الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطربرك يدلي بحديث إلى ممثّلي عدد من وسائل الإعلام في فلورنسا، توسكانا، إيطاليا

 
 

    بعد ظهر يوم الخميس ٢٨ آذار ٢٠١٩، أدلى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بحديث إلى ممثّلي عدد من وسائل الإعلام في مدينة فلورنسا بمقاطعة توسكانا في إيطاليا، وذلك على هامش زيارته للمدينة.

    تحدّث غبطته عن الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، معتبراً أنّ معاناة المسيحيين اليوم ليست آنية فقط، بل هي تمتدّ إلى الآباء والأجداد الذين قاسوا هم أيضاً، منوّهاً إلى أنه هو ابن عائلة اضطُرَّت للهجرة، مشيراً إلى أنّ المسيحيين بذلوا قصارى جهدهم للعيش والتجذّر في الشرق.

    وتوقّف غبطته عند المرحلة الخطيرة التي تمرّ بها الشبيبة اليوم في ظلّ ازدياد تأثير وسائل الإتّصال والتواصل، ما يدفع بالشبيبة إلى الهجرة طمعاً بتحسين الأوضاع الإقتصادية والبحث عن الهدوء والأمان والإستقرار.

    ونوّه غبطته إلى ما يواجهه الرؤساء الكنسيون من صعوبات كي يقنعوا مسيحيي الشرق عامّةً والفئات الشابّة منهم خاصّةً على الثبات في أرضهم في الشرق، وأنّ ما يزيد من هذه الصعوبات هو وجود تحدّيات كبيرة، أبرزها عدم توفّر مقوّمات الصمود والبقاء والعيش الكريم، عكس الحال في البلدان التي تتمّ الهجرة إليها.

    ولفت غبطته إلى صعوبة تطبيق المبادئ الديمقراطية الغربية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب عدم فصل الدين عن الدولة في الغالبية العظمى من دول الشرق الأوسط، منوّهاً إلى الشعور المرّ لمسيحيي الشرق بتخاذُل بعض السياسات الغربية في دعم المكوّنات الصغيرة العرقية والدينية في الشرق.

    وفي معرض حديثه عن الأوضاع الراهنة في مختلف بلاد الشرق الأوسط، شدّد غبطته على ضرورة عودة النازحين إلى بلادهم وأرضهم وعدم ربط هذه العودة بانتظار الحلّ السياسي الذي قد لا يكون في المدى المنظور، كما حصل مع اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون ينتظرون الحلّ السياسي منذ أكثر من سبعين سنة.

    وفيما تناول غبطته الأوضاع في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدّسة، طالب غبطته بضرورة رفع العقوبات الإقتصادية المفروضة على سوريا، لأنها تطال الشعب السوري في لقمة عيشه وحياته اليومية.

 

إضغط للطباعة