الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
إحياء الذكرى السنوية السابعة لمذبحة كاتدرائية سيّدة النجاة في بغداد

 
 

    أحيت كاتدرائية سيّدة النجاة السريانية الكاثوليكية في بغداد الذكرى السنوية السابعة للمذبحة التي وقعت فيها وأدّت إلى استشهاد الأبوين ثائر عبدال ووسيم القس بطرس و45 مؤمن ومؤمنة خلال القداس المسائي ليوم الأحد 31/10/2010.

    ففي تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017، أقام سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، القداس الإلهي على مذبح الكاتدرائية عينها، يعاونه كهنة الأبرشية وشمامستها، بحضور جماهير غفيرة من المؤمنين.

    حضر القداس غبطة بطريرك بابل على الكلدان مار لويس روفائيل الأول ساكو، والسفير البابوي في العراق المطران ألبيرتو أورتيغا، وأساقفة بغداد من ختلف الكنائس، وكهنة وشمامسة، ومسؤولون في الدولة العراقية.

    وبعد الإنجيل المقدس، تُلِيَ البيان الصادر عن أمانة سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية، وفيه استذكر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي "هذه الجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية، سائلاً الله أن تكون دماء الشهداء بذاراً للحياة ونموّاً للإيمان وثباتاً في الرجاء في خضمّ الصعوبات والمعاناة التي يقاسيها المسيحيون في الشرق، حيث أعمال العنف والإضطهاد والإرهاب وما نتج عنها من تهجير قسري واقتلاع من أرض الآباء والأجداد".

    ثمّ ألقى سيادة المطران مار أفرام يسف عبّا موعظة بليغة تحدّث فيها عن تلك المجزرة الأليمة والجريمة الفظيعة، مؤكّداً أنّ الكنيسة السريانية ستبقى شاهدةً وشهيدةً، وأنّ دماء الشهداء أضحت "سراجاً ينير درب التجذُّر والصمود في وطنِنا العراق، أرضِ الآباءِ والأجدادِ، حيثُ نحنُ مواطنونَ أصلاءٌ ومتأصّلونَ بل مؤسِّسونَ لهذا الوطنِ الحبيبِ وحضارتِه العريقةِ في المجدِ والموغِلةِ في القِدَم".

    وأكّد سيادته العمل الحثيث "لنرفع شهداءَنا الأبطالَ على مذابحِ الكنيسةِ طوباويينَ ثمَّ قديسينَ نتشفَّعُ بهم وننالُ بصلواتِهم وشفاعتِهم فيضَ النِّعَمِ والبركاتِ السماويةِ، ونحنُ بصددِ إعدادِ الملفِّ الكاملِ لرفعِه إلى مجمعِ دعاوى القديسينَ، كي يصارَ إلى الطلبِ من قداسةِ أبينا البابا فرنسيس إعلانَ شهدائِنا الأبرارِ طوباويينَ في الكنيسةِ السريانيةِ الكاثوليكيةِ، ثمَّ قدّيسينَ في الكنيسةِ الجامعة".

    (تجدون النص الكامل لموعظة سيادته في خبر خاص على هذه الصفحة البطريركية الرسمية).

    وبعد القداس، توجّه سيادة المطران يوسف عبّا مع الحضور جميعاً، إكليروساً ومؤمنين، إلى أسفل الكاتدرائية، فزاروا متحف الشهداء، ثمّ ضريحي الأبوين الشهيدين ثائر عبدال ووسيم القس بطرس، فأقاموا تشمشت (خدمة) الكهنة الراقدين.

 

إضغط للطباعة