الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس الأحد الجديد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي - بيروت

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ٢٨ نيسان ٢٠١٩، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة الأحد الجديد، وهو الأحد الأول بعد عيد القيامة، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.

    عاون غبطتَه الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة الأب ماريو بورتيللا القادم من أبرشية فلورنسا اللاتينية في إيطاليا، وشمامسة البطريركية، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، هنّأ غبطة أبينا البطريرك الرعاة والإكليروس والمؤمنين من الكنائس الشقيقة التي تتبع التقويم الشرقي بمناسبة حلول عيد القيامة المصادف في هذا اليوم، مؤكّداً "أنّنا جميعاً خليفة جديدة ونشكّل جسماً واحداً بالمسيح، وبما أنّنا نؤمن بموت الرب يسوع وقيامته، فلن يتزعزع إيماننا بقيامتنا رغم صعوبة وقساوة ظروف الحياة التي تواجهنا".

    وتحدّث غبطته عن الأحد الجديد، وفيه حادثة ظهور يسوع للتلاميذ وتوما الرسول معهم، وهو الذي لم يكن يصدّق ما يقوله التلاميذ عن حقيقة قيامة الرب يسوع ما لم يضع يديه في موضع المسامير والجنب الذي ضربه الجنود بالحربة، وحين دعاه يسوع كي يضع يده مكان المسامير وفي جنب يسىوع، سجد على رجليه وآمن معترفاً بألوهية الرب يسوع القائم من بين الأموات: ربي وإلهي، فكان سبباً كي يمنح يسوع الطوبى لكلّ من يؤمن به دون أن يرى، مشدّداً على أنّنا "نحناج دائماً أن نجدّد إيماننا وثقتنا بالرب مهما حصل في حياتنا، خاصّةً في هذه الأيّام العصيبة ونحن نسمع الأخبار التي هي بغالبيتها محزنة عن اضطهادات المسيحيين في العالم، وكان آخرها ما حدث في سيريلانكا من تفجيرات إرهابية أدّت إلى استشهاد المئات من المؤمنين"، ومستخلصاً أنّ "الرب يسوع هو ربّنا وإلهنا، نؤمن به فلا نخزى لأنّه وعدنا أن يبقى مع كنيسته حتى نهاية العالم".

    وصلّى غبطته "من أجل السلام في شرقنا، في لبنان وسوريا والعراق والأراضي المقدسة ومصر، ومن أجل الذين أرغمهم الاضطهاد أن يتركوا أرض آبائهم وأجدادهم سواء في العراق أو في سوريا"، آملاً "أن يكون المسؤولون في لبنان على مستوى مسؤوليتهم، ويقوموا بمهامهم بمخافة الله بالنزاهة والعدالة، حتى يظلّ اللبنانيون يؤمنون بضرورة أن يبقى لبنان رسالةً في منطقته"، ضارعاً "إلى الرب يسوع، ملك السلام، أن يحلّ أمنه وسلامه في بلادنا والعالم، بشفاعة مريم العذراء ومار توما الرسول".

    وبعد البركة الختامية، استقبل غبطة أبينا البطريرك المؤمنين الذين نالوا بركته الأبوية وقدّموا له التهاني بعيد القيامة المجيدة.

 

إضغط للطباعة