في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 27 آب 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة مار موسى الحبشي في راشيا – البقاع - لبنان، بمناسبة عيد شفيع الكنيسة، يعاونه صاحبا السيادة مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أستراليا ونيوزيلندا، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام على أبرشية بيروت البطريركية، بحضور ومشاركة الآباء الكهنة والشمامسة والراهبات الأفراميات، وحشد كبير من المؤمنين من راشيا ومن زحلة وسائر رعايا الأبرشية البطريركية في لبنان، يتقدّمهم فعاليات المنطقة وأصدقاء الطائفة.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تحدّث فيها عن أهمية الشهادة للرب ونشر كلمته وإنجيل المحبّة والفرح والسلام حيثما وضعنا الرب في كلّ مكان، مستشهداً بالقديس موسى الحبشي وبسيرة حياته العطرة وهو الذي سلّم ذاته بكلّيتها بين يدي الرب يسوع المعلّم الصالح.

    وتطرّق غبطته في موعظته إلى الأوضاع العامّة في لبنان، وحيّا الجيش اللبناني البطل، مكبراً انتصاره على الإرهاب في جرود القاع وقبلها في جرود عرسال وفي كلّ مكان، مدافعاً مقداماً عن لبنان وأرضه وشعبه، مهنّئاً فخامة رئيس الجمهورية والحكومة على هذا الإنجاز الرائد، سائلاً الله أن يحمي لبنان وأهله من كلّ مكروه ومن شرّ الإرهاب والإرهابيين.

    كما تناول غبطته الأوضاع الراهنة في الشرق، وبخاصة في سوريا والعراق بعد الأزمات والحروب الدائرة، وما يعانيه المسيحيون من آلام الإضطهاد والعنف والإرهاب، سائلاً الله أن يقصّر هذه الأيّام العصيبة وينعم على الشرق والعالم بالأمن والسلام.

    وبعد الموعظة، قام غبطته بتقليد السيّد الياس غصن وساماً فاتيكانياً تقديراً لعطائه وخدمته في حقل الكنيسة وبخاصة في راشيا وزحلة، داعياً له ولأفراد عائلته بالصحّة والعافية والعمر المديد.

    وفي نهاية القداس، تقبّل غبطته التهاني بعيد شفيع الرعية في صالون الكنيسة.