الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الإلهي في كاتدرائية سيّدة النجاة في بغداد – العراق

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء 27 آذار 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي يوم ثلاثاء الآلام، على مذبح كاتدرائية سيّدة النجاة في الكرادة – بغداد، العراق.

    شارك في القداس سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وكاهنا الرعية الأب بولس زرا والأب بطرس دردر، والشمامسة، وجمع من المؤمنين من أبناء الرعية.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، توجّه غبطة أبينا البطريرك بالشكر إلى الرب الإله "في هذا اليوم الأخير لزيارتنا إلى العراق، إذ نقيم هذه الذبيحة الإلهية معاً قبل أن نعود إلى بيروت، وطبعاً نعود وقلبنا عابق بالفرح. كنّا في سهل نينوى والموصل، وعاينّا ما أصاب كنائسنا سواء البشر والحجر من أهوال فظيعة، ولكنّنا فرحنا وتعزّينا حين شاهدنا الألوف المؤلّفة من المؤمنين في قره قوش وهم يسيرون مسيرة الشعانين يوم الأحد، وهذا الشيء يدلّ على أنّ الكنيسة في العراق، مهما قيل عنها ومهما أصابها من ويلات، هي بعونه تعالى كنيسة مزدهرة وعابقة بالإيمان".

    وتحدّث غبطته عن إيمان آبائنا وأجدادنا، مؤكّداً "أنّ الإيمان هو الذي يجعلنا أقوياء تجاه كلّ المصاعب والإضطهادات والنكبات"، مثنياً "على الإلتزام الكنسي لأبناء هذه الرعية الشاهدة والشهيدة، الشاهدة للرب يسوع والمستعدّة أن تتبع الرب يسوع حتّى الشهادة والإستشهاد، وهذا علامة واضحة للتلمذة الحقيقية له".

    وتطرّق غبطته إلى "أهمّية الإتّحاد معاً، راعياً وإكليروساً ومؤمنين، بحيث نقوّي بعضنا ونعطي شهادةً حقيقيةً لأولادنا وشبابنا كي يبقوا راسخين في أرضنا، أرض العراق، مهما كلّفنا ذلك من مصاعب ومن آلام".

    وختم غبطته موعظته مؤكّداً "ضرورة أن نبقى دائماً متفائلين بالرب يسوع الذي سار على درب الآلام وقام ممجَّداً، ونعطي الأمل والرجاء لأولادنا، متّكلين على الله، وسائلينه أن يعطينا دوماً أن يكون إيماننا قوياً ورجاؤنا راسخاً ومحبّتنا شاهدةً لإنجيله".

    وبعد البركة الختامية، تقدّم المؤمنون من غبطته ونالوا بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية. 

 

إضغط للطباعة