الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يفتتح اللقاء الأول لشبيبة سوريا السريانية الكاثوليكية - دير مار توما، صيدنايا، ريف دمشق

 
 

    في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء ٢ تمّوز ٢٠١٩، افتتح غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، اللقاءَ الأول لشبيبة سوريا السريانية الكاثوليكية، المنعقد في دير مار توما، صيدنايا، ريف دمشق، بعنوان "فيكَ رجائي".

    ترأس غبطته صلاة الافتتاح، وشارك فيها صاحبا السيادة مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب والمدبّر البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين، ومار يوحنّا جهاد بطّاح المنتخَب رئيساً لأساقفة أبرشية دمشق، وعدد كبير من الآباء الكهنة والشمامسة والشبّان والشابّات يمثّلون الشبيبة في أبرشيات سوريا السريانية الكاثوليكية الأربع: دمشق، حمص وحماة والنبك، حلب، الحسكة ونصيبين، ووفد قادم من أبرشية لبنان البطريركية.

    وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية إلى الشبّان والشابّات المشاركين في اللقاء، أكّد فيها:

    "قلبنا مملوء بالفرح ونحن نلتقي بكم يا شبابنا وصبايانا القادمين من أبرشياتنا الأربع في سوريا. إنّ الرب يسوع يبقى رجاءنا، على مثال الرسل الذين تبعوه بالرجاء، مع أنه لم يعدهم بغنى أو بمُلك أو بسعادة أرضية، بل قال لهم: من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويأتي ورائي. فسعادتنا هي بالرب يسوع وبالحياة معه والإتّحاد به".

    وشدّد غبطته على أنّ "هذه هي الدعوة المسيحية الموجّهة لكلّ واحدٍ منّا، ولكلّ مؤمن بالرب يسوع، أن نتبع الرب مهما كانت ظروف الحياة صعبةً، ومهما كانت التحدّيات كبيرةً والطريق متعرّجةً والباب ضيّقاً".

    وتابع غبطته: "إنّ رجاءنا هو ثابتٌ بالمسيح، لكنّ هذا الرجاء يفعل بالمحبّة وليس فقط بالكلام، أي أن ننظر حولنا ونرى المحتاج إلينا، إلى بسمة أو كلمة تشجيع أو دعم روحي أو مادّي، حتّى نستطيع حقيقةً أن نقول إنّنا نتبع الرب يسوع".

    وهنّأ غبطته جميع الشبّان والشابّات المشاركين في اللقاء "لأنّكم أتيتم تمثّلون أبرشياتنا السريانية الأربع في سوريا، فمحبّتنا لكم تنبع من قلبنا، ونودّ أن نؤكّد لكم أنّنا نفكّر بكم وبعائلاتكم وبظروفكم الصعبة، وبالشكوك التي تراودكم، وبالضعف الذي تعانون منه، وطبعاً فوق ذلك كلّه بالرجاء والأمل الذي تحملونه في قلوبكم دائماً وأنتم تتطلّعون إلى صليب الرب يسوع الذي هو في النهاية قوّتنا وعزاؤنا ورجاؤنا، فاثبتوا في محبّته. وليبارككم الرب، ويكلّل هذا اللقاء بالنجاح بفيض نِعَمِه وعطاياه".

    وتخلّلت الإفتتاح صلوات وترانيم وقراءات من الكتاب المقدس، وهتافات الفرح والبهجة بعقد هذا اللقاء الأول للشبيبة السريانية الكاثوليكية في سوريا.

    وفي ختام الإفتتاح، منح غبطته البركة الرسولية عربون محبّته الأبوية للشبّان والشابّات المشاركين في اللقاء، ومن خلالهم لجميع الشبّان والشابّات في الأبرشيات الأربع.

 

إضغط للطباعة