في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الجمعة 14 كانون الأول 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة زمن عيد ميلاد الرب يسوع، وذلك في كابيلا دير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون - حريصا.

    وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن المجوس الذين أتوا من المشرق تابعين النجم، وقدّموا هداياهم إلى الرب يسوع، مشيراً إلى "أنّنا اليوم لا نستطيع أن نقدّم للرب يسوع الذهب أو الهدايا التي قدّمها المجوس، ولكن نستطيع أن نقدّم له ذواتنا وكلّ ما نحمله من ضعف، وهو يحوّل هذا الضعف إلى قوّة للتبشير باسمه القدوس، ويعطينا الشجاعة لنكون على مثال تلاميذه في نقل البشارة إلى العالم أجمع".

    وأكّد غبطته "أنّنا جئنا اليوم لكي نشترك معاً في هذا الزمن الذي هو زمن ميلاد الرب يسوع بالجسد، وكلّنا فرح برجاء التجديد، ولا يجب أن ننسى بأنّ هذا العيد يعطينا نوعاً من التعزية والشجاعة لنستمرّ في دعوتنا بتكريس نفوسنا للرب في خدمة الكنيسة".

    ونوّه غبطته إلى "أنّ هذه الكابيلا التي هي أقدم مكان في الدير وهي تضمّ رفات أسلافنا البطاركة والمطارنة الذين خدموا وقدّموا ذواتهم وكلّ ما استطاعوا في سبيل الكنيسة، وقد أعطونا المثال الصالح لكي نتبع مسيرتهم بهذه الدعوة الكهنوتية التي تصل بنا إلى الرب يسوع".

    وفي ختام القداس، منح غبطة أبينا البطريرك البركة الأبوية مع الدعاء بزمن ميلادي مجيد وسنة جديدة مباركة للطلاب الإكليريكيين، محمّلاً إياهم تحية والتهاني بالأعياد إلى أهلّهم ورعاياهم وأبرشياتهم، متمنّياً لهم ميلاداً مجيداً وعاماً جديداً مباركاً.

    شارك في القداس أصحاب السيادة المطارنة: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والآباء الكهنة في دير الشرفة، والطلاب الإكليريكيون.