بيروت.

    عاون غبطتَه في القداس الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة صاحبي السيادة المطران مار أثناسيوس متّي متّوكة، والمطران مار فلابيانوس يوسف ملكي، والأب جول بطرس مرشد عام العمل الرعوي الجامعي في لبنان، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظة روحية هنّأ فيها المؤمنين بحلول العام الجديد ٢٠١٧، واضعاً إيّاه بين يدي الرب كي يملأه بالنِّعَم والبركات والخيرات في العالم كلّه، متوجّهاً بالفكر بشكل خاص إلى النازحين والمقتلَعين من أرضهم في العراق وسوريا.

    كما استنكر غبطته الإعتداء الإرهابي الذي وقع ليلة رأس السنة في اسطنبول بتركيا، وكذلك التفجير الإرهابي الذي وقع في بغداد بالعراق وكان من بين شهدائه والد وابنه من أبناء كنيستنا في قره قوش، معزّياً بالضحايا ومتمنّياً الشفاء التامّ للجرحى، سائلاً إيّاه تعالى أن يشفق على العالم ويرحم المعذَّبين، فيُحِلّ السلام والأمان في الشرق والعالم.

    وشدّد غبطته على أهمّية نعمة الإيمان في حياة المؤمن، مشيراً إلى أنّ الرب يسوع أراد أن يُفهِمَنا أنّ ما يخلّصنا هو الإيمان وليس التمسّك بالشريعة، وهذا يُبرِز الدور الأساس للأعمال الصالحة مع التقوى التي ترافق الإيمان، مجدِّداً الثقة بالرب يسوع الذي يدعونا إلى العيش بالروح، كي تكون سنتنا وحياتنا مقبولة لديه تعالى، على ما جاء في إنجيل لوقا "أكرز بسنة الله المقبولة".

    وتناول غبطته الرسالة التي وجّهها قداسة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للسلام لعام ٢٠١٧، بعنوان "اللاعنف: نمط سياسة من أجل السلام"، وفيها أكّد قداسته على أهمّية انتهاج اللاعنف كوسيلة فعّالة لإحلال السلام.

    وتضرّع غبطته إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء سلطانة السلام، أن يبارك بلدنا لبنان برئيسه الجديد وحكومته المشكَّلة حديثاً، على رجاء أن يتّفق الجميع على قانون انتخابي يمثّل كلّ اللبنانيين دون استثناء.

    وبعد البركة الختامية، استقبل غبطته المؤمنين في الصالون البطريركي، حيث تبادل الجميع التهاني بحلول العام الجديد، متمنّين أن يكون عام خير وبركة وفرح وسلام.

 

إضغط للطباعة