الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يترأس قداس تهنئة العذراء بالميلاد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء ٢٦ كانون الأول ٢٠١٨، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، القداس الإلهي الذي احتفل به الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بمناسبة عيد تهنئة العذراء بميلاد الرب يسوع، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت.

    شارك في القداس سيادة المطران جورج أسادوريان المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك، والراهبات الأفراميات وجمع من المؤمنين.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث الأب حبيب مراد عن تهنئة العذراء بميلاد الرب يسوع، هذه المناسبة التي رتّبتها الكنيسة السريانية في ثاني أيّام عيد الميلاد، مشدّداً على ضرورة شكر الرب وتمجيد اسمه القدوس على كلّ حدث وعمل، وبخاصة في ميلاد الرب الذي هو بشرى الفرح والنور، متوقّفاً عند الرعاة الساهرين الذين ظهر لهم الملاك وأزال الخوف عنهم بإعطائهم العلامة، الطفل المولود والمضجَع في مذود، فتركوا على الفور كلّ شيء وذهبوا مسرعين، متّكلين على نعمة الله، ولم يهتمّوا بقطعانهم، بل هرعوا ليعاينوا الحدث العظيم الذي أعلمهم به الملاك. ثمّ انطلقوا وأخبروا به جميع الناس الذين التقوا بهم، ففرح الجميع، وهذا الفرح أعطى ثمراً في حياتهم.

    وتكلّم عن مريم التي كانت تتفكّر بحدث الميلاد متأمّلةً به في قلبها، هي التي تفاعلت مع بشارة الملاك لها بقولها "ها أنا أمةٌ للرب"، فقبلت البشارة، وأعطاها الرب النعمة أن يولد من أحشائها الطفل يسوع، وبدأت مسيرتها الإيمانية بالخدمة، إذ ذهبت مباشرةً إلى أليصابات نسيبتها وراحت تخدمها، فبدأت تعيش إيمانها بأعمالها، وصارت تتأمّل بهذا الإيمان وكيف ستعكس نوره في حياتها.

    وختم موعظته بالتأكيد على أهمّية أن يشعّ كلّ مؤمن بنور يسوع ويعكسه في حياته، هذا النور الذي بدّد الظلمات وأشرق في مغارة بيت لحم، فيشرق في حياة المؤمنين، وبخاصة في هذه الأيّام العصيبة التي نعيشها في شرقنا، مع الثقة الكاملة بأنّ الرب سيعطينا من هذه المحنة الخلاص الذي نبع من الطفل الإلهي المولود في بيت لحم، مجدِّداً التهاني لغبطته ولجميع الحاضرين بمناسبة عيد ميلاد الرب يسوع، ومتمنّياً أن يكون العام الجديد عام خير وبركة ونعمة، حتّى نضحي مثل مريم ويوسف والرعاة، متمسّكين بهذه البشرى وننقلها في كلّ مكان.

    وبعدما منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية، استقبل المؤمنين والمهنّئين بالعيد في الصالون البطريركي.

 

إضغط للطباعة