الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يزور كاتدرائية الطاهرة الكبرى ودار مطرانية السريان الكاثوليك المدمَّرة بالكامل في مدينة الموصل – العراق

 
 

    صباح يوم الإثنين 26 آذار 2018، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة تفقّدية هي الأولى لغبطته إلى مدينة الموصل بعد تحريرها، فتفقّد كاتدرائية الطاهرة الكبرى ودار مطرانيتنا السريانية الكاثوليكية في الموصل، وكلّها مدمّرة بالكامل.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة: المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، والمطران مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والمطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وبعض الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة في أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان، فضلاً عن بعض فعاليات الطائفة في الموصل وقره قوش.

    كانت زيارة مؤثّرة جداً، لما عاينه غبطته من دمار هائل مروّع يدمي القلب، فصلّى مع مرافقيه الصلاة الربّانية فوق أنقاض الكاتدرائية، في مشهد يبكي الحجر!.  

    وفي كلمة عفوية نابعة من القلب، قال غبطته:

    "أتينا اليوم وقلوبنا ملأى بالحزن والمرارة حتى نعاين هذه المشاهد المأساوية والكارثية للأحياء القديمة في الموصل حيث الكنائس، شيء يدمي القلب. نحن شعب تعلّم الكثير في التاريخ كيف يشهد للرب يسوع ويستشهد من أجله. هذه الكنائس والمؤسّسات هي من حجر، لكن ما يؤلمنا أنّ هذا الحجر يدلّ على تاريخنا وحضارتنا".

    وتابع غبطته: "نعم إن شاء الله سيتمّ ترميمها وبناؤها من جديد، وبإذنه تعالى سيكون في قلوبنا جميعاً الأمل والرجاء أنّ الرب لن يتخلّى عنّا أبداً. وإننا نسأل الله أن يكون العذاب والآلام التي تحمّلها المسيحيون في الموصل وسهل نينوى والعراق حقيقةً نعمةً كي ينهض العراق من هذه الأزمة وهذه الكبوة، ويعيد العراقيون من كلّ طوائفهم وأديانهم العلاقات الصحيحة بين جميع المواطنين، حيث يحترم أحدهم الآخر ويتعاونون كي يبنوا بلدهم من جديد".

    وختم غبطته كلمته ضارعاً إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء، "أن يقوّي شعبنا في الموصل وسهل نينوى كي يعودوا ويبنوا وينطلقوا في التاريخ نحو السلام والمحبّة الحقيقية كما علّمنا الرب يسوع. فالكلمة الأخيرة ستكون حتماً للقيامة والسلام وليس للموت والعنف. نصلي من أجل الأمان والسلام والإستقرار في العراق، ومن أجل مسيحيي العراق كي يبقوا على الدوام رسل السلام للعالم".

 

إضغط للطباعة