الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يشارك في القداس الختامي للدورة الحادية والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

 
 

    ظهر يوم الجمعة 10 تشرين الثاني 2017، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في القداس الإلهي الذي احتفل به صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك بمناسبة اختتام أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، في كنيسة السيدة العذراء في الكرسي البطريركي الماروني في بكركي، بمشاركة صاحبي الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وغريغوار بيدروس العشرين بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وأصحاب السيادة المطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات والقائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور إيفان سانتوس، والكهنة من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

    وقد شارك من كنيستنا السريانية الكاثوليكية صاحبا السيادة مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    وبعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان موعظة باسم المجلس، تناول فيها معاني إنجيل اليوم عن التلمذة الحقيقية للرب يسوع الذي يقول لتلاميذه بأنهم هبة الآب السماوي له، هذه الهبة لا تُبنى إلا على شرطين أساسيين للتلميذ، وهما: الوحدة والشهادة. فيسوع يذكر الوحدة بقوله "ليكونوا واحداً كما أنا وأنت يا أبي واحدٌ نحن". إنّ الوحدة بين الكنائس التي نبذل جهدنا كي نحقّقها بعلاقاتنا المسكونية تبقى التحدّي الأكبر لكنائسنا الشرقية هنا، ليس فقط بيننا وبين إخوتنا الأرثوذكس والإنجيليين والبروتستانت، ولكن أيضاً بين كنائسنا الشرقية الكاثوليكية. ونحن نتذكّر أنّ هذا الموسم الروحي الذي يجمعنا هذا العام، وهو ذكرى اليوبيل الخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، هو حافز لنا كي نتطلّع برؤية مستقبلية إلى وضعنا ككنائس في لبنان، وهذا الأمر ينعكس على جميع المسيحيين في الشرق الأوسط وعلى وضع لبنان الخاص".

    وتابع غبطته: "على التلميذ أن يجسّد حياته ودعوته بحسب دعوة الرب يسوع، والتلمذة هبة الوحدة والشهادة. فنحن الكنائس الأنطاكية السريانية لدينا الشهادة ليس فقط دعوة ولكن أيضاً فخر، الشهيد، سُهدو بالسريانية، تعني الشاهد والشهيد في آنٍ معاً، فمنذ القرون الأولى حتى اليوم التلميذ الحقيقي للرب يسوع مستعدٌّ دوماً لتقديم الشهادة حتى سفك الدم. والكنيسة تكرّم دائماً الشهيد وتذكّره أنه يتقدّم إلى المحاكم دون أن يخاف ويفزع، وهو يتّكل على الروح القدس كي يُفهِمَه ما يجب أن يقول ويجيب على أسئلة القضاة والحكّام".

    وأضاف غبطته: "نحن اليوم مدعوون، في هذا الظرف الحرج الذي يمرّ به لبنان الغالي والعزيز، إلى الصلاة بقوّة والدعوة للرب بالرجاء الوطيد لكي يحفظ لبنان كنموذج وكرسالة في المجتمع الشرق أوسطي، ولكي يكون أيضاً نموذجاً للعالم كله، لأننا في لبنان، وكما يعلم الجميع، مدعوون إلى العيش الواحد بالكرامة وبالحرية".

    وختم غبطة أبينا البطريرك موعظته بالقول: "أخانا البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي يمثّلنا جميعاً في سفره، ولا نعني المسيحيين فقط وإنما جميع اللبنانيين، لكي يدعو بصوت الحق وبشجاعة للقيمة الأساسية للبنان، لبنان الحرية والديمقراطية والعيش الواحد من دون مساومة، ونطلب من الرب أن يبارك سفره ووساطته كي يعود إلينا رئيس حكومتنا بالسلامة. نسأل الرب يسوع أن يبارك كنيسته ويقدّسها ويجدّدها بالروح القدس، بشفاعة ولدة الإله مريم العذراء وجميع القديسين والشهداء".

    وفي نهاية القداس، منح أصحاب الغبطة البطاركة البركة الرسولية إلى الإكليروس والمؤمنين في لبنان، معلنين اختتام أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

 

إضغط للطباعة