الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس للنازحين من رعية حمص القديمة في مرمريتا - وادي النصارى

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس ٦ نيسان ٢٠١٧، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي للنازحين من رعية حمص القديمة السريانية الكاثوليكية، وذلك في كنيسة دير مار بطرس للروم الملكيين الكاثوليك، في منطقة مرمريتا - وادي النصارى - حمص.

    عاون غبطتَه في القداس سيادةُ المطران مار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، والخوراسقف ميشال نعمان كاهن رعية حمص القديمة، بحضور ومشاركة الكهنة والشمامسة، وجمع كبير من النازحين السريان الكاثوليك إلى مرمريتا.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية

    تحدّث فيها عن زمن الصوم المبارك الذي تعيشه الكنيسة في هذه الأيّام، والإستعداد لزمن الآلام والموت والقيامة، بدءاً بالشعانين ودخول يسوع إلى أورشليم.

    ثمّ تكلّم غبطته عن معجزة شفاء أعمى أريحا التي تذكّرنا فيها أمّنا الكنيسة أنّ يسوع قادر أن يصنع فينا الأعاجيب، فنحن نصوم ونحرم أنفسنا من بعض المآكل، ونجدّد علاقتنا بالرب كي نصبح مؤهَّلين للدخول في عهد الرب، أي أن نتقدّس بالرب، فالصوم هو العبور إلى القداسة والمجد مع الرب.

    وأشار غبطته إلى أنّ الأعمى كان يتسوّل، وعندما سمع بمرور يسوع، بدأ يصرخ طالباً من يسوع الرحمة، لأنه كان واثقاً بشفاء يسوع. وفيما أراد الناس أن يُسكِتوه لأنانيتهم، ناداه يسوع ومنحه الشفاء.

    ونوّه غبطته إلى أنّ يسوع قادر أن يشفينا جميعاً إذا عدنا إليه بإيمان قوي، رغم ما يحيط بنا من تجارب وتحدّيات، مخاطباً الحضور: "كلنا نعرف الهموم التي تعيشونها، لكنّنا مدعوون كي نجدّد إيماننا بالرب... حقيقةً إنّ كنيستنا كنيسة ممتحَنة إلى درجة خطيرة جداً، سواء هنا في سوريا أو في العراق. فلنجدّد إيماننا بالرب بعزم وقوة، مع ثقتنا أنه سيصنع فينا العجائب".

    وثمّن غبطته تضحيات الجيش والمسؤولين، مصلّياً كي تعود سوريا ليس فقط إلى سابق عهدها، بل إلى الأفضل، بشفاعة مريم العذراء ومار بطرس وجميع القديسين والشهداء.

    وبعد البركة الختامية، التقى غبطته بالمؤمنين وباركهم وعائلاتهم، واستمع إلى هواجسهم وتطلّعاتهم.

 

إضغط للطباعة