الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس في كنيسة الوكالة البطريركية السريانية في روما - إيطاليا

 
 

    في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأحد ٣ حزيران ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة مريم العذراء في الوكالة البطريركية السريانية في كامبو مارسيو - روما، إيطاليا. 

    عاون غبطتَه في القداس سيادةُ المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والخوراسقف جورج مصري المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي، والأب رامي قبلان الزائر الرسولي في أوروبا، والأب بيار النادر، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة جمع من المؤمنين من المهجَّرين السوريين الوافدين إلى روما.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "عيد القربان المقدس، سرّ جسد الرب يسوع ودمه، وهو علامة حضور الرب يسوع معنا تحت شكلَي الخبز والخمر المكرَّسَين"، مؤكّداً "أننا جميعاً جسد واحد بالرب، ويجب أن نكون متّحدين دائماً، فلسنا لشخص معيّن أو لأبرشية أو طائفة، إنّما نحن للرب يسوع أساس إيماننا".

    وتابع غبطته موعظته متأمّلاً بسرّ القربان المقدس، "فهو الوليمة الروحية التي تملأ قلوبنا ونفوسنا بالغذاء الروحي الإلهي الذي هو الرب يسوع".

    وتوجّه غبطته إلى المؤمنين، فتكلّم عن الأوضاع والظروف العصيبة التي ألمّت ببلادهم الأصلية في الشرق ودفعتهم إلى ترك أرضهم والهجرة القسرية، وما قاسوه ويقاسونه من الآلام والصعوبات والتي لا يزال أهلهم وأصدقاؤهم يعانونها في الشرق، مشدّداً على أنّ "ما يجب علينا أن نتذكّره على الدوام هو أنّ حياتنا هي في يد الرب، وعليه اتّكالنا، وكي نستطيع القول إننا مسيحيون، يجب أن نجدّد إيماننا بالرب الذي يبارك حياتنا ويحفظنا من كلّ شرّ ومكروه".

    وذكّر غبطته المؤمنين "بما قاساه الآباء والأجداد في الشرق منذ ألفي سنة وحتّى الأمس القريب كي يبقوا أمناء للرب يسوع ويحافظوا على إيمانهم به. فلو كانوا يفتّشون عن الغذاء والرخاء، لما كنّا بقينا مسيحيين، لكنّهم أرادوا أن يثبتوا في إيمانهم بيسوع لأنه هو المخلّص الذي يملأ قلوبهم وقلوبنا فرحاً وتعزيةً ويمنحنا الشجاعة كي نتابع طريقنا في الحياة دون أن ينال منّا الفشل مهما كانت الصعوبات، فلا نخون معلّمنا الإلهي الذي فدانا بآلامه وموته وقيامته".

    وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى الرب يسوع كي يبقى مع كنيسته ومؤمنيه، سيّما في هذه الظروف العصيبة، بشفاعة أمّه العذراء مريم، "فتجتمع عائلاتنا أينما كنّا، فالأرض واسعة للجميع وليست لشعب معيّن، بل هي للخليقة كلّها، كي يحيا الجميع بالمحبّة والسلام والتوافق والوحدة التي يريدها الرب".

    وبعدما منح غبطته البركة الختامية، التقى بالمؤمنين في باحة الوكالة البطريركية، فنالوا بركته الأبوية وأصغوا إلى نصائحه وتوجيهاته.

 

إضغط للطباعة