الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يلقي محاضرة عن الحضور المسيحي في الشرق في جامعة بودابست الكاثوليكية – هنغاريا

 
 

    بعد ظهر يوم الأربعاء 11 كانون الثاني 2017، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، الجامعة الكاثوليكية في بودابست – هنغاريا، حيث استُقبِل من قبل السفير البابوي وأعضاء من مجلس النواب الهنغاري، ومن مجلس الجامعة، والسفير اللبناني نويل فتّال، وسفيرة السلطة الفلسطينية، وسفير هنغاريا في دمشق، وأمين عام وزارة الخارجية الهنغارية، وعدد من الكهنة والإكليريكيين، وعشرين شخصاً من الجالية السورية في هنغاريا.

    وفي قاعة المحاضرات الكبرى، وبحضور ومشاركة عدد كبير من الأساتذة والطلاب والباحثين والمستشرقين، كانت كلمة ترحيبية باللغة العربية لرئيس الجامعة، وهو مونسنيور من الكنيسة البيزنطية، تخصّص في الكتاب المقدس، وتعلّم بعض السريانية والعربية.

    ثمّ ألقى غبطة أبينا البطريرك محاضرة شاملة، تحدّث فيها عن وضع المسيحيين في الشرق، مستهلاً إيّاها بلمحة تاريخية عن مذابح الإبادة سيفو عام 1915.

    وتناول غبطته الأوضاع الراهنة في الشرق، وبخاصة في العراق، وما جرى في سهل نينوى الذي اقتلع إرهابيو داعش أهله من أرضهم فيه، ثمّ جرى تحريره إذ لم يكتفِ هؤلاء الإرهابيون بأعمال التخريب والتدمير، بل تعدّوها إلى الحرق المفتعَل.

    كما تكلّم غبطته عن الأوضاع في سوريا، حيث المعاناة والحروب والنزاعات مستمرّة منذ قرابة ستّ سنوات، وما خلّفته من خراب ودمار، فضلاً عن التشريد والهجرة، مشدّداً على الأوضاع في حمص والجزيرة، وفي حلب التي تمّ تحريرها مؤخَّراً.

    وتحدّث غبطته وجود الطوائف المسيحية ومعاناتها في الشرق، رغم شهادتها للمسيح ملك السلام، وجهودها الجبّارة في بناء الحضارة الإنسانية، ومساهمتها في التقدّم العلمي والثقافي.

    وتساءل غبطته عمّا ارتكبه المسيحيون من ذنوب حتّى يُقابَلوا بهذه البربرية من قبل إرهابيي داعش ومثيلاتها، مشيراً إلى أنّ صمت الدول الكبرى وأصحاب القرار عمّا يجري في الشرق هو مخجل ومعيب فيما تتغنّى بحقوق الإنسان، مشدّداً على ضرورة الإمتناع عن مدّ المتطرّفين بالسلاح، ومستشهداً بمواقف وكلمات ودعوات متكرّرة أطلقها البابا بنديكتوس السادس عشر والبابا فرنسيس.

    وبعد انتهاء المحاضرة، ارتفع التصفيق الحادّ بين الحضور. وشكر أمين عام وزارة الخارجية غبطتَه على محاضرته القيّمة وخطابه الصريح والمباشر والعميق في المبنى والمعنى.

    ثمّ كانت مداخلات عديدة من قبل الحاضرين، وأجاب غبطته على أسئلتهم واستفساراتهم. كما أجرى غبطته بعض المقابلات الصحفية قبل المحاضرة وبعدها.

 

إضغط للطباعة