الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يقوم بزيارة رسمية إلى دار مطرانية النيابة البطريركية للسريان الأرثوذكس في بروكسل - بلجيكا

 
 

    في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الإثنين 29 أيّار 2017، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى دار مطرانية النيابة البطريركية للسريان الأرثوذكس في كنيسة مار يوحنّا - بروكسل – بلجيكا، وذلك بدعوة من نيافة المطران مار جرجس كورية النائب البطريركي في بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ للسريان الأرثوذكس.

    أمام المدخل الخارجي للكنيسة، كان في استقبال غبطته نيافةُ المطران مار جرجس كورية، وسعادة السفير السوري الأستاذ أيمن رعد، وسعادة السفير اللبناني الأستاذ رامي مرتضى، ورئيس الجالية السورية في بلجيكا الأستاذ أنطوان قسيس، والآباء الخوارنة والكهنة السريان الأرثوذكس في بلجيكا، ورئيس وأعضاء المجلس الملّي العام للأبرشية، ورؤساء وأعضاء مجالس الرعايا في بروكسل، وأعضاء اللجان العاملة، ولجان السيّدات، وجمع من المؤمنين.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب جوزف الخوري، والشمّاس توما حبّابة.

    وعلى أنغام ترتيمة استقبال رؤساء الأحبار "تو بشلوم روعيو شاريرو" (هلمّ بسلام أيّها الراعي الصالح)، أُلبِس غبطة أبينا البطريرك الحلّة الحبرية مع الصليب والعكّاز الأبوي، وتوجّه بزيّاح حبري مهيب إلى الكنيسة، حيث أدّى غبطته صلاة الشكر، وبارك الحاضرين.

    ثمّ ألقى نيافة المطران جرجس كورية كلمة رحّب فيها بغبطته باسمه الشخصي وباسم كهنة الأبرشية وأعضاء المجلس الملي العام ومجالس الرعايا في بروكسل، مثمّناً كلّ الأعمال الجليلة والجهود الجبّارة التي يقوم بها غبطته بالتعاون مع قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني من أجل أبناء الكنيسة في كلّ العالم، وبشكل خاص في الوطن في الشرق، وهذا مدعاة فرح وافتخار واعتزاز أبناء الكنيسة السريانية في العالم.

    ثمّ ارتجل غبطة أبينا البطريرك كلمة محبّة أبوية، عبّر فيها غبطته عن عميق سروره وفرحه بقيامه بهذه الزيارة، شاكراً نيافته على دعوته الكريمة وحفاوة استقباله، مع الآباء الخوارنة والكهنة ورؤساء وأعضاء المجالس واللجان والمؤمنين، مؤكّداً أننا كنيسة سريانية واحدة، ونبقى مرتبطين بالمحبّة والأمانة لتعاليم معلّمنا الإلهي وفادينا الرب يسوع المسيح، ولتراث آبائنا وأجدادنا الذي نقلوه إلينا بأمانة حتى سفك الدم، وهو كنزٌ ثمينٌ علينا أن نحافظ عليه لنسلّمه بدورنا إلى الأجيال القادمة، بروح الأخوّة والوحدة التي تجمعنا، سواء أكنّا في أرض الآباء والأجداد في الشرق، أو في بلاد الإنتشار، سيّما في هذا البلد العزيز بلجيكا الذي فتح ذراعيه لاستقبال أبناء شعبنا وكنيستنا، ومنحهم الكرامة الإنسانية والعيش اللائق.

    وهنّأ غبطتُه نيافةَ المطران جرجس كورية على تسلّمه مسؤولية رعاية هذه الأبرشية، متمنّياً لنيافته كلّ النجاح والتوفيق، كي يستطيع، بمعاونة الغيارى، أن يقوم بالخدمة الراعوية بروح الراعي الصالح والمدبّر الحكيم.

    واستذكر غبطةُ أبينا البطريرك، بمشاعر المحبّة والأخوّة والشركة الروحية، قداسةَ أخيه البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، سيّما وأنّ هذا اليوم يصادف الذكرى السنوية الثالثة وبدء السنة الرابعة لتنصيب قداسته بطريركاً، داعياً لقداسته بكمال الصحّة والعافية، وأن يمنحه الله الحكمة والقوّة في رعايته ورئاسته للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، مجدّداً التأكيد أنّ الكنيستين هما كنيسة واحدة وشعب واحد ولغة واحدة وتراث واحد.

    وأدلى غبطته ونيافة المطران جرجس كورية بحديث إلى وسائل الإعلام السريانية، ثمّ قدّم نيافة المطران جرجس إلى غبطته هدية هي الإنجيل المقدس بحسب الدورة الطقسية السنوية السريانية الأنطاكية، بطبعة جميلة فاخرة. أمّا غبطته فقدّم إلى نيافته أيقونة جميلة للرب يسوع، سائلاً إيّاه تعالى أن يحفظ نيافته ويبارك مسيرته الجديدة في رعايته لأبرشيته المباركة.

    وبعد جلسة محبّة تبادل فيها أصحاب الغبطة والنيافة والسعادة الأحاديث حول الأوضاع في الشرق وتاريخ الكنيسة السريانية والشعب السرياني والعلاقات الأخوية المميّزة التي تجمع الكنيسة السريانية بشقّيها الكاثوليكي والأرثوذكسي التي هي بحق كنيسة واحدة، رعاةً وإكليروساً ومؤمنين، غادر غبطة أبينا البطريرك دار المطرانية السريانية الأرثوذكسية في بروكسل، مودَّعاً كما استُقبِل بمجالي الحفاوة والإكرام.

 

 

 

إضغط للطباعة