الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يستقبل السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون

 
 

    في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة 27 كانون الثاني 2017، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سعادةَ السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون، في مقرّ الكرسي البطريركي - المتحف - بيروت.

    حضر اللقاء صاحبا السيادة المطران مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، والمونسنيور أفرام سمعان، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمّاس يوسف درغام أمين الأرشيف والمخطوطات في دير الشرفة، والمحامي إيلي شربشي المستشار القانوني للبطريركية.

    خلال اللقاء، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن محبّته لفرنسا وللشعب الفرنسي، منوّهاً إلى العلاقة المميّزة والفريدة التي تربط كنيستنا السريانية الكاثوليكية بفرنسا منذ عهد المثلّث الرحمات البطريرك الكردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأول تبّوني، مذكّراً بالزيارات العديدة التي كان يقوم بها ممثّلو فرنسا وسفراؤها إلى بطريركيتنا في بيروت ودير الشرفة، وكانت آخرها زيارة وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي إلى مكتبة المخطوطات في الدير منذ شهرين.

    وأعطى غبطته لمحةً عن نشأة كنيستنا السريانية الكاثوليكية وتاريخها وأماكن تواجُد السريان في الشرق وهجرتهم وانتشارهم في مختلف بلدان العالم.

    وتطرّق الحديث إلى الأوضاع الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وبخاصة في سوريا والعراق، والحضور المسيحي في الشرق، حيث أشار غبطته إلى ما يعانيه أبناء شعبنا المسيحي من مأساة الحرب والصراع العنفي في سوريا، ومن الإقتلاع والهجرة في العراق، فضلاً عمّا يعانيه لبنان من أزمة النازحين.

    وأكّد غبطته أنّنا متمسّكون بإيماننا بالرب يسوع وسنبقى شهوداً لإله المحبّة والسلام بين الأكثرية المختلفة عنّا، فنحيا الأمانة لإنجيلنا في خضمّ الصعوبات والتحدّيات، رغم تحكُّم المصالح السياسية وعدم التقيّد بشرعة حقوق الإنسان.

    أمّا سعادة السفير، فشكر غبطتَه على استقباله، مؤكّداً سعي بلاده مع المجتمع الدولي وجميع أصحاب الإرادات الصالحة إلى توفير سياسة تطمئن الجميع في الشرق، كي يعود النازحون إلى بلادهم وأرضهم، معرباً عن اعتزازه بالتقليد السرياني وافتخاره بأنّه قد عمّد أحد أبنائه بحسب الطقس السرياني.

    وقبل مغادرته، دوّن سعادة السفير الفرنسي كلمةً في السجلّ البطريركي الذهبي، جدّد فيها شكره لغبطته على حفاوة الإستقبال، معبّراً عن تقديره للبنان وصداقته لكنيستنا السريانية، ومجدّداً تضامنه مع كنائس الشرق.

 

 

 

إضغط للطباعة