الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
رتبة جنّاز ودفن المرحوم الخوري ميشال خوري (أبو شعر) في دير الشرفة

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد 19 آذار 2017، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مراسم رتبة جنّاز ودفن المرحوم الخوري ميشال جورج خوري (أبو شعر)، وذلك في دير سيّدة النجاة - الشرفة البطريركي، درعون – حريصا.

    شارك في الرتبة سيادة المطران كبريالي كاتشا السفير البابوي في لبنان، وأصحاب السيادة مطارنة كنيستنا السريانية الكاثوليكية: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، ومار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، والأب جورج خوّام رئيس جمعية الآباء البولسيين للروم الكاثوليك، والآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية بيروت البطريركية وفي دير الشرفة، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، والشمامسة طلاب إكليريكية دير الشرفة، وجمع غفير من المؤمنين يتقدّمه بعض أهل وأقرباء الراحل.

    بدايةً أقام غبطته تشمشت (خدمة) الكهنة الراقدين في كنيسة الدير حيث سُجِّي جثمان المرحوم منذ الصباح وتبارك منه المؤمنون. ثمّ انتقل غبطته بموكب خشوعي مهيب، يتقدّمه الإكليروس والأساقفة والسفير البابوي وجثمان الراحل، إلى كنيسة إكليريكية دير الشرفة حيث ترأس غبطته رتبة الجنّاز، يعاونه الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات.

    بعد إنجيل الوزنات، ارتجل غبطته موعظة تأبينية بعنوان "نعمّاً يا عبداً صالحاً وأميناً، كنتَ أميناً على القليل، أنا أقيمك على الكثير، ادخل فرح سيّدك"، تحدّث فيها غبطته عن مثل الوزنات، مشيراً إلى أنّ يسوع الذي يعرف كلّ واحدٍ منّا، وزّع وزناته وعطاياه على كلّ واحد. ومهما يعطينا يسوع، فإنّنا نشكره على عطاياه، طبعاً بالنسبة لنا تكون عطايا ناقصة، لأنّه لا أحد منّا كامل، والذي يتّكل على الرب ويطلب نعمته، يثمر العطايا التي يعطيها الرب لو كانت قليلة.

    ونوّه غبطته إلى "أننا جئنا لنودّع أخانا الأب الخوري ميشال الذي عرفتموه وعشتم معه، كهنةً، شمامسةً وإكليريكيين قدامى. عرفنا فيه الكاهن الورع الأمين والذي يسعى أن يتاجر بالوزنات التي وهبه إيّاها الرب، وها هي اليوم الدعوات الكهنوتية والشمّاسية والمسيحية التي نشَّأَها".

    وتابع غبطته: "نرى بالخوري ميشال الكاهن الوديع والمتواضع الذي كان يلتقي بالآخرين بالإبتسامة حتّى عندما لا يعجبه سلوك بعضهم، فكان يقبلهم بطيبته المعهودة.رقد البارحة عشية عيد مار يوسف خطيب مريم العذراء، حامي العائلة المقدسة، وشفيع الميتة الصالحة".

    وأردف غبطته: "أبونا ميشال كان يتمنّى أن يلاقي الرب بالميتة الصالحة على مثال مار يوسف، وقد حقّق له الله أمنيته الأخيرة هذه".

    وأكّد غبطته أنّ الخوري ميشال "كان مستعداً للقاء الرب والأبرار في السماء، براحة الضمير المنفتح دائماً على محبّة الله والقريب وطاعته تعالى".

    وذكر غبطته أنّ الخوري ميشال خدم في رعية طرابلس، ورعية جونيه، وأخوية سيّدة الحبل بلا دنس، فضلاً عن إقامة القداديس والتعليم المسيحي، وفي هذه جميعها كان القدوة في الوداعة والتواضع.

    وختم غبطته موعظته شاكراً جميع الحضور، من السفير البابوي والأساقفة والإكليروس والحضور جميعاً، ضارعاً "إلى الرب أن يؤهّلنا أن نلتقي بالخوري ميشال في السماء حيث المكافأة والسعادة الأبدية".

    وألقى الأب كارلو يشوع كلمةً من القلب رثى فيها الخوري ميشال نيابةً عن جميع تلاميذه من كهنة وإكليريكيين، تناول فيها خصاله الحميدة وما كان يتحلى به من صفات الكاهن الصالح والورع.

    وفي لحظاتٍ خشوعية مؤثّرة، زيّح بعض الكهنة والشمامسة جثمان الراحل مودِّعاً المذبح وجهات الكنيسة الأربع والإكليروس والمؤمنين.

    ثمّ ووري جثمان الخوري ميشال خوري في مدافن الكهنة في دير الشرفة.

    رحمه الله، وليكن ذكره مؤبَّداً.

 

إضغط للطباعة