الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس عيد القيامة المجيدة لأبناء الجالية العراقية في لبنان

 
 

    في تمام الساعة السابعة من مساء يوم السبت 20 نيسان 2019، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بقداس عيد القيامة المجيدة لأبناء الجالية العراقية في لبنان، يعاونه الأب يوسف سقط كاهن إرسالية العائلة المقدسة لأبناء الجالية العراقية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمامسة، وجوقة الإرسالية، وبحضور ومشاركة جماهير غفيرة من المؤمنين، وذلك في كنيسة مار الياس – الدكوانة، المتن، والتي تستعملها هذه الإرسالية لإقامة القداديس.

    في بداية القداس، أقام غبطته صلاة إقامة المصلوب من القبر ورتبة السلام، مزيّحاً الصليب في الجهات الأربع، بعد زيّاحٍ حبري بارك فيه المؤمنين.

    وبعد الرتبة، ارتجل غبطته موعظة روحية تحدّث فيها عن القيامة التي هي "انتصار الخير على الشرّ وانبعاث من الموت، كي يملك الرب يسوع على قلوبنا وفي نفوسنا وفي العالم"، متناولاً قراءة الإنجيل المقدس بحسب الإنجيلي مرقس، حيث أنّ النساء المريمات الثلاثة ذهبنَ إلى القبر، إذ أنّ الرسل كانوا لا يزالون خائفين لأنّ المعلّم سلّم نفسه للصلب والموت، أمّا النساء اللواتي ذهبنَ إلى القبر، فلم يكنّ خائفات، وما يدلّ ذلك على أنّ يسوع ظهر بدايةً للنساء وأولهنّ مريم المجدلية، وطلب الملاك أمام القبر من النساء أن يذهبنَ ويخبرنَ ويبشّرنَ بأنّ يسوع قام.

    ونوّه غبطته إلى أنّ يسوع ظهر بعد قيامته مرّاتٍ عديدةً للرسل، سواء في العلية أو على بحيرة طبرية، وقد ظهر لكثير من التلاميذ، وآخر الكلّ ظهر لمار بولس حسبما يقول بولس نفسه.

    وتابع غبطته: "إنّ ما يمّيز كنيستنا السريانية في هذا العيد العظيم الذي هو أعظم الأعياد، عيد قيامة الرب، هو أنّ الكنيسة ظلّت ترتّل أنشودة السلام طالبةً السلام والأمان للمؤمنين. وكأنّ كنيستنا السريانية كانت منذ الأجيال القديمة منذ ألفي سنة تعاني الإضطهاد، وكانت تحتاج إلى الرب يسوع كي يطمئنها لتبقى ثابتة في إيمانها به، هو رب السلام ومانح السلام، وكما أعطى التلاميذ السلام سيعطينا السلام".

    وأردف غبطته: "هذا الأمر يدفعنا إلى التساؤل كيف يعطينا يسوع السلام ونحن في خضمّ هذه الأوضاع الأليمة التي نعانيها منذ سنوات، والمتمثّلة باقتلاعنا من بلادنا وأرض آبائنا وأجدادنا، واضطرارنا أن نأتي إلى هذا البلد لبنان، ونطلب اللجوء منتظرين الفرج. طبعاً نحن جميعاً نحبّ لبنان الذي فتح قلبه ويديه لكم، لكنّنا نعرف أنّ التهجير ليس هدية وليس تمنٍّ ولا وعد، لكنّه يحمل دائماً في باطنه الألم والمعاناة والإقتلاع. وأنتم الذين عرفتم التهجير بالرغم من كلّ الصعوبات والمعاناة، ستبقون مؤمنين بيسوع المنتصر على الموت وثابتين بالإيمان، أكنتم هنا في لبنان أو في العراق أو أحد بلاد الشرق أو عالم الإنتشار في الغرب، ولا يمكن أبداً أن تخونوا يسوع الذي دُعي اسمه عليكم ومنحكم نعمة الإيمان".

    وختم غبطته موعظته متمنّياً للمؤمنين المزيد من النِّعَم والخيرات أينما كانوا وأينما دعاهم الرب، لتبقى عائلاتهم مشاعل إيمان، فيشهدوا للرب يسوع، رافعين راية الصليب عالياً، وهاتفين: المسيح قام، حقاً قام.

    وفي نهاية القداس، منح غبطته المؤمنين بركته الأبوية.، وقدّموا له التهاني البنوية بعيد قيامة الرب يسوع من بين الأموات.

 

إضغط للطباعة