الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس للجماعة السريانية الكاثوليكية في مدينة لورد، فرنسا

 
 

    في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء ١٢ حزيران ٢٠١٩، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي للجماعة السريانية الكاثوليكية في مدينة لورد، وهي مؤلّفة من عائلات من القادمين حديثاً نتيجة التهجير القسري من بلدات سهل نينوى في العراق، وذلك في كنيسة القلب الأقدس في مدينة لورد، فرنسا.

    شارك في القداس صاحبا السيادة: مطران أبرشية لورد اللاتينية Nicolas BROUWET، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والأب رامي قبلان الزائر الرسولي في أوروبا، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة الخادمون في الرعايا والإرساليات السريانية الكاثوليكية في أوروبا، وجموع المؤمنين من الجماعة السريانية في لورد ومحيطها.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، عبّر غبطة أبينا البطريرك "عن عميق امتناننا لسيادة مطران هذه الأبرشية لتضامنه الأبوي مع جماعتنا التي اضطرّت إلى الهجرة من الشرق، وبالأخصّ من سهل نينوى في العراق".

    وتطرّق غبطته إلى قول الرب يسوع "أنا هو الكرمة وأنتم الأغصان"، مؤكّداً "أننا نبقى دوماً ثابتين بالرب يسوع كي نعطي للعالم الثمار المرجوّة، وهي ثمار الإيمان والرجاء والمحبّة، والشهادة للرب يسوع بالرغم من كلّ المعاناة التي تحمّلتموها،

    نحن نعرف أنكم أُرغِمتم على ترك أرض آبائكم وأجدادكم، وبخاصة في العراق، ونعرف عظمة معاناتكم بسبب الفوضى والحرب والإرهاب الديني وكلّ أنواع الضغوط علينا نحن المسيحيين، المكوِّن الصغير في الشرق".

    وشدّد غبطته على أنه "إذا بقينا ثابتين في الرب يسوع وفي محبّته ومحبّة بعضنا البعض باسم يسوع، سنعطي ثمراً، أي أنّ حياتنا سيكون لها معنى"، منوّهاً إلى أنّنا "إذا اضطُرِرنا للتهجير، فهذا لا يعني أنّ حياتنا لا معنى لها، بل نحن شعب الله وأولاد الله ومخلَّصون بالرب يسوع، ونتبعه على درب الآلام سائرين نحو القيامة".

    وتابع غبطته: "نحن في زمن العنصرة وحلول الروح القدس، نطلب من الروح القدس، الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس والإله الواحد، أن ينير عقولنا وقلوبنا وطرق حياتنا ويذكّرنا أن نقبل كلّ ما يسمح به في حياتنا، وأن يؤهّلكم كي تربّوا أولادكم التربية الصالحة ليكونوا فخورين بكم أنتم الذين تحمّلتم كلّ آلام التهجير من أجلهم. فلا شيء يضيع أمام الله، ولا بدّ أن يحوّل الله هذه المصائب إلى نِعَم وبركات لكم ولعائلاتكم".

    وختم غبطته: "لا يجب أن نسمح لأنفسنا أبداً أن نقع في تجربة اليأس الذي يجعلنا نشكّ بقدرة يسوع أن يجعل حياتنا حياة سعيدة"، سائلاً "الرب أن يبارككم جميعاً ويجعلكم دائماً مثالاً للعائلة المسيحية الصالحة".

    وبعد البركة الختامية، منح غبطة أبينا البطريرك سرّ التثبيت (الميرون المقدس) لتسعة من الأطفال من الجماعة السريانية في لورد في جوّ من الخشوع والفرح الروحي.

    وبعد القداس، التقى غبطته بالمؤمنين، فنالوا بركته الأبوية والتقطوا معه الصور التذكارية.

 

إضغط للطباعة