الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يرسم شمامسة قراء وأفودياقونيين من طلاب إكليريكية دير سيّدة النجاة – الشرفة

 
 

    في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 5 أيّار 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون – حريصا، وخلاله قام غبطته برسامة ثلاثة من طلاب إكليريكية دير الشرفة شمامسة مرنّمين وقرّاء، وثلاثة آخرين شمامسة أفودياقونيين (رسائليين).

    شارك في القداس والرسامة صاحبا السيادة: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، والآباء الخوارنة والكهنة من دير الشرفة ومن أبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميون. وخدم القداس الشمامسة والراهبات الأفراميات بنات أمّ الرحمة، بحضور ومشاركة جمع من المؤمنين، ومن بينهم أهل المرتسمين الجدد وذووهم وأصدقاؤهم.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن "فرحة كبيرة تملأ قلبنا أن نرسم ستّة من الإكليريكيين السيامات الصغرى، فالدعوة للرسامات هي دعوة عظيمة من ربّنا، لأنه لا أحد منّا يستحقّ أن يخدم الله في هيكله المقدس".

    وأشار غبطته إلى أنّ "لا أحد يقرّ أنه غير مستحق أن يدعى رسولاً، وأنّ الدعوة إلى حمل الرسالة والتبشير بالرب يسوع هي نعمة من الله نبقى نحن غير مستحقّين لها"، منوّهاً إلى "أننا إن بقينا ثابتين بالرب كما يثبت الغصن في الكرمة، فكلّ شيء نستطيع أن نقوم به في حياتنا من أعمال صالحة ومن شهادة ناصعة للإيمان وصولاً إلى بذل نفوسنا من دون تردُّد حتى سفك الدم".

    وشدّد غبطته على دعوة الرب يسوع لتلاميذه والمؤمنين: "بدوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً، فنحن نطلب معونة من النعمة الإلهية في كلّ عمل نقوم به، وهذا تعبير عن إيمان أجدادنا أننا سنظلّ دائماً قادرين أن نقوم بالخير إن كنّا حقيقةً نبشّر بالرب ونبقى أمناء له وثابتين كالأغصان في الكرمة".

    وتوجّه غبطته إلى الشمامسة المرتسمين الجدد حاثّاً إيّاهم "كي تتقدّموا لهذه الرتب الصغرى واضعين كلّ ثقتكم بربّنا رغم إدراككم بأنهم ضعفاء، عارفين أنّ ثباتكم في دعوتكم الكهنوتية والمسيحية مترسّخ بصخرة إيماننا الرب يسوع"، مؤكّداً على صلاته ومعه الإكليروس والمؤمنين الذين جاؤوا "كي نشارك الإكليريكيين المرتسمين  في هذه الفرحة وندعمهم بصلواتنا، بالمحبّة والتشجيع والأدعية، وهذا هو تعبير عن إيماننا أنّ الكينسة عائلة واحدة".

    وفي ختام موعظته، سأل غبطته الرب يسوع "أن يملأ قلوب هؤلاء الشباب بفرح حقيقي وحماس لنقل البشرى وبأمانة له ولكنيسته".

    قبل المناولة، قام غبطته برسامة ثلاثة من طلاب الإكليريكية شمامسة مرنّمين وقرّاء، وهم: مجد ميدع، ألن حبيب، أنطوان حنّا. ثمّ رقّى غبطته ثلاثة من طلاب الإكليريكية إلى درجة الشمّاس الأفودياقون (الرسائلي)، وهم: سافيم قاشا، لوثر بربر، فادي مرجان. وألبسهم غبطته القمصان البيضاء والهرّارات، وسط الترانيم السريانية وأهازيج الحضور والتصفيق.

    وقبل البركة الختامية، ألقى الشمّاس الجديد فادي مرجان كلمة باسم المرتسمين الجدد، شكر فيها العناية الإلهية وغبطةَ أبينا البطريرك والأساقفةَ والكهنةَ والشمامسةَ والرهبان والراهبات وجميع الحضور، سائلاً الله أن يبارك دعوتهم ورسامتهم لما فيه خيرهم وخلاص نفوسهم وخير الكنيسة السريانية المقدسة.

    وبعد أن منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية، تقبّل الشمامسة المرتسمون الجدد التهاني من الحضور جميعاً في باحة الدير.

 

إضغط للطباعة