الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس صباح عيد القيامة المجيدة ورتبة السلام في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي - بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 1 نيسان 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بقداس صباح عيد القيامة المجيدة ورتبة السلام، في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، في المتحف – بيروت.

    عاون غبطتَه الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب مازن متّوكا مدير إكليريكية دير سيّدة النجاة – الشرفة، والشمامسة الإكليريكيون، بحضور ومشاركة الراهبات الأفراميات وجمع غفير من المؤمنين.

    بدايةً، أعلن غبطته بشرى قيامة الرب يسوع من بين الأموات، ثمّ أقام رتبة السلام التي يتميّز بها احتفال عيد القيامة، مانحاً السلام إلى الجهات الأربع. وطاف غبطته في زيّاح حبري داخل الكنيسة حاملاً الصليب المزيَّن براية بيضاء علامةً للنصر الذي حقّقه الرب يسوع بتغلّبه على الموت بالقيامة، يتقدّمه الكهنة والشمامسة، ليحتفل غبطته بعد ذلك بقداس العيد.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس بعنوان "إنّكنَّ تطلبنَ يسوع النصري الذي صُلِب، قد قام ليس هو ههنا"، نوّه غبطته إلى "أننا نلتقي في الكنيسة حتّى نعيّد هذا العيد العظيم الذي هو أساس أعيادنا المسيحية، وكما يقول مار بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: إن لم يقم المسيح فإيماننا باطل، هذا الإيمان المؤسَّس على قيامة الرب يسوع، لأنه بقيامته غلب الشرّ، وغلب نتيجة الشرّ الذي هو الموت الأبدي الذي كان مهيَّأً للإنسان الذي خالف وصايا خالقه".

    وأشار غبطته إلى أننا "عندما نؤمن أنّ يسوع قام من بين الأموات، فنحن نعلن الرجاء والفرح أننا نحن أيضاً سنقوم. ومار بولس، بحسب معلّمي الكتاب المقدس، ترك لنا رسائله قبل كلّ أسفار العهد الجديد، بما فيها الأناجيل، وهو يقول إنّ الرب يسوع ظهر للنسوة وتلميذي عمّاوس والرسل الذين كانوا مختبئين خوفاً من الذين ألقوا القبض على يسوع وصلبوه".

    وتطرّق غبطته إلى لقاء الرب يسوع مع توما، ففي أوّل مرّة لم يكن توما مع التلاميذ فلم يصدّق، ولكن في المرّة الثانية كان معهم، فتوجَّه إليه يسوع بكل حنوّ قائلاً: هاتِ يدك وأصابعك وضعها مكان الجروح كي تكون مؤمناً وليس غير مؤمن. فخرّ توما أمام الرب يسوع قائلاً: ربّي وإلهي، فاعترف بقيامة الرب يسوع القائل هذه العبارة المعزّية لنا جميعاً، ولئن عشنا آلاف السنين بعد قيامة الرب يسوع: ألأنك رأيتَني يا توما آمنت، طوبى للذين لم يروني وآمنوا، وهذا دليل على أننا حتى لو لم نرَ يسوع بالجسد لكننا نؤمن، لأنّ هذا الحدث العظيم أتانا من الأسفار المقدسة ومن التلاميذ الذين عاشوا تلك الأعجوبة ولم يكونوا يصدقوها، لأنهم لم يكونوا مستعدّين بعد لقبول القيامة.

    وتناول غبطته في موعظته الأوضاع العامّة في الشرق الأوسط، من سوريا والعراق، إلى مصر والأراضي المقدسة، متوقّفاً بصورة خاصة عند الأوضاع في العراق وسوريا، ومستذكراً زيارته الأخيرة إلى العراق، حيث زار بغداد، والموصل القديمة حيث الكنائس المهدَّمة، ودير مار بهنام، وبرطلة، وقره قوش (بغديده) حيث احتفل بعيد الشعانين وترأس التطواف والمسيرة التي شارك ما يقرب من عشرين ألف شخص.

    وصلّى غبطته "من أجل لبناننا العزيز، كي تتمّ فيه الإنتخابات بأفضل طريقة، وحتى يكون المنتخَبون نزيهين ومتعلّقين بهذا الوطن الغالي ويعرفون كيف يحاربون الفساد، ليتغلّب لبنان على مشكلاته الإقتصادية والإجتماعية. ونحن سنظلّ نطالب أن يكون لنا نائبان، واحد للسريان الكاثوليك وآخر السريان الارثوذكس".

    وختم غبطته موعظته بالتضرّع إلى الرب يسوع القائم من بين الأموات، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء التي فرحت بقيامة ابنها الوحيد، ونطلب منه أن يحمينا جميعاً، ويذكّرنا بدعوتنا المسيحية، أن نكون دائماً شهوداً لقيامة الرب. المسيح قام... حقاً قام".

    وبعد البركة الختامية، استقبل غبطة أبينا البطريرك المؤمنين والمهنّئين بالعيد في الصالون البطريركي.

 

إضغط للطباعة