الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
القداس الإلهي ورتبة جنّاز المرحوم الأب جوزف بولس الخوري في مدينة كوبلنز – ألمانيا

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد 20 آب 2017، وبتكليف من غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، ترأس سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، القداس الإلهي ورتبة جنّاز المرحوم الأب جوزف بولس الخوري، ممثّلاً غبطته، وذلك في كنيسة القديس فرنسيس اللاتينية، في مدينة كوبلنز – ألمانيا.

    عاون سيادتَه في القداس ورتبة الجنّاز لفيفٌ من الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة الذين يخدمون الرعايا والإرساليات السريانية الكاثوليكية في ألمانيا وبعض دول أوروبا، فضلاً عن كهنة من الكنائس الشقيقة ومن أبرشية ترير اللاتينية، بحضور جمع غفير من المؤمنين من أعضاء الإرساليات التي كان يخدمها الأب المرحوم، وبعض الأهل والأقارب والمحبّين الكثُر.

    أقام سيادته الذبيحة الإلهية، وبعد الإنجيل المقدس، ألقى موعظة روحية وكلمة تأبينية للمرحوم الأب جوزف باسم غبطة أبينا البطريرك، بعنوان "نعمّا أيّها العبد الصالح والأمين، كنتَ أميناً على القليل، فأقيمك على الكثير، أدخل إلى فرح سيّدك"، تناول فيها سيادته سيرة حياة المرحوم الأب جوزف وخدمته الراعوية ومتاجرته بالوزنات التي منحه إيّاها الرب يسوع بروح المحبّة والبذل والعطاء والتفاني والإخلاص ونكران الذات.

    ونوّه سيادته إلى أنّ حضور المؤمنين من أعضاء الرعايا والإرساليات التي خدمها الأب جوزف هو إنّ إثبات على محبّتهم لهذا الكاهن الأمين والراعي الصالح، وأنّ كلامهم وشهاداتهم عنه دليل واضح على محبّته وتفانيه بالخدمة وعمله الراعوي وسهره على خلاص النفوس الموكلة إلى عنايته في الرعايا والإرساليات الستّ التي كان يخدمها بكلّ فرح وأمانة وبغيرة وحبّ كبير للكنيسة.

    وأشار سيادته إلى أنّ آلام الأب جوزف كانت اقتداءً بآلام الرب يسوع الذي لم يرتكب خطيئة، لكنّه تألّم لأجلنا، وأنّ الكاهن هو ذبيحة ومحرقة على مثال المسيح، متوجّهاً إلى المؤمنين الحاضرين بالقول: "الكاهن هو رأس الجماعة، وأنتم فقدتم رأس جماعتكم، لكنّنا نصلّي أن يأتي من يخلف هذا الكاهن ويسير على منواله بالخدمة الباذلة والمضحّية، كما نصلّي من أجل أن يمنح الله كنيسته دعواتٍ كهنوتيةً صالحةً لخدمة المؤمنين".

    وقدّم سيادته التعازي باسم غبطة أبينا البطريرك، وباسم الأب رامي القبلان الزائر الرسولي الجديد في أوروبا، وباسم الكهنة الذين أحبّوا الأب جوزف وشاركوه الخدمة، وبخاصة باسم الأب رياض بهنام الذين يخدم هو أيضاً في ألمانيا، إلى الأب بولس الخوري، والد المرحوم الأب جوزف، وإلى إخوته وأخواته وعائلته والرعايا والإرساليات التي خدمها والأصدقاء والأحبّاء جميعاً، سائلاً الله أن يمنّ على الأب جوزف بالرحمة، وليكن ذكره مؤبَّداً.

    بعد القداس، أقام سيادته رتبة جنّاز الكهنة الراقدين، وفي نهايتها حُمِل جثمان الأب جوزف على أكتاف الكهنة والشمامسة في زيّاح مهيب بحسب الطقس الكنسي حول المذبح ثمّ في جهات الكنيسة الأربع، مودّعاً المذبح والكنيسة والإكليروس والمؤمنين.

    وفي الختام، تقبّل المطران بطّاح وشقيق الأب المرحوم والأهل التعازي من الحضور جميعاً، على أن يتمّ نقل الجثمان في وقت لاحق إلى سوريا ليُدفَن في مسقط رأسه.

    رحم الله الأب جوزف الخوري وأسكنه في ملكوته السماوي مع الأبرار والصدّيقين والكهنة الصالحين والوكلاء الأمناء، وعوّض على الكنيسة بكهنة صالحين بحسب قلبه القدوس.  

 

 

إضغط للطباعة