الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس تذكار مار يوحنّا المعمدان والأحد الأول بعد الدنح والذكرى الثانية والعشرين لرسامته الأسقفية

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ٧ كانون الثاني ٢٠١٨، وهو تذكار مار يوحنّا المعمدان والأحد الأول بعد عيد الدنح (الغطاس)، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في المتحف - بيروت، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والعشرين لرسامته الأسقفية، يعاونه الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة الشمامسة والراهبات الأفراميات وجمع من المؤمنين.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن الرب يسوع المسيح "حمل الله الحامل خطيئة العالم"، وكلمة الله المتأنّس، مشيراً إلى شهادة يوحنّا المعمدان عنه، ومذكّراً المؤمنين بوجوب "عيش دعوتنا المسيحية والشهادة للرب يسوع في حياتنا، كي نكون تلاميذ حقيقيين للرب يسوع المخلّص، متنافسين بالأعمال الصالحة التي عليها أن تكون نابعة من المحبّة والتواضع والوداعة تجاه بعضنا البعض".

    واستذكر غبطته أبناءَ كنيستنا السريانية الذين اضطرّوا مرغَمين على ترك أرضهم وهُجِّروا من سوريا والعراق إلى أنحاء شتّى في العالم، متّحداً مع قداسة البابا فرنسيس الذي وجّه رسالته السنوية بمناسبة اليوم العالمي للسلام بعنوان "مهاجرون ولاجئون: رجال ونساء يبحثون عن السلام"، مطالباً "جميع البلدان أن تتفهّم أوضاع النازحين واللاجئين"، مؤكّداً "أنّ أولادنا هم نسيج أصيل من هذه البلاد، وقد اقتُلِعوا من أرضهم، وهذه أكبر جريمة بحق الإنسانية، ومَن اقتلعهم مِن أرضهم هم مجرمون وإرهابيون".

    ووجّه غبطته الشكرَ للرب يسوع الذي أهّله أن يحتفل بالذكرى السنوية الثانية والعشرين لرسامته الأسقفية التي تمّت بوضع يد المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك، في مدينة القامشلي، في السابع من كانون الثاني عام 1996، ضارعاً إلى راعي الرعاة والكاهن الأعظم يسوع المسيح، أن يجعله أميناً على الوزنة المقدّسة التي استودعه إيّاها بفيض نِعَمه وعطاياه.

    وختم غبطته موعظته سائلاً الله "أن يباركنا ويساعدنا في هذه السنة الجديدة كي نحافظ على فضيلة ونعمة الرجاء، ضارعين كي يحلّ السلام في عائلاتنا ومجتمعاتنا وبلادنا، رغم كلّ ما يعيق هذا الرجاء، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سلطانة السلام، ومار يوحنّا المعمدان الذي نحيي تذكاره اليوم".

    وبعد البركة الختامية، استقبل غبطته المؤمنين في الصالون البطريركي.

 

إضغط للطباعة