الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس بمناسبة عيد مار اغناطيوس الأنطاكي الشهيد

 
 

    في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 20 كانون الأول 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد مار اغناطيوس الأنطاكي الشهيد، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت.

    عاون غبطتَه في القداس الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وشارك فيه صاحبا السيادة: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان الأفراميون والراهبات الأفراميات والطلاب الإكليريكيون في إكليريكية سيّدة النجاة – الشرفة. فكان قداساً عائلياً تقليدياً يجمع أعضاء إكليروس كنيستنا السريانية الكاثوليكية الذين يخدمون في لبنان، وقد انضمّ إليهم لاحقاً سيادة المطران مار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية.

    في موعظته الروحية بعد الإنجيل المقدس،تحدث غبطته عن القديس مار اغناطيوس النوراني، وهو الأسقف الثالث لأنطاكية، واعتُبر من أوائل الآباء الرسوليين المهمّين، ولُقِّب ب "ثيوفوروس" أي حامل الإله، وقد عاش حياةً فاضلةً، طالباً من المؤمنين أن يصلّوا من أجله كي يستحقّ أن ينال فخر الشهادة، مقدّماً ذاته شهيداً للرب يسوع في روما.

    ونوّه غبطته إلى أنّ هذا القديس قد ترك لنا سبعة رسائل مليئة بالتفكير والتأمّل والتواضع والتجرّد والتخلّي عن الذات، وهو من قال: "إنّ كنيسة يسوع المسيح هي الكنيسة الجامعة"، ومن قوله هذا أتت الصفة الكاثوليكية للكنيسة الجامعة، متأمّلاً بقوله الشهير عن الإفخارستيا، سرّ القربان المقدس: "أريد أن أكون الحنطة التي تُطحَن تحت أنياب الوحوش، لأكون أهلاً للرب يسوعً، مشيراً إلى أنّ الإفخارستيا ليست فقط تذكاراً، بل هي سرّ الحبّ الإلهي، إذ قال القديس: "أتوق إليه، هو الجسد الإلهي، جسد يسوع المسيح، وأتوق إلى دمه الذي هو الحبّ الغير متناهي".

    واعتبر غبطته أننا "نعيش الفرح لأنّ الرب دعانا، ودعوته ليست وظيفة، بل هي مرافقة يسوع في مسيرة خلاص العالم، هذه الدعوة هي سامية جداً، وهي مسؤولية خطيرة جداً، لا نستطيع أن نقوم بها دون نعمة الرب يسوع المسيح، النعمة التي تقوّي وتسند ضعفنا، حتّى تستطيع أن نقول: لستُ أنا الذي يحيا بل المسيح هو الذي يحيا فيَّ"، مؤكّداً أنّ "دعوتنا هي الإتّحاد بالرب يسوع لنشاركه في رسالة خلاص العالم".

    وذكّر غبطته الحاضرين "أنّ كنيستنا تعاني الكثير اليوم، فنحن كنيسة صغيرة ومشتَّتة، ومع ذلك نجدّد إيماننا وثقتنا بالرب يسوع الذي يدعونا"، مشدّداً وحاثّاً الكهنة والإكليروس عموماً على تشجيع "الدعوات الكهنوتية بكلّ صدق، فلا يكفي أن ندعو الشباب لدخول الإكليريكية، بل علينا أن نكون لهم المثل، ليروا فينا وجه المسيح ويتبعوه عبر المثال الذي نعطيه لهم، وحينها تنتعش الدعوات وتزدهر".

    وقبل ختام القداس، منح غبطة أبينا البطريرك البركة للكنيسة السريانية وأبنائها وبناتها بذخيرة القديس مار اغناطيوس الأنطاكي الشهيد، سائلاً شفاعته وبركة صلواته. ثمّ تقدّم الجميع ونالوا بركة ذخيرة القديس.

    وبعد القداس، تحلّق أصحاب السيادة والإكليروس حول غبطته، وقدّموا له التهاني بمناسبة عيد مار اغناطيوس واقتراب عيد ميلاد الرب يسوع وحلول العام الجديد، متمنّين لغبطته الصحّة والعافية والعمر المديد والتوفيق الدائم في رعاية الكنيسة وتدبير شؤونها.

    بعدئذٍ منحهم غبطته، ومن خلالهم أبناء الكنيسة عامّةً، بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.

 

إضغط للطباعة