الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الأول في كاتدرائية سيّدة الإنتقال بعد تدشينها بمناسبة عيد ميلاد مريم العذراء ويرسم ستّة شمامسة أفودياقونيين (رسائليين)، العزيزية، حلب، سوريا

 
 

    في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الأحد ٩ أيلول ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي الأول في كاتدرائية سيّدة الإنتقال السريانية الكاثوليكية، العزيزية، حلب، سوريا، وذلك بعد تدشينها وافتتاحها إثر التخريب والتدمير الذي لحق بها، وبمناسبة عيد ميلاد مريم العذراء والدة الله. وخلال القداس قام غبطته برسامة ستّة شمامسة أفودياقونيين (رسائليين).

    شارك في القداس نيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وعاون غبطتَه في القداس والرسامة أصحابُ السيادة المطارنة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من كنيستنا السريانية الكاثوليكية ومن الكنائس الشقيقة في حلب، بحضور ومشاركة جموع غفيرة من المؤمنين غصّت بهم الكاتدرائية الواسعة والرحبة، والتي ارتدت حلّة بهيّة قشيبة.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، بعنوان "كلّ من يعمل إرادة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمّي"، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "أقرباء يسوع الذين كانوا يُدعَون إخوة له، لأنها عادة مستمرّة من تلك الأيّام، أن يُسمَّى الأقرباء إخوة، خاصةً إذا جاؤوا إلى مكان غريب عن بلدتهم، وكانوا يُعرَفون بلغتهم ولباسهم وتصرّفاتهم".

    ونوّه غبطته إلى "أننا، كما قال يسوع، كلّنا إخوة، ونحن عندما نصمّم أن نتمّم كلام الرب ونتبعه في حياتنا، فإنّنا نضحي أبناء الله، شعباً مختاراً جديداً، ونصبح أهلاً لندعو الله أباً لنا جميعاً".

    وتناول غبطته في موعظته "أفراح عرس أبرشية حلب السريانية الكاثوليكية اليوم، بالترميم الذي تمّ في هذه الكاتدرائية، مانحاً إيّاها حلّةً قشيبةً رائعة الجمال".

    وتحدّث غبطته عن "عيد مولد مريم العذراء الذي نحتفل به اليوم، وهذا العيد مهمّ جداً للكنيسة جمعاء ولكنيستنا السريانية بشكل خاص، سيّما في حلب حيث كان المطران معترف الإيمان مار ثيوفيلوس جبرائيل تبوني، الذي أصبح فيما بعد بطريركاً لكنيسة أنطاكية السريانية وكردينالاً للكنيسة الجامعة، يحتفل بهذا العيد لأنه عيد تحريره من السجن والظلم الذي فرضه عليه آنئذٍ الحكم العثماني"، منوّهاً إلى "أهمّية مريم العذراء التي هي أيقونة القداسة وسلطانة جميع القديسين، والتي نحتاج إلى شفاعتها في أيّامنا هذه في حلب التي عانت وتألّمت لسنواتٍ أربع خلت"، مؤكّداً أننا "سنبقى متأصّلين بإيماننا وبأرضنا ومدينتنا وبلدنا مهما عتت الظروف، ومهما عاث الظالمون بالفوضى والإرهاب والتكفير والتنكيل بنا نحن المسيحيين".

    وختم غبطته موعظته بالقول: "إلى هذه الأمّ السماوية نلجأ اليوم، ونطلب من الله بشفاعتها، أن يحفظ هذه الأبرشية وجميع المسيحيين وأبناء حلب وبناتها من كلّ المضرّات والأخطار، كي تعود حلب إلى سابق عهدها، درّةً ثمينةً في هذا الوطن الحبيب. ونعود ونشجّع إخوتنا وأهلنا وأصدقاءنا، كي يرجعوا إلى الوطن ويشاركونا في هذه النهضة، نهضة الحياة، إذ قد غلبت الحياة على الموت، ونلنا نور الرجاء".

    ووجّه غبطته التهنئة الأبوية إلى الشمامسة المرتسمين الجدد وعائلاتهم وأهلهم وذويهم، متمنّياً لهم خدمة صالحة لمذبح الرب، لما فيه خير الكنيسة والأبرشية.

    وكان سيادة المطران أنطوان شهدا قد ألقى كلمة رحّب خلالها بغبطة أبينا البطريرك، مثمّناً زيارته الرسولية وترؤّسه احتفال تدشين وافتتاح الكاتدرائية، شاكراً إيّاه على محبّته الأبوية ودعمه الدائم لأبرشية حلب، وبخاصة في سنوات الحرب الأخيرة، مهنّئاً المؤمنين وأبناء حلب بتدشين الكاتدرائية، ومقدّماً التهنئة للمرتسمين الجدد وعائلاتهم.

    وقبل تناول الأسرار الإلهية، قام غبطة أبينا البطريرك بمنح درجة الشمّاس الأفودياقون (الرسائلي) لستّة من أبناء الأبرشية، في جوّ من الفرح الروحي. والشمامسة الجدد هم:

    غسّان لبّس، أنطون ظالم، وليم ابراهيم، جان مارديني، ألبير صاريك، وجميل كسّاب.

    وبعدما منح غبطته البركة الختامية، استقبل المؤمنين في الصالون الرسمي للكاتدرائية، فنالوا بركته الأبوية، وقدّموا التهاني للشمامسة المرتسمين الجدد.

 

إضغط للطباعة