الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية تُحيي الذكرى السنوية التاسعة وبدء السنة العاشرة لجلوس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان على الكرسي البطريركي الأنطاكي

 
 

    في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الخميس 15 شباط 2018، أحيت بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية، الذكرى السنوية التاسعة وبدء السنة العاشرة لجلوس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي. فاحتفل غبطته بقداس الشكر على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي – المتحف – بيروت، يعاونه المونسنيور أفرام سمعان كاهن رعية القدس في الأراضي المقدسة، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    شارك في القداس أصحابُ السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة من دير الشرفة ومن أبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، والشمامسة الإكليريكيون طلاب إكليريكية دير الشرفة.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عمّا يختلجه من مشاعر الفرح والسرور لأنه يعيش بين الإخوة والأحبّاء، "فيمضي الوقت بسرعة، وها قد مضت بسرعة تسع سنوات على تسلّمي الخدمة البطريركية لكنيستنا السريانية الكاثوليكية العزيزة، لأنّ النِّعَم التي أعطاني إيّاها الرب لا تُحصى وأنا غير مستحق، على الأخص أن يكون حولي إخوة وأبناء من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة والمؤمنين الغيورين على الكنيسة، والذين يسعون لعيش دعوتهم الأسقفية والكهنوتية والشمّاسية والرهبانية والعلمانية بحسب إرادة الرب"، شاكراً الجميع لحضورهم، ومتّكلاً "على صلواتكم كي أستطيع أن أتابع هذه الخدمة بما يرضي قلب الرب".

    وأكّد غبطته أنّ الرب يسوع يدعو المؤمنين كي يكون لديهم فكر غير فكر العالم، أي أن يترفّعوا ويضعوا الله أولويةً في حياتهم، وهكذا يقدرون أن يعيشوا معاً العلاقات المسيحية والإنسانية الصحيحة، مذكّراً "أننا في الكنيسة أعضاء كثيرة في جسد واحد، وأنّ لكلّ عضو عمل، لكنّ كلّ الأعمال تصبّ في هدف واحد هو تقديس النفوس وخلاص العالم حسبما يطلب منّا الرب الذي يدعونا"، متناولاً أهمّية الصلاة والصوم في حياة المؤمن.

    وتطرّق غبطته إلى ما تجابهه الكنيسة السريانية اليوم من تحدّيات كبيرة لم تكن معروفة في السابق، وبخاصة في العراق وسوريا، من خوف وتهجير ونوعاً ما ابتعاد أفراد العائلة عن بعضهم البعض بسبب الظروف التي فُرضت عليهم، شاكراً الله على الأمان والسلام الذي يعيشه لبنان، مجدّداً الإيمان والثقة بالرب القادر أن يوجِد من المحنة خلاصاً وينشر سلامه وأمانه في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدسة وبلاد الشرق والعالم، سائلاً إيّاه "أن يقوّي أمانتنا له حتى نستمرّ باتّباعه ولو على طريق الصليب، إنما نحو مجد القيامة".

    وبعد البركة الختامية، قدّم الجميع التهاني البنوية إلى غبطته، متمنّين له سنين عديدة من الخدمة المباركة والرعاية الصالحة، خير راعٍ لأخلص رعية.

 

 

إضغط للطباعة