الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل برتبة تقديس الميرون في دير الشرفة

 
 

    في تمام الساعة السادسة من مساء يوم السبت 28 تمّوز 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، برتبة تقديس الميرون، وذلك في الكنيسة الكبرى في دير سيّدة النجاة – الشرفة البطريركي، درعون – حريصا، لبنان.

    شارك في الرتبة سيادة المطران جوزف سبيتيري السفير البابوي في لبنان، وصاحب النيافة مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، وأصحاب السيادة المطارنة آباء سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وهم: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار اقليميس يوسف حنّوش مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان، ومار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، ومار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة في دير الشرفة وفي أبرشية بيروت البطريركية، والشمامسة الإكليريكيون، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، وحشد من المؤمنين.

    خلال الرتبة، وبعدصلاة الإبتداء، قام غبطته بتلاوة صلوات وابتهالات وترانيم خاصة، يشاركه أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء. ثمّ دخل غبطته داخل القبّة المغطّاة بمنديل أبيض نقي، والتي أُعدَّت خصيصاً ليلجها غبطته، وبيده قارورة من الميرون، وطاف بها داخل الكنيسة، يحيط به الآباء الكهنة والشمامسة، وهم يحملون المبخرة والصليب والشمعتين والمروحتين.

    ثمّ مزج غبطة أبينا البطريرك البلسم الأحمر بالميرون الجديد، ليدخل غبطته ثانيةً داخل القبّة في زيّاح ثانٍ داخل الكنيسة، يحيط به الكهنة والشمامسة.

    بعد ذلك عاد غبطته فوقف أمام المذبح المقدس، وأدّى صلوات وضع اليد والحجاب والتقديس وطلب رحمة الله وحلول الروح القدس على الميرون وتقديسه.

    ثم زيّح غبطته قنّينة الميرون المقدس على شكل صليب، وأقام زيّاح الصليب، وبارك بها المؤمنين.
وبعد الإنتهاء من طقس رتبة تقديس الميرون البديع والرائع الذي تمتاز به كنيستنا السريانية، والذي دام قرابة الساعة والنصف من الوقت، توجّه غبطة أبينا البطريرك إلى الحاضرين بكلمة مقتضبة، قال فيها:

    "هذه الرتبة هي رتبة مهمّة جداً، خاصةً وأنّ آباء سينودس كنيستنا يشاركون في هذه الرتبة الإحتفالية التي تقام عادةً كلّ 10 أو 12 سنة، وكانت آخر مرّة جرى فيها تقديس الميرون في كنيستنا السريانية الكاثوليكية عام 2004 على يد سلفنا المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد.

    كما استمعتم وراقبتم، إنّ هذا الإحتفال هو احتفال هامّ جداً في كنيستنا السريانية، ونحن بغالبيتنا العظمى نحضر ونشارك في رتبة تقديس الميرون للمرّة الأولى.

    آباء السينودس يشاركون مع البطريرك كي يعبّر الجميع معاً ويبيّنوا ويشهدوا للوحدة التي تجمعهم، وهذا واضح لأنّ آباء السينودس مع الكرسي البطريركي يؤلّفون كنيسة واحدة. وكما سترون إنّ آباء السينودس سيأخذون معهم الميرون المقدس إلى أبرشياتهم ورعاياهم وإرسالياتهم في كلّ أنحاء العالم، وقد هيَّأنا لهم قناني خاصة لهذه الخدمة، كي تبقى الأبرشيات متّحدة ومرتبطة برباطٍ وثيق مع الكرسي البطريركي.

     إنّنا نجدّد إيماننا وثقتنا بالرب الإله، خاصةً وأنّ هذه الرتبة موجّهة بغالبيتها إلى تمجيد الروح القدس، وهو الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس. فعلينا ألا ننسى أنّ الله واحد وثالوث، وهنا دور الروح القدس الذي يجعلنا هياكل له، لأننا أعضاءٌ في جسد المسيح.

    نهنّئكم على صبركم وعلى هدوئكم، ونطلب من الرب، بواسطة نِعَمِ الروح القدس، أن يملأ قلوبكم ونفوسكم بأنواره وتعزيته وبمواهبه، آمين".

    وفي الختام، منح غبطة أبينا البطريرك الحاضرين بركته الرسولية، ثمّ انصرف الجميع بعد أن نالوا نعمة الله آخذين بركة الميرون المقدس.

 

إضغط للطباعة